أكدت مصادر أميركية في واشنطن أن إعادة السفير الأميركي الى دمشق ستتم بأسرع مما يتوقع، وأن الإدارة الجديدة تنظر في شأن حلحلة تدريجية، ولكنها سريعة، لبعض العقوبات المفروضة على دمشق، مع إدماج الأخيرة في "عملية سلام".
وأضافت المصادر في حديث إلى صحيفة "الخليج" الاماراتية ان الأمر "قد يصل الى إمكان النظر في دعم الاقتصاد السوري، وأن ذلك يتوقف على مدى التزام سوريا مطالبات أميركية محددة، لاسيما ما يتعلق بتعاون سوريا مع وكالة الطاقة النووية وإعطائها المزيد من المعلومات حول هذا الشأن"، مشيرة إلى أن لدى واشنطن "بعض المعلومات التي تقول إنها حصلت عليها خلال مفاوضاتها مع كوريا الشمالية".
وقد أفصح السيناتور كيري الذي زار سوريا مؤخراً عن بعض ملامح مقترحاته التي سيقدمها للرئيس باراك أوباما في اجتماع خاص يجريه لاحقاً معه، وهي المقترحات التي وصفها كيري العائد لتوه من زيارة للشرق الأوسط بأنها ثلاثة مقترحات تمثل مفتاح دفع عجلة السلام في الشرق الأوسط، أولها إحداث تقدم سريع نحو حل الدولتين، وثانيها فرض عقوبات على توسيع المستعمرات، وأخيراً إدماج سوريا حتى مع علاقتها مع إيران.
وأكد كيري أنه خرج من اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد بقناعة بأن الوقت قد حان كي تباشر الولايات المتحدة دورها في المحادثات بين "اسرائيل" وسوريا، وهي المحادثات التي نأت عنها وعارضتها إدارة بوش السابقة، ونصح بأنه ينبغي مع ذلك عدم توقع تحول فوري في الموقف السوري أو أن تقوم سوريا بقطع علاقاتها مع إيران. وقال "لا ينبغي أن يكون لدينا أوهام بأن سوريا ستقطع علاقاتها مع إيران".