ارشيف من :أخبار لبنانية

خاص الانتقاد.نت: مساعي مفتي الشمال أثمرت اتفاق على وقف اطلاق النار

خاص الانتقاد.نت: مساعي مفتي الشمال أثمرت اتفاق على وقف اطلاق النار
أثمرت الجهود والمساعي التي قادها مفتي طرابلس والشمال القاضي مالك الشعار على اتفاق بين فعاليات ومسؤولي المجموعات المسلحة في التبانة يقضي بوقف لاطلاق النار وانهاء المظاهر المسلحة من الشوارع والطرقات في مدينة طرابلس ومناطق خطوط التماس في منطقتي بعل محسن والتبانة وخلص الاجتماع الى الدعوة لالتزام وقف اطلاق النار وعدم الرد على مطلقي النار. على ان يدخل الجيش اللبناني الى كافة الشوارع والازقة وينتشر على اسطح المباني في المناطق الساخنة في التبانة وجبل محسن لمنع عمليات القنص وضبط الوضع الامني. 
ودعا المجتمعون الى وقف لاطلاق النار بدأ عند الساعة التاسعة من مساء أمس الاربعاء تلاه اجتماع مطول لقادة المعارضة تم فيه البحث بالوضع الامني المتدهور حضره رئيس الحزب القومي السوري عبد الناصر رعد وممثل تيار المردة في طرابلس رفلي دياب ممثل عن حزب التحرر عادل الحلو وعن جبهة العمل الاسلامي جميل رعد والدكتور غسان غوشة .
اعتبروا فيه ان هناك فريقا ثالثا وطابورا خامسا يستغل الظروف الاجتماعية والمعيشية الصعبة ويسعى الى الفتنة الداخلية عن طريق تأجيج الصراع المذهبي بين السنة والشيعة بشكل عام وبين السنة والعلويين بشكل خاص في طرابلس", كما طالبوا "الاجهزة الامنية المختصة وقيادة الجيش بضرورة لجم المعارك الدائرة وحسم الخلافات والتفريق بين المتقاتلين ونزع السلاح من بين ايديهم, سواء الثقيل منه والخفيف وملاحقة, كل المعتدين والمخلين بالامن الذين يعيثون في الارض فسادا".
بعده عقد لقاء مطول وصريح جمع ممثلي الطائفة العلوية في طرابلس ممثلة بالنائب السابق احمد حبوس والنائب السابق عبد الرحمن عبد الرحمن طالبوا فيه "بضرورة الالتفات الجدي والى الوضع المعيشي والاجتماعي المزدري والمتردي وايلائه الاهمية القصوى لانه السبب الاساسي
واللفات انه وخلال الاجتماع اتصل رئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد بالمفتي الشعار وابلغه ان المفتي هو من يمثل الطائفة العلوية وان قرار اهالي جبل محسن موضوع بيد المفتي وهو يمثلهم ويمثل اهالي الجبل وقد خرج اللقاء بالتوقيع على وثيقة تقضي بوقف فوري لاطلاق النار وسحب المسلحين وقد طالب حبوس بعد اللقاء بان تأخذ الاجهزة الامنية دورها في حفظ الامن وبسط هيبة الدولة
وقد اتصل رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وابلغه انه على اطلاع على الاجتماعات التي تجري في منزله، وهو اعطى توجيهاته للضرب على ايدي العابثين بالامن لتثبيت الهدوء في مناطق التوتر. وشكر له المفتي الشعار اهتمامه. ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري بالمفتي الشعار ووضعو بتصرفه الجيش وعناصره لحفظ الامن داخل تلك المناطق التي شهدت توترات .
وقد ساد اللقاءات جو من التفاهم بين جميع الفعاليات الدينية في المدينة وكانت مداخلات لمحمد مطر من فعاليات التبانة والشيخ مازن المحمد وعزيز علوش وهم من مثلوا فعاليات المنطقة اعتبروا خلالها ان الفترة الزمنية الفاصلة عن الاحداث التي حصلت قبل اسبوعين لم يستفد منها أحمد كما يلزم لايجاد حل جذري للوضع، فبقيت النفوس في المنطقة معبأة حتى وصلنا الى ما يحصل اليوم من تجدد الاشتباكات.
وراى الجميع انه لا يوجد سبب جوهري لحرب الشوارع التي حصلت في طرابلس ولا للاضرار البشرية والمادية الناتجة عنها. المفارقة أن كل فريق يدعو الجيش اللبناني الى التدخل لحسم الوضع والقبض على المتسببين بهذه الحوادث، ولذلك بقي السؤال المطروح هو من الذي يخل بالامن ومن يتحمل مسؤولية الاحداث التي تحصل؟". 
 واثنى الجميع على دور الجيش واتفقت فعاليات جبل محسن والتبانة على ان الجيش يبقى الضمانة الوحيدة لامن المنطقتين وطالبوه أن يكون حازما وحاسما في معالجة الوضع في طرابلس،علما ان الجيش لا يستطيع الدخول حين تكون المعارك مشتعلة بين طرفين محليين، لان ذلك سيتسبب بمزيد من الخسائر البشرية والاضرار المادية. وحول سبل نزع فتيل التوتر في طرابلس اتفق لحاضرون على البدء بالاتصالات السياسية لاجل التوصل الى وقف اطلاق النار وعقد لقاءات تشارك فيها الاطراف المعنية كافة سعيا الى بلورة حل سياسي شامل لضمان عدم تجدد المعارك.
2008-07-10