ارشيف من :أخبار لبنانية

دعا إدارة أوباما لتصدير السلام بدل السلاح إلى الشرق الأوسط

دعا إدارة أوباما لتصدير السلام بدل السلاح إلى الشرق الأوسط

اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم الأربعاء، في كلمته أمام المؤتمر الدولي لدعم فلسطين وغزة في طهران، أن صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعني أن هذا الشعب انتصر في معركة تأكيد وجوده وهو سينتصر حتما في معركة تأكيد حقوقه، داعياً الإدارة الأميركية الجديدة إلى تصدير السلام بدل السلاح إلى الشرق الأوسط، منبهاً من "بروباغندا" إعلامية جارية تتحدث عن خطر فوز المعارضة اللبنانية في الإنتخابات المقبلة.
ولفت بري إلى أن انعقاد المؤتمر في هذه اللحظة السياسية يمثل انتباها الى ان حرب "اسرائيل" الثالثة ضد الشعب الفلسطيني لم تنته "وهي تتواصل عبر الدلالات التي عبرت عنها الانتخابات الاسرائيلية واولها تنامي اليمين"، مشيراً إلى ان "المستوى السياسي في اسرائيل قد شكل منظومة لادارة الموقف في اليوم التالي للحرب على غزة لاحتواء ردود الفعل على النتائج الدموية لكرة النار الوحشية وتزوير هذه الحرب". وقال "هذا المؤتمر ضروري لاعادة بناء الوقائع المتعلقة بالحرب الاسرائيلية الثالثة على غزة وابعادها".
وذكر بري بالمجازر الإسرائيلية المرتكبة كمجزرة بحر البقر في مصر في 8 نيسان  العام 1970، ومجازر مجاز صبرا وشاتيلا العام1980، والمجازر المرتكبة في اطار الحرب الإسرائيلية على لبنان في العام 2006 وعملية "الرصاص المصبوب" في غزة، معتبراً أن هذه المجازر بمكانة الرمز على جرائم إسرائيل في مطلع الأفلية الثالثة.
وتطرق إلى البعد الاميركي للحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز من العام 2006، "انطلاقا من مسؤولية ادارة بوش المنصرمة الى حد توليها الخطط المرافقة للعمليات وتولي رايس شخصيا اعطاء الاوامر والمتابعة خلال الحرب". وأبدى ثقته في ان "قيادة الظل التي تتحرك خلف المسرح السياسي في لندن يعرفون من المسؤول عان السلام الضائع في المنطقة"..
وتابع "كما أن الإسرائييين اعترفوا بانتصار حزب الله على الجيش الأقوى في الشرق الأوسط، فإن غزة بصمود أطفالها ستلزم القادة الإسرائيليية بشهادة الصحافة الإسرائيلية على الإعتراف بالمكانة المشرقة المحترمة بالجهاد الذي يخوضه داوود الفلسطيني بالحجارة ضد التكنولوجيا الاميركية، بصواريخ محلية الصنع ضد صواريخ أميركية الصنع".
ونبه بري من الإتفاق الأمني الموقع بين الولايات المتحدة وإسرائيل لقطع كل الخطوط والمسالك البحرية تحت رقابة حلف "الناتو" لمصلحة "إسرائيل".
وأعرب عن ثقته في أن اعضاء إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما "يعرفون من هو المسؤول عن الحرب"، مضيفاً "هناك فرصة ذهبية متاحة أمام الولايات المتحدة لتصدير السلام بدل السلاح إلى الشرق الأوسط، لأنها قادرة على لجم العدوان الإسرائيلي". وأوضح "الإدارة الأميركية مطالبة لمرة واحدة على الأقل بالإعتراف بالفلسطينيين وحقهم بإقامة دولتهم وعودة اللاجئين إلى أرضهم، لأن الإسرائيليين بعد الإنتخابات الأخيرة أكثر عجزا عن صنع السلام بين أنفسهم فكيف مع الآخرين، ويردون اختزال الحقوق الفلسطينيية بدولة مسخ تخضع لإسرائيل". وأوضح "هناك الكثير من الخبراء في ادارة مبارك "يعرفون ان ما يجرب في هذه المنطقة سباق مع الزمن بين صنع السلام او نجاح اميركا في انتاج المزيد من الاعداء لها وخلق المزيد من العنف الارهاب"
من جهة أخرى، نبه بري من إطلاق بروباغندا جديدة إعلامية تتحدث عن الأخطار المحدقة إذا ما فاز معارضو السلطات في لبنان ومعارضو الأكثرية الوهمية المستندة إلى واشنطن، في الإنتخابات النيابية المقبلة".
وأشار بري إلى ان الرهان الفلسطيني هو على التزام السطة بمشروع الثورة وليس طغيان السلطة على الثورة، واستعادة السطة تمثيل الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن السلاح الأقوى للدفاع عن الوجود وعن الديمومة هو الوحدة الفلسطينية". وبين أن الوحدة غير كافية "من دون اعادة بناء الثقة في العلاقات العربي من خلال العلاقات العربية العربية كالسورية السعودية والعربية الإيرانية، والعربية التركية والإيرانية التركية".
وختم بري بالدعوة إلى "تأكيد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل الشرفاء. رفض وادانة الاتفاقية الامنية الاميركية الاسرائيلية. دعم حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة. ادانة ارههاب الدولة التي تشكله اسرائيل وتشكيل محاكمة دولية لجرائمه ورفض ان تبقى اسرائيل استثناء لا تبطق عليها القرارات الدولية ورفض الوطن البديل وتشكيل مؤسسة تنشر الوعي حول القضية الفلسطينية والصهيونية العنصرية واطناعها من الفرات الى النيل ودهعم الحوار الفلسطيني لاستعادة الوحدة واعادة انتج السلطة التي تؤمن مشاركة الجميع لفك الحصار وتحرير الاسرى ودعم مشرةع اعادة اعمار غزة وفق الرؤيا التي يعتمدها الفلسطينييون وبشكل موحد وادانة محاولات اسرائيل لتهويد القدس والغاء طابعها التاريخي وتدنيس المقدسات".

2009-03-04