أعفى رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت، أمس، عاموس جلعاد من منصبه رئيساً للوفد المفاوض مع الجانب المصري بخصوص وقف اطلاق النار النهائي والتهدئة، وكذلك من ملف الجندي الاسير جلعاد شاليت.
وجاء القرار بعد التصريحات التي صدرت الاسبوع الماضي من جلعاد على الانتقادات التي وجهت اليه من قبل مكتب رئيس الحكومة والتي حملت هجوم واضح على اولمرت والطريقة التي يدير بها المفاوضات مع الجانب المصري.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" اليوم الاثنين أن اولمرت تتطرق إلى هذه الإنتقادات الاربعاء الماضي قبل اجتماع الكنيست، قائلاً "كل شئ في وقته وأنا لا أتطرق الى هذه الامور عبر وسائل الاعلام وكل ما اريده من اي مسؤول ساطلبه منه مباشرة وعبر الطرق السليمة للعمل".
يذكر ان عاموس جلعاد يشغل منصب رئيس اللجنة الدبوماسية الامنية في وزارة الحرب الاسرائيلية وتم تكليفه برئاسة وفد المفاوضات الذي يضم الى جانبه عوفر ديكل وشالوم ترجمان مع الجانب المصري، في ما يخص ملف شالي وكذلك تفاهمات وقف اطلاق النار والتهدئة. وعلى ضوء هذا الإعفاء فان المفاوضات سوف تستمر مع الجانب المصري من خلال عوفر ديكل وشالوم ترجمان، حسب ما ورد من مكتب اولمرت، ما يناقض رغبه وزير الحرب ايهود براك الذي دافع عن جلعاد وحاول بكل الطرق الابقاء على دوره في المفاوضات ولكن اصرار اولمرت على مسك هذا الملف ادى الى إعفاء عاموس من منصبه، خاصة ان ترجمان هو ممثل اولمرت في الوفد المفاوض وكذلك الأمر مع عوفر ديكل المسؤول عن ملف إعداد قوائم الاسرى الفلسطينيين لاجراء التبادل.