وافق حلف شمال الاطلسي، أمس، على استئناف العلاقات الرسمية على مستوى عال مع روسيا بعد تجميدها في العام الماضي، عقب الهجوم الروسي على جورجيا.
وأعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر، بعد اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل، أن الحلف قرر استئناف العلاقات مع روسيا بعد ان تخلّت ليتوانيا عن اعتراضها على هذه الخطوة. وأضاف "توصل الوزراء الى اتفاق على استئناف عمل مجلس حلف الاطلسي وروسيا رسميا بما في ذلك على المستوى الوزاري... في اقرب وقت ممكن بعد قمة الحلف التي ستعقد في نسيان/بريل" المقبل.
وبينما اعتبر دي هوب شيفر أن "روسيا لاعب عالمي. وعدم التحدث اليهم ليس خيارا"، قال "دعونا لا ننسى أن لدينا عدداً كبيراً من المناطق التي توجد بشأنها خلافات اساسية في الرأي، وحيث نعتقد انه يتعين على روسيا ان تغير موقفها بشأنها".
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، التي تحضر اول مؤتمر قمة للحلف، إنه "حان الوقت لإن يبدأ حلف شمال الاطلسي بداية جديدة مع روسيا". وأضافت كلينتون "نستطيع بل يجب علينا ان نعثر على سبل للعمل بشكل بناء مع روسيا في مجالات فيها مصالح مشتركة بما في ذلك مساعدة شعب أفغانستان". لكنها رأت ان باب الانضمام الى عضوية الحلف "يجب ان يظل مفتوحا امام جورجيا واوكرانيا الجمهوريتان السوفيتيان سابقا".
بدوره، اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان حلف شمال الاطلسي بحاجة لاعادة ارساء علاقات رسمية مع روسيا. وأوضح "من المهم أن يتحرك الحلف لاعادة تفعيل مجلس حلف شمال الاطلسي - روسيا"، مضيفا أن هذا هو السبيل "للتعامل مع المسائل مثار القلق". واردف "روسيا تحتاج للغرب بقدر ما يحتاج الغرب لاعادة التواصل مع روسيا".

ورحبت روسيا على الفور بهذه الخطوة. ونقلت الأنباء الروسية "نوفوستي" عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله "هذا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح".