ارشيف من :أخبار لبنانية
الجميّل لـ"الأخبار": انتخابات المتن تعطي الغالبية النيابية

وصف رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل تحالفه الانتخابي مع النائب ميشال المرّ في منطقة منطقي، لافتاً الى أن الاتفاق مع المر توصل إلى حصة متساوية متكافئة للطرفين في لائحة تحالفهما في المتن، على أن يصار إلى ترك المقاعد الأخرى لحلفاء الجميل من قوى "14 آذار"، مشيرا الى أن حصته مقعد ماروني لابنه سامي الذي يتولى التفاوض مع المر، وآخر كاثوليكي للرئيس الأسبق للحزب إيلي كرامة.
ورأى الجميل في مقابلة مع صحيفة "الأخبار" أن هناك "إيجابية مهمة" في مغادرة المر تحالفا كان قد ساهم في إعطاء العماد ميشال عون فوزاً استثنائياً في انتخابات العام 2005 في المتن، من أجل أن ينضم إلى تحالف آخر لا يجعل الموالاة بالضرورة تكسب حليفاً جديداً، "لكنه يجرّد الجنرال بالتأكيد من أحد أبرز عناصر ذلك الفوز الاستثنائي".
واعتبر الجميل أن تعثّر التفاهم مع حزب "الطاشناق" سيؤدي حكماً إلى تأليف لائحة ائتلافية مقفلة، لافتا الى أن المر وافق على اعتماد هذا الخيار إذا بلغت جهوده ووساطته لدى حزب "الطاشناق" الحائط المسدود. ويشير إلى أن فريقي التحالف بدآ، تحوّطاً، مناقشة أسماء أرمنية بديلة من "الطاشناق" في لائحة المتن الائتلافية. ولا يبدو الجميل مرتاحاً إلى لائحة مفتوحة تحفظ لـ"الطاشناق" مقعداً ثمناً لأصوات لا ترفد إلا مرشحاً واحداً في لائحة الائتلاف هو المر وحده.
وأكد الجميل أن مَن يربح انتخابات المتن يربح الانتخابات بكاملها ويحصد الأكثرية ما دامت الفروق لترجيح كفة على أخرى هي نصف مقاعد هذا القضاء أو ربما أقل، ورأى أن "الكتائب" أكثر من أي طرف مسيحي آخر في الموالاة، يخوض معركة انتخابية في أكثر من دائرة مسيحية، معتبراً أن الحزب وحده بين الأفرقاء المسيحيين في قوى "14 آذار" يخوض انتخابات دوائر جبل لبنان وبيروت الأولى، معللاً مروحة الترشيحات التي وضعها وتغطي، برأيه، أوسع جغرافيا سياسية انتخابية. وفي مراجعته لمرشحيه: طنوس قرداحي في جبيل إلا إذا كان لرئيس الجمهورية ميشال سليمان موقف، عندئذ يصار إلى التنسيق معه حول المقعد الماروني ما دام التقليد يوزّع المقعدين بين ساحل وجرد. ما خلا ذلك يتمسّك الجميل بقرداحي. يسمّي أيضاً سجعان قزي في كسروان، وأحد مقعدين في بعبدا (غابي سمعان أو موريس أسمر في الساحل أو مرشح حليف هو كريم سركيس) أو عاليه (فادي الهبر)، يسمّي نديم الجميل في بيروت الأولى مرشحاً كتائبياً، وسامر سعادة في البترون، والوزير إيلي ماروني في زحلة، ويدعم مرشحاً مستقلاً حليفاً هو الوزير السابق إدمون رزق في جزين، وجون مفرّج مرشحاً حليفاً في الكورة. خارج جبل لبنان الشمالي يحتاج الترشيح إلى مناقشة مع حلفاء لهم حضورهم كالنائب وليد جنبلاط في جبل لبنان الجنوبي، ورئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات" سمير جعجع في البترون والكورة. يتجنّب الجميل الشوف لأن فيه ما يكفيه من تخمة المرشحين الموارنة، ولن يتردّد في السعي إلى استعادة، وإن رمزية، لموطئ قدم في مقعد كاثوليكي شغله الحزب سنوات في قضاء الزهراني.
واعتبر الجميل أن حلفاءه في هذه الدوائر هم الذين يحتاجون إلى حزب "الكتائب" أكثر من حاجة الأخير إليهم نظراً إلى انتشاره وقواعده، أضف اعتقاده بأن الأرض تتسع للجميع، ولا سيما في الدوائر التي فيها أكثر من مقعد ماروني أو مسيحي ككسروان وجبيل والمتن وبعبدا وزحلة وعاليه.
ولم يضع الجميل فيتو على أحد، كما لا يرشح أحدا في دوائر ترجح الكفة فيها لأحد حلفائه أو يتطفّل عليها، كبشرّي، ولا في دوائر يأخذ في الاعتبار توازناتها، كالشوف، لكنه يريد حزب "الكتائب" أن يترشح في كل دائرة يقتنع بأن لديه من الحضور والتأثير والفاعلية ما يحمله على خوض معركتها من غير تضارب المصالح مع الحلفاء. القرار، يقول الجميل، هو التفاهم والاتفاق رغم بعض التباين مع القوات اللبنانية في البترون.
إلا أنه يضع انتخابات حزيران في سياق امتحان، هو أن قوى 14 آذار تريد أن تربحها كفريق لا كمرشحين متفرقين.