رام الله ـ ميرفت عمر
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس 10-7-2008 مستشفى رام الله الحكومي وسط الضفة الغربية، وأجرى حملة تفتيش واسعة في أقسام المرضى ووحدة العناية المركزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها إن جيش الاحتلال اقتحم المستشفى قرابة الساعة الثانية من فجر اليوم، وشرع في حملة تفتيش وعبث في غرف قسم الباطني بالإضافة إلى وحدة العناية المركزة، وقام بتكسير أبواب غرفة معدات جراحة القلب.
ووصفت وزارة الصحة الفلسطينية عملية الاقتحام بالسلوك الهمجي الذي لا يمكن أن يكون مبررا تحت أي ظرف من الظروف.  مذكرة بمئات عمليات الاقتحام المشابهة على مدى الأعوام الماضية، والتي فشل الجيش الإسرائيلي من خلالها في إثبات أي شبهة ضد هذه المؤسسات الصحية.
وقالت الوزارة في تصريح لها إن اقتحام المستشفيات تسبب في إرباك العمل وإرهاب المرضى لا سيما الأطفال منهم، والعاملين الصحيين كما حصل فجر اليوم في مستشفى رام الله الحكومي.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية تبعات هذه الأعمال، مؤكدة أنها تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق السلطة إضافة إلى أنها تنتهك ابسط القواعد الإنسانية والقانونية المتعارف عليها دوليا عند التعامل مع المراكز والمؤسسات الصحية.
ويأتي اقتحام مستشفى رام الله الحكومي في الوقت الذي تصاعدت فيه الهجمة الإسرائيلية الشرسة ضد المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية في مدن الضفة الغربية والتي تقدم خدمات صحية وإغاثية وسكنات آمنة للأيتام بالإضافة إلى مساندة آلاف العائلات الفقيرة والمرضى.