ذكرت مصادر دبلوماسية عربية ان هناك اتصالات تجري بين دمشق والقاهرة بعيدا عن الاضواء، مشيرة الى ان وتيرة هذه الاتصالات ستزداد في غضون الفترة المقبلة.
واوضحت المصادر لصحيفة "الوطن" القطرية أن ذلك يسير بالتوازي مع جهود المصالحة بين سوريا والسعودية، من دون أن تستبعد عقد لقاء ثلاثي سوري مصري قطري على مستوى وزراء الخارجية، على هامش الإجتماع الذي سيعقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة لبحث مبادرة السلام العربية والتحضير للاجتماع المشترك مع وزراء خارجية دول اميركا الجنوبية.
ولفتت المصادر الى ان تصحيح مسار العلاقة السورية السعودية سيلقي بظلال ايجابية على حركة الاتصالات بين دمشق والقاهرة، مؤكدة ان هناك اتفاقا سوريا  قطريا على ضرورة تكريس وتعزيز المصالحات العربية قبل انعقاد قمة الدوحة أواخر آذار الحالي. ورأت المصادر نفسها ان هناك تحضيرات جارية لعقد اجتماع ثلاثي سوري سعودي مصري من اجل الاتفاق على آليات جديدة للتنسيق والتشاور بين الدول الثلاث، والمساهمة في احياء التضامن العربي وتجاوز مرحلة الخلافات السابقة وعدم تكرارها.
وفي سياق متصل، نقلت "الوطن" عن مصادر دبلوماسية ايرانية قولها إن طهران تدعم جهود وحركة المصالحات الجارية الآن بين سوريا و السعودية ومصر، مشيرة الى ان انجاز مثل هذه المصالحات من شأنه ان "يساهم في استقرار المنطقة وسلامتها وان يساعد على اقامة علاقات متوازنة بين طهران والعواصم العربية". وأوضحت المصادر ان ايران سبق ان قامت بجهود الوساطة بين سوريا والسعودية الامر الذي يؤكد وجود مصلحة مباشرة وقوية لطهران في رؤية الوفاق والتفاهم يسودان العلاقات بين الدول العربية كافة وخاصة دول الجوار، لافتة الى ان هناك مبادرة ايرانية مطروحة لتسوية كل الخلافات والاشكالات القائمة مع بعض الدول العربية، حيث تمثل زيارة وزير خارجية البحرين الاخيرة لطهران بدايــــــة التحرك باتجاه تطبيق هذه المبادرة.