ارشيف من :أخبار عالمية
الرئيسان الأسد وعباس يتفقان على تنسيق مواقفهما إزاء مفاوضات السلام مع إسرائيل

دمشق ـ راضي محسن
اتفقت الرئاستان السورية والفلسطينية على "خطوات للمستقبل" تهدف إلى تنسيق مواقفهما بخصوص التطورات على الساحة الفلسطينية وعملية السلام على المسارين السوري والفلسطيني.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ختام زيارته إلى دمشق أنه اتفق مع الرئيس بشار الأسد "على خطوات للمستقبل من أجل تنسيق المواقف فيما يتعلق بالساحة الفلسطينية والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والمفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة" التي تجري برعاية تركية.
وفيما يتعلق بالانقسام الحاصل على الساحة الفلسطينية قال عباس للصحفيين: نحن نعمل كل جهدنا لتجاوز الأزمة القائمة، فهذا الانقسام لا يفيد الشعب الفلسطيني ولا يخدم قضيته" مشدداً على أن "اللقاء الفلسطيني ضروري والوحدة الوطنية ضرورية".
وأجرى عباس في دمشق مباحثات مع الرئيس الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم، كما التقى وفوداً تمثل بعض الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقراً لها فيما استثنى حركة المقاومة الإسلامية حماس من أية لقاءات.
وتطرق عباس إلى هذا الأمر، واعتبر أن "المسألة ليست مسألة لقاء أو عدم لقاء، وإذا كان اللقاء مثمر ومفيد، ويبني عليه نتائج، فبلا شك نحن لا يمكن أن نستثني أو نتجاهل حماس أو خالد مشعل" قبل أن يتابع بقوله "لكن في هذا الظرف، الموضوع يحتاج إلى إنضاج أكثر ويحتاج إلى عمل أكثر، حتى نستطيع أن نقول: نحن وضعنا أسسا للانطلاق للمستقبل".
وأوضح عباس "لا نريد لقاءات لمجرد اللقاءات البروتوكولية، ولكن المهم كيف نضع أسس استعادة الوحدة الفلسطينية من خلال الحوار الفلسطيني الشامل".
وأشار عباس إلى أن مباحثاته مع الرئيس الأسد "تناولت مجموعة من القضايا الهامة وعلى رأسها موضوع الوحدة الوطنية الفلسطينية إضافة إلى الحديث حول المسار الفلسطيني والمفاوضات الفلسطينية والمسار السوري ومجموعة من القضايا الثنائية".
ونوه الرئيس الفلسطيني بأن "موضوع تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية يلقى كل الاهتمام والترحيب من السيد الرئيس بشار الأسد بصفته رئيسا للقمة العربية".
وكان الرئيسان الأسد وعباس بحثا الوضع على الساحة الفلسطينية وعملية السلام وسبل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال الحوار الفلسطيني.. الفلسطيني الشامل حيث أكد الرئيس الأسد بهذا الصدد ضرورة بذل أقصى الجهود من اجل تحقيق وحدة الصف الفلسطيني معتبراً أن اللحمة الوطنية بين الفلسطينيين هي السبيل الوحيد لنيل حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما أكد الرئيس الأسد للرئيس عباس دعمه للحقوق الفلسطينية وخاصة أن سورية تترأس القمة العربية ودعمه لكل الجهود التي تبذل لتحقيق المصالح العليا للأمة العربية.
والتقى عباس بوزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي تحدث عن الجهود التي تبذلها سورية للجمع بين حركتي فتح وحماس وقال: نحن نتلمس من الأشقاء في الفصائل الفلسطينية وفى السلطة الفلسطينية قواسم مشتركة من أجل التمهيد للحوار الفلسطيني الفلسطيني ونتحدث عن أرضية مشتركة لإطلاق حوار فلسطيني يؤدى إلى رأب الصدع الراهن ويوحد الصف الفلسطيني مؤكداً أن وحدة هذا الصف هي الضمانة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.