ارشيف من :أخبار عالمية

نجاد يلتقي وزير خارجية البحرين: الخبثاء لا يرغبون بصداقتنا

نجاد يلتقي وزير خارجية البحرين: الخبثاء لا يرغبون بصداقتنا

أنهت طهران والمنامة امس، "الازمة" التي خلفها تصريح ايراني "يمس بسيادة" البحرين، بعد زيارة قام بها وزير الخارجية البحرينية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الى العاصمة الايرانية، أكد له خلالها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان "الخبثاء" لن يستطيعوا منع علاقات حسن الجوار في المنطقة، وذلك في وقت اعتبرت طهران ان الحوار مع واشنطن يجب ان يكون "مطولا"، وان يخلو من "الترهيب".
وقال نجاد خلال استقباله وزير الخارجية البحرينية، إن ايران "بلد صديق وشقيق لدول المنطقة كافة.. وترى أنه يجب تعزيز التآخي في ما بين هذه الدول"، مضيفا ان طهران تعتبر أن "تقدم وعزّة البحرين، تقدم وعزة لها". ورأى ان "الخبثاء وأعداء الشعبين الايراني والبحريني لا يرغبون بقيام علاقات الصداقة وحسن الجوار بين الأخوة في المنطقة"، بعدما عمدت "أطراف" الى "تضخيم" تصريح لمستشار الإمام السيد علي الخامنئي يتحدث فيه عن سيادة تاريخية لايران على البحرين.
من جهته، أبلغ وزير الخارجية البحريني، نجاد، "التحيات الحارة" من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. وقال إنه يحمل رسالة من الملك البحريني، مشيرا الى انها "رسالة حسن نوايا من شقيق الى شقيقه تنم عن الاحترام المتبادل". واضاف "هذه الرسالة هي رد على كل سيئي النية الذين يريدون الاضرار بالعلاقات العميقة بين البلدين". وتابع ان مواقف ايران "أخوية وتقوم على تعزيز العلاقات الثنائية"، مشيرا الى ان البحرين "حكومة وشعبا تولي أهمية بالغة لتنمية العلاقات مع إيران".     وكان وزير خارجية البحرين قد التقى في وقت سابق نظيره الايراني منوشهر متكي، الذي قال في مؤتمر صحافي مشترك، إن السياسة العامة لبلاده تقوم على تعزيز العلاقات "الوثيقة والمتينة مع دول الخليج.. وأنه من الطبيعي أن يكون هناك حسد أو سوء‌ فهم وايحاءات لدى البعض تجاه هذه العلاقات". وقد ذكر التلفزيون الايراني ان متكي والشيخ خالد "أعلنا بعد اجتماعهما في طهران ان النزاع الدبلوماسي بين الجارتين انتهى".
من جهة اخرى، قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني في خطبة الجمعة في طهران، "لا نية لنا للتوجه نحو الشق العسكري في برنامجنا النووي ومستعدون لإثبات ذلك في المفاوضات". واضاف متوجــها الى الغربيين "اذا كان لديكم حــسن نوايا في المحــادثات فلا تلجأوا الى ذرائع". كــما اعتبر ان المحادثات "يجــب ان تكون مطولة ومستمرة ومنطــقية وان تخلو من التهـديد والترهيــب والتحذير حتى يكـون بالإمكـان التوصـل الى الحقيقة".
ورأى الرئيس الايراني السابق ان التقرير الاخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي "غير جيد"،موضحاً "رغم ان التقرير اعلن ان لا سبب لان تتوجه ايران نحو الشق العسكري، لكنه أبقى على هذا الغموض من انه لماذا لا تطبق ايران البروتوكول الإضافي (التفتيش المفاجئ)". وتابع "ان ايران لم توقع البروتوكول الملحق ولم تقدم تعهدا. لقد طبقناه لفترة لكي يطمئنوا وعندما رأينا بانهم لا يبدون اطمئنانهم هذا، أوقفنا تطبيق البروتوكول الملحق وكان من حقنا ان نفعل ذلك".
("السفير")

2009-02-28