دعا اللواء الركن جميل السيد المعتقل في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، المحقق العدلي القاضي صقر صقر إلى "اعتبار دخول النائب سعد الحريري طرفاً مباشراً في قضية والده، يشكّل فرصة وتشجيعاً له لقول الحقيقة وتصويب التحقيق من شوائب الإعتقال السياسي".

وإذ رحّب اللواء الركن السيّد بالإدعاء الشخصي الذي تقدّم به النائب الحريري، اعتبر "بأنّ دخوله طرفاً مباشراً في التحقيق بقضية إغتيال والده الشهيد، سيسمح له بالاطلاع بصورة كاملة على وقائع التحقيق بما فيها التجاوزات والمخالفات التي ارتكبت بحقّ والده، من قبل لجنة ميليس والقضاء اللبناني، وبالأخص إستنادها حينذاك إلى شهود زور ضلّلوا التحقيق وتسبّبوا بالإعتقال السياسي للواء السيّد وآخرين".

وتمنّى اللواء السيّد في بيان وزعه مكتبه الإعلامي، على النائب سعد الحريري الإيعاز إلى وكلائه القانونيين بأن يشمل إدعاؤه أيضاً شاهدي الزور محمد زهير الصديق وهسام هسام وغيرهما، وكذلك الجهات التي لقنّتهم تلك الشهادات والمعلومات المضلّلة، وذلك لأنّ كشف مضللي التحقيق يؤدي حكماً إلى كشف مرتكبي الجريمة.

وقال السيّد ان النائب الحريري لا يمكن أن يتوخّى من إدعائه إلاّ الوصول إلى الحقيقة والعدالة، خلافاً لما قد يصورّه البعض للقاضي صقر من أن الهدف من الإدعاء الشخصي هو ترهيبه لمنعه من إتخاذ القرارات العادلة لمصلحة التحقيق، بما فيها البت بالإعتقال السياسي وفقاً لخلاصات لجنة التحقيق الدولية".