طهران ـ خاص الانتقاد.نت

العابر في شوارع طهران هذه الايام تستوقفه رايات فلسطين وفصائل المقاومة بكل الوانها، كيف لا وطهران التي حمل اهلها سيارة الزعيم الفلسطيني الراحل أبو عمار يوم حل ضيفاً عليها ابان الانتصار، والتي أقفلت سفارة الكيان الغاصب وانزلت العلم الصهيوني لتفتح مكانها سفارة فلسطين وترفع العلم الفلسطيني عليها، تستضيف اليوم مؤتمر "فلسطين رمز الانتصار" لتتويج انتصار غزة على العدوان.
شخصيات ووفود من الدول الغربية ومن اميرکا اللاتينية إضافة الى الدول الاسلامية ستحضر المؤتمر الذي سيلقي فيه عدد من روساء البرلمانات و الشخصيات الفلسطينية کلمات حول سبل تقديم الدعم للشعب الفلسطيني و کيفية مواجهة الممارسات الصهيونية الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة. 
بصفته الداعي الرسمي للمؤتمر اکد رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني أن موتمر طهران حول القضية الفلسطينية الذي سيعقد يوم غد الاربعاء سيرکز على کيفية إيصال المساعدات لاهالي غزة و سبل تعزيز الدعم للشعب الفلسطيني .
واکد لاريجاني بان القضية الفلسطينية لها ابعاد عربية واسلامية وانسانية و شدد بان مؤتمر "فلسطين رمز الانتصار" يعقد في ظل جهود دولية تبذل لاعادة اعمار غزة وحل القضية الفلسطينية سياسيا، من هنا كان لا بد من تسليط الاضواء على القضية الفلسطينية وکشف مؤامرت الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
لبنان المقاومة في مقدمة الحضور
هذا وقد توجه وفد كبير يضم شخصيات سياسية وعلمائية ورسميين من لبنان الى طهران للمشاركة في هذا المؤتمر، كما غادر رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الى طهران للمشاركة في المؤتمر يرافقه وفد يضم الدكتور محمد بري، الامين العام للشؤون الخارجية للمجلس بلال شرارة، المدير العام لشؤون الرئاسة علي حمد والمستشار محمد خواجة. ومن المقرر ان ينعقد المؤتمر غدا وبعد غد في العاصمة الايرانية. وكان في وداعه في المطار سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا شيباني.
ويشارك الرئيس بري في المؤتمر الخامس عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي سينعقد في مسقط في سلطنة عمان بين 7 و 9 الحالي ويرافقه النائبان ميشال موسى واغوب بقرادونيان ووفد اداري واعلامي.
هذا وستلقي الشخصيات المؤثرة على الساحة الفلسطينية ورؤساء برلمانات الدول الاسلامية كلمات في اليوم الأول من أعمال المؤتمر, وفي اليوم الثاني ستتم مناقشة الابحاث المطروحة ".
الملتقي الحقوقي الدولي لدراسة ابعاد الكارثة الانسانية في غزة
هذا ويعقد في طهران أيضاً ملتقي الحقوقي الدولي لدراسة ابعاد الكارثة الانسانية في غزة في فندق استقلال بطهران بحضور عدد من القضاة والحقوقيين و المحامين واساتذة الجامعات الايرانيين والاجانب.
وألقيت كلمات لکل من المدعي العام الايراني دري نجف ابادي وامين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة احمد جبريل وعضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك والنائب الاول لرئيس السلطة القضائية ومستشار حقوق الانسان في السلطة القضائية محمد جواد لاريجاني کلمات في المؤتمر .   
المدعي العام الايراني يؤكد على محاكمة ومعاقبة مجرمي الحرب الصهاينة
أكد المدعي العام الايراني آية الله دري نجف آبادي على محاكمة ومعاقبة مجرمي الحرب الصهاينة. وأشار سماحته الى بعض الحركات المشبوهة من قبل بعض الدول الغربية على صعيد إعادة إعمار غزة، وقال اننا قلقون من تتحول ساحة الإعمار الى محور سياسي ضد اهالي غزة، مؤكدا ان على المخلصين ان لا يسمحوا بأن تتحول المساعدات الى الشعب الفلسطيني المظلوم الى ساحة لطرح الشعارات الخاوية.
وأعاد المدعي العام التذكير بتوجيهات الامام الخميني (رض) وقائد الثورة الاسلامية بشأن ضرورة ايصال المساعدات الى الشعب الفلسطيني، مؤكدا اننا وفي اطار ارشادات الامام الراحل وقائد الثورة سنبقى واقفين الى جنب الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال آية الله دري نجف آبادي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تطالب وبإصرار من محكمة الجزاء الدولية ان تنظر وعلى وجه السرعة في جرائم غزة، وان تصدر احكاما جازمة في هذا الشأن، مؤكدا ان من المتوقع ان يضع العالم على جدول اعماله وضع استراتيجية طويلة الامد لحل القضية الفلسطينية بعيدا عن الحلول المؤقتة والجزئية.
وأضاف انه يجب كسر حصار غزة بشكل تام، وفتح جميع المعابر، في إطار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وان توفر جميع احتياجات الاهالي في غزة.
كما أكد المدعي الايراني العام على ضرورة اتخاذ الاجراءات المناسبة لإعادة إعمار غزة والتعويض عن الخسائر التي لحقت بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مضيفا ان شعوب العالم تتوقع ان تتم محاكمة جميع الحكومات التي دعمت بشل ما هذا النهج اللانساني او تعاونت في فرض الحصار على غزة، الى جانب محاكمة المسببين والمباشرين لهذه الكارثة الانسانية.
وانتقد نجف آبادي صمت وتخاذل الاوساط الدولية والمؤسسات التي كانت فلسفة إنشائها من اجل دعم السلام والامن العالميين، داعيا المشاركين في هذا الملتقى الى ان يكونوا يدا واحدة وصوتا واحدا في عملية ملاحقة مجرمي الحرب، وان يبحثوا خلال هذا الملتقى عن آلية مؤثرة لمعاقبة المسببين والمنفذين للجرائم الاخيرة في غزة.
محتشمي بور: مؤتمر شرم الشيخ يکشف حقيقة الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الانسان 
واعتبر الامين العام للمؤتمر الدولي الرابع لـ "دعم فلسطين رمز المقاومة - غزة ضحية الجريمة " آية الله علي اکبر محتشمي أن مؤتمر شرم الشيخ کشف حقيقة الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الانسان و الذين يسعون لاعادة اعتبارهم الذي فقدوه .   
وقال محتشمي بور على هامش الجلسة التي حملت عنوان " الکارثة الانسانية في غزة وواجبنا المشترك" وحضرها حقوقيون دوليون قال لقد راينا من خلال الممارسات الاجرامية للکيان الصهيوني کيف انتهك الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الانسان, الحقوق البديهية للانسان في غزة و کيف اختاروا الصمت امام المجازر, مضيفا لا يمکننا ان نعتبر مؤتمر شرم الشيخ الا مسرحية مزورة.
وأضاف محتشمي بور" إن الذين أدينوا من قبل الراي العام بسبب دورهم و دعمهم للکيان الصهيوني, نراهم اليوم يتحدثون في مؤتمر شرم الشيخ عن ضرورة اعادة بناء غزة".
وأشار الى الاجراءات القضائية التي تقام في مناطق مختلفة من العالم لمقاضاة المسؤولين عن الجرائم التي ارتکبها الکيان الصهيوني في غزة و شدد بان کافة هذه الاجراءات لم تحظ بدعم دولي معربا عن امله في ان تکلل هذه الاجراءات بالنجاح و ينال مرتکبو المجازر ضد الشعب الفلسطيني في غزة جزاءهم العادل .
ويتدارس الموتمرون من خلال ثلاث مجموعات عمل موضوعات بشان " الاحتلال وشرعية المقاومة من الجانب الحقوقي " و "انتهاك اسس الحقوق الدولية و الجرائم التي ارتكبت في غزة " و "الضروريات والسبل الحقوقية والقضائية الدولية لمقضاة ومعاقبة المجرمين الصهاينة بسبب جرائمهم في غزة " .