ارشيف من :أخبار لبنانية

دائرة طرابلس معركة ام توافق؟

دائرة طرابلس معركة ام توافق؟
كتب هلال السلمان
ينتظر ان يشهد شهر آذار/ مارس القادم بدء إعلان لوائح المعارضة والموالاة للانتخابات النيابية المقررة في السابع من حزيران/ يونيو المقبل وباتت معالم هذ اللوائح شبه واضحة في معظم الدوائر باستثناء مدينة طرابلس التي يسيطر على اجوائها الانتخابية حالة من الغموض ربطا بالعديد من الاعتبارات السياسية والاصطفافات الحاصلة في المدينة وفي هذا السياق تتحدث اوساط سياسية طرابلسية عن اعتبارين اساسيين لهذا الغموض.
الاول: توزع القوى السياسية داخل المدينة وما ينتج عنه من عجز أي طرف بمفرده عن تشكيل لائحة دون نسج تحالفات مع قوى اخرى. حيث يوجد خمس قوى مؤثرة لها تمثيل شعبي في المدينة هي: تيار المستقبل, تيار الرئيس عمر كرامي, الرئيس السابق نجيب ميقاتي, الوزير محمد الصفدي, والتيارات الاسلامية المتنوعة , ونظرا الى توزع القوى فالواضح بحسب المصادر ان معركة طرابلس ستكون معقدة نظرا لاختلاف ظروف انتخابات عام الفين وتسعة عن ظروف انتخابات عام الفين وخمسة وان أي لائحة لا تضم ثلاث قوى متحالفة معا من اصل الخمسة ستكون عاجزة عن تأمين فوز كامل لاعضائها وستكون معرضة للاختراق. وعلى هذا الاساس فان المشهد الانتخابي لا زال غامضا باستثناء محاولة التحالف بين تيار المستقبل ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي اعلن عن تقدم في المفاوضات بنسة ستين بالمئة.
اما الاعتبار الثاني لبقاء حالة الغموض في طرابلس فتردها اوساط الرئيس عمر كرامي في حديث لـ"الانتقاد.نت" الى انتضار معادلة  "س ـ س" أي الى تطور العلاقة بين السعودية وسوريا وتضيف انه في حال حصلت المصالحة بين الجانبين فانها ستنعكس حتما على شكل المعركة الانتخابية في طرابلس حيث ستنتقل من المعركة الى تركيب لائحة توافقية واما في حال استمرار الخلاف فان طرابلس مرشحة لمعركة انتخابية قاسية وتضيف الاوساط ان الرئيس كرامي يحضر نفسه للمعركة الانتخابية في طرابلس ويعد العدة لها جيدا ملمحة الى انه قد يكون له موقف معلن عن الموضوع خلال وقت قريب .وتعرب الاوساط عن حالة من الارتياح الى الوضعية الشعبية المؤيدة للرئيس كرامي في المدينة والتي سيستند اليها في استحقاق الانتخابات المقبلة.
2009-02-27