كتب المحرر المحلي
.. وتستمر المفاجآت، هو الوعد، وها هي "وعد" تنجزه، 11 بناية، 143 شقة، 42 محل، 16 صالة ومستودع، حصيلة المرحلة الجديدة وهدية شهر الشهداء، وفي أجواء ذكرى القادة الشهداء لمن خاطبهم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد بالقول: "صدقوا أيها الاعزاء، إن كل هذه المسيرة المضيئة والتي سنتابعها إن شاء الله هي من أجل ان يعود كل واحد من اهلنا الى بيته اجمل وأحسن مما كان، ليس لنا فيها جميل على الإطلاق وكل ما كان وتم إنجازه في هذه المسيرة لا يساوي لحظة صبر عشتموها بعدما واجهتم العدوان بصبركم وصمودكم".
فبرعاية رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد اطلق مشروع "وعد" لإعادة إعمار الضاحية الجنوبية المرحلة الاولى لتسليم 11 مبنى تم انجازها خلال المرحلة الماضية على ان يتسلم الاهالي المفاتيح تباعاً، سيما وأن مدير المشروع المهندس حسن جشي ذكّر الاهالي بأن المشروع سيبقى يتابع الملاحظات حتى بعد الاستلام لتنفيذها لتكون بالمستوى المطلوب وتستمر فترة ما بعد التسليم لمدة سنة كاملة يبقى فيها المقاول ملتزماً تنفيذ كل هذه الملاحظات.
الاحتفال الذي أقيم في قاعة سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي في مجمع القائم(عج) حضره الشيخ غالب عسيلي ممثلاً نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، ومدير عام المجلس نزيه جمول والمهندس حسام خوش نفيس مدير الهيئة الايرانية لاعادة الإعمار بالاضافة الى الاهالي والمقاولين وفعاليات نيابية وبلدية واجتماعية، افتتح بآيات بينات من القران الكريم فالنشيدين الوطني وحزب الله، ثم فيلم قصير عن عملية إعادة الإعمار، متنقلاً بين كل المراحل باختصار لافت لكن باسهاب مفهومي للتفاصيل، كما ألقيت فيه كلمات باسم الأهالي ألقاها المحامي علي محبوبة وكلمة لمدير "وعد المهندس حسن جشي وفي الختام كانت كلمة راعي الاحتفال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة.
محبوبة
قدم ممثل الاهالي في كلمته الشكر لصاحب الوعد الصادق الذي انجز في أرض الميدان الانتصار وفي إعادة البناء الإعمار.
وقال محبوبة: ظن العدو اننا هنا سنهزم بتدمير بيوتنا لكن خاب ظنه وانتصرنا، وبرغن العراقيل تحقق الوعد.. منعمرها وأجمل وأقوى وأحدث مما كانت.
وقدم معادلة تقول: مقاومة باسلة و قيادة حكيمة تساوي الانتصار حتما، ومقاومة اثبتت شجاعة ونصر في العطاء وانتصار اكبر.. بالدماء فشكراً لصاحب الوعد الصادق الذي إذا قال فعل واذا وعد وفى..
جشي
بعد توجيه الشكر لله العلي القدير وحده... قال جشي، العالم بعد الكوارث والحروب شهد نماذج عدة في إعادة الإعمار، لكن ما يجري عندنا هو نموذج مختلف تفرد بطرق المعالجة، بحيث صرف 60% من الجهد على الاتجاه الاجتماعي الإنساني في الاساس، والباقي نحو الجوانب الاخرى.
وتطرق المهندس جشي في كلمته الى مجموعة من العوامل التي ما زالت تعيق إعادة الإعمار ومنها:
1ـ الدفعات المالية بحيث هناك أصحاب وحدات سكانية لم يستلموا بعض الدفعة الاولى فضلا عن الدفعة الثانية ومستحقات أخرى.
2ـ تأهيل البنى التحتية من مجارير وأرصفة واعمدة كهرباء وشبكات مياه شفة وشبكة الهاتف.
3ـ تسريع الاستملاكات اللازمة لفتح بعض الشوارع..
وقال رغم كل المراجعات لم نر أي جهد في هذا المضمار، مما يعني أن  تشطيب المباني سينجز خلال أشهر وسيكون هناك مشكلة في أمكانية استفادة أصحاب الاقسام من بيوتهم بسبب عدم وجود البنى التحتية.
رعد
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة قال: "هذه الدفعة من الأبنية المنجزة ليست الأولى وستليها دفعات متواصلة بإذن الله تعالى، وهذا الجهاد ليس إلا خفقة قلب لمقاوم صادق وعدشعبه الوفي وهو يفي.. وكل ما انجز وسينجز رغم المسار المضني الذي سلكه ويسلكه إعادة الإعمار للأبنية المهدمة والذي يتداخل فيه الكثير الكثير من التعقيدات..
الآن نحن نشهد إنجازاً ماثلاً أمام أعيننا لكن هذا الإنجاز كان حطاما قبل أقل من سنة ونصف.. كان ركاماً والحكومة غائبة عن تحمل مسؤولياتها، لم تكن استراتيجية إعمار ولا منهجية إعادة إعمار حكومي لما دمره العدو.
لن نتحدث عن كل ما دمر في الضاحية، حسبنا ان نتحدث عن هذه الأبنية.
ماذا قدمت الحكومة لإنجاز هذه الأبنية، وعادة ما يطلع علينا المرجع الحكومي ليتحدث عن جهات تعد ولا تف بوعودها.. كل أصحاب الوحدات السكنية لم يقبض أي واحد منهم قرشاً واحداً من الدفعة الثانية، وقسم منهم في هذه الأبنية لم يقبض بعد بقية الدفعة الاولى.
من جهة اخرى البنى التحتية التي تقع مسؤولية ترميمها وإعادة تأهيلها على عاتق الدولة، أصلاً هذه البنى التحتية لم تضرب الحكومة فيها ضربة واحدة تسهيلاً لإعادة إعمار هذه الأبنية.
وبكل صراحة نقول، هذه الأبنية غير مستثناة من الضريبة على القيمة المضافة TVA رغم أن إعادة أنجاز مثل هذه الأبنية في ظل وضع كارثي وفي ظل مهمة إنقاذية للناس أقل ما يقال أن من واجب الدولة أن تخفف من الأعباء عن الذين يريدون إعادة بناء بيوتهم.
ماذا قدمت الحكومة، لم تقدم شيئاً يذكر وهي التي نفضت يدها من إعادة الإعمار كما نفضت يدها من اعمال المقاومة ومن استراتيجية الدفاع عن البلد فيما مضى.
تخففت من كل مسؤولياتها ورمت بالكرة على عاتق الناس الذين دمرت بيوتهم، تعالوا معي نتصور لو ان "وعد" لم تبادر لتحمل مسؤولية معالجة التداخلات بين الدولة وقوانينها وبين المالك الاساسي وبين أصحاب الوحدات السكنية وبين المستأجر وبين المتعهد وبين الملتزم... من كان ليقوم بمثل هذا العمل عن الناس من الذي سيتابع قضايا الناس من الذي ستحمل ملف إيواء الناس...
كل هذه المسؤولية القيت على عاتق الناس وتخففت الدولة والحكومة من مسؤولياتها ويتحدثون عن أنفاق ويتهمون الآخرين لم يفوا بوعودهم.. نحن لا نجد توصيفاً لهؤلاء.. ( خلينا رايقين على عتبة طاولة الحوار هلق)..
الذي لا يستشعر مسؤولية إزاء شعبه لا يمكنه أن يكون أميناً وراعياً على مصالح هذا الوطن.
صدقوا أيها الاعزاء، إن كل هذه المسيرة المضيئة والتي سنتابعها إن شاء الله هي من أجل ان يعود كل واحد من اهلنا الى بيته اجمل وأحسن مما كان، ليس لنا فيها جميل على الإطلاق، وكل ما كان وتم إنجازه في هذه المسيرة لا يساوي لحظة صبر عشتموها بعدما واجهتم العدوان بصبركم وصمودكم.
وبهذا الصبر والصمود ومواصلة الاحتضان للمقاومة وأنتم اباء وامهات الشهداء والمجاهدين، أنتم اهل المقاومة وأنتم أسرة المقاومة وأنتم شعب الجهاد الذين لا يبخلون ببذل الدم والمال والمهج من اجل أن تتحقق السيادة في هذا البلد ومن اجل أن ينتصر الوطن ومن اجل ان تحفظ كرامة هذا الشعب.
ولأنكم اهل الجهاد والتضحية والصبر والاباء والشرف والكرامة أنتم شركاء للمجاهدين الذين يترصدون العدو ويخططون لمواجهته والدفاع عنكم وعن وطنكم من اجل ان يقطعوا الطريق على أي عدوان او خماقة يمكن ان يرتكبها او يقدم عليها العدو وهو بات بعيد الاحتمال في ظل هذه الظروف..
أجركم عظيم عند الله.
هذا مشروع يعبر عن صدق وعدنا لأهلنا وهذا بعض وفاء لأهل الوفاء أملنا كبير ان تنجز كل الأينة في فترة وجيزة، وكما علمت بات هناك اكثر من 170 بناء فوق الأرض بانتظار الاستكمال.. "ما تم دفعه من الحكومة نحن لم نضعه في مصرف للاقتراض على خلفيته، أموال الناس للناس، نحن ساهمنا بما لدينا حتى ينجز البناء الذي انجز.
لو كان هناك رعاة صالحون منهجيون لكان يمكن أن تحل الكثير من الازمات، ولو كان يوجد بعض من رجال الأمن لتنظيم السير لحلت الكثير من المشكلات.. لا يوجد حسن إدارة بل يوجد استنسابية ومزاجية تحكم الكثير من الاجراءات..
وتحدث رعد عن المناقبية التي تعاملت بها المقاومة مع الناس خلال الانسحاب الاسرائيلي في العام 2000، ولفت الى ان تيري رود لارسن كان حضر قبيل انسحاب العام 2000 وقال للرئيس اميل لحود الدولة المانحة جاهزة لتقديم 5 مليارات دولار مقابل وليس مقابل بل تمني ان يؤمن انسحاب يحفظ ماء وجه اسرائيل، فلا يزايد علينا أحد بأنه أنجز باريس "ما بعرف قديش" سلوكيات واداء المقاومة في ايار 2000 هو الذي امن تلك الاموال.."
جولة
بعدها انطلق الحاضرون في جولة ميدانية على المباني المنجزة، وسط ترحيب الاهالي، وقد مازح النائب رعد احد العائدين وهو على شرفة منزله بالقول:"

شو كيف على ذوقك.. أو ما منطلع؟".. فرد صاحب البيت " والله أحلى من ما كانت يا حاج".
هذا وقام المهندس خوش نويس يرافقه المهندس جشي بتفقد الشقق والاستفسار من الناس عن ملاحظتهم..

جشي ورعد خلال الجولة

.. والاهالي في الاستقبال
الصور بعدسة الزميل موسى الحسيني