ارشيف من :أخبار لبنانية
رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد لـ"الانتقاد": سنفوز بالانتخابات والمحكمة ماضية في تسييسها

كتب حسين عواد
لا يبدو ابن معروف سعد مطمئناً هذه الايام لما يحاك في كواليس المحكمة الدولية الناظرة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهو يعتبر ان هناك من يريد ان يفجر الأوضاع في لبنان من خلال ما يُطرح في مذكرة التفاهم بين وزارة العدل ومكتب المدعي العام للمحكمة الدولية. ويتساءل عن رأي القضاء اللبناني "الذي لم نسمع صوته بعد"!
رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد منشغل هذه الأيام ايضاً في سبر أغوار المعركة الانتخابية في مدينة صيدا، خاصة ان هناك منافساً جدياً طرأ على الخارطة الصيداوية، هو رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. لذلك تجده يصف المعركة المقبلة "بأم المعارك"، مع إضافة جديدة، هي ان الفوز سيكون "الى جانبنا، لأن جذور التيار الوطني راسخة في الأرض".
النائب أسامة سعد في دردشة مع موقع "الانتقاد" الالكتروني يطرح جملة هواجس من المحكمة الدولية، ويجيب عن استعدادته للاستحقاق الانتخابي.
نبدأ من مذكرة التفاهم المقترحة بين وزارة العدل ومكتب المدعي العام للمحكمة الدولية التي تشهد سجالا حولها، ماذا قرأت فيها؟
ـ من المفترض ان نسمع رأي القضاء في هذا الموضوع، فحتى الآن وفي كل مسار تشكيل المحكمة الدولية، وقبلها لجنة التحقيق الدولية، لم نسمع رأي القضاء اللبناني الذي هو معني بشكل مباشر في حماية الأنظمة والقوانين والدستور من أي محاولة لخرقها. أنا أرى ان هناك ضرباً بعرض الحائط للقواعد الدستورية والقانونية في لبنان، وهذا أمر خطير جداً وينال من هيبة القضاء.
.. لكن وزير العدل صرح بالأمس انه يحق لقاضي التحقيق استدعاء من يشاء، على اعتبار ان اللبنانيين جميعا سواسية أمام القانون والتحقيق، لماذا الخشية منه؟
ـ الأمر الأساسي في هذه المذكرة هو تجاوزها القواعد القانونية والدستورية.
.. كيف؟
ـ أتساءل أين القضاء اللبناني في هذا التدخل المباشر المتجاوز للقواعد القانونية، فلنكن دولة تحترم نفسها. أنا لا أرى بدءاً من لجنة التحقيق الدولية وصولا إلى تشكيل المحكمة الدولية ان هناك اعتباراً للسيادة اللبنانية، وأنا أقول ان الجسم القضائي يجب ان يدلي بدلوه.
.. وزير العدل يمثّل الجسم القضائي، وأعطى رأيه؟
ـ هو في موقع سياسي، ويفترض ان يكون القضاء مستقلاً.
.. هل تجد في المذكرة فخاً نصب للمعارضة، خصوصاً أن للأخيرة ملاحظات كثيرة عليها؟
ـ إذا كان هناك من نوايا محلية وإقليمية لتسييس المحكمة الدولية فمعنى ذلك أن هناك من يريد أن يفجر الأوضاع في لبنان.
.. من له مصلحة بتعريض سيادة لبنان إلى الخطر؟
ـ هم أنفسهم الذين لهم موقف محدد منذ حرب تموز 2006 واتخذوا قرارات خطيرة فيما بعد في حكومة السنيورة، وكانت كلها تؤدي إلى تفجير الأوضاع. يبدو انهم مستمرون في نفس المسار.
.. الا ترى ان المعارضة اليوم أمام محك اثبات صدقيتها تجاه المحكمة الدولية؟
ـ المعارضة قبلت ووافقت على موضوع المحكمة الدولية، واشترطت ان لا يكون هناك تسييس لهذه المحكمة. لكن البعض يريد ان يسيس مسار المحكمة وأن يستغل هذه الجريمة لأهداف سياسية، وهذا ما شهدناه في المسار الماضي وما زلنا عبر استمرار توقيف الضباط الأربعة وإطلاق سراح آخرين دون أي مبرر قضائي!!
.. كيف قرأت انطلاق المحكمة الدولية في لاهاي؟
ـ علينا أن نراقب، وأنا أقول ان فريقاً من اللبنانيين عمل على تسييس مسار المحكمة والتحقيقات، واليوم يحاول ان يسيس عمل المحكمة.. ولكن علينا ان نرصد.
الاستحقاق الانتخابي
.. اليوم كيف تتحضرون للانتخابات النيابية، خاصة ان هناك عاملاً مستجداً طرأ على التقسيمات الانتخابية؟ وبرأيك ما الذي تغير بين عامي 2005 و2009؟
ـ نحن نعتبر ان الانتخابات النيابية محطة من المحطات النضالية، سبقتها محطات وستليها محطات. وهي محطة مهمة، ونحن نتحضر لها انطلاقا من خياراتنا الوطنية والسياسية والاجتماعية. برنامجنا واضح في هذا الاتجاه، وسنعبّر من خلال موقفنا في الانتخابات عن خطنا السياسي بشكل واضح وجلي. والذي تغير من 2005 إلى الآن هو حدوث سلسلة أحداث كبرى عصفت بلبنان، ثم ان الخطاب الطائفي والمذهبي طغى على الخطاب الوطني الجامع نتيجة تقسيمات الدوائر التي أقرها قانون الـ60. إضافة الى ذلك استخدام المال السياسي بشكل كبير.
.. هل هناك مال سياسي يصرف في صيدا حالياً؟
ـ بالتأكيد.. يستخدم سلاحا في الانتخابات، وهذا ما يشوه العملية الديمقراطية ويغذي الشحن الطائفي والمذهبي.
من هي هذه الجهات؟
ـ بالتأكيد ليس نحن.
.. كنت صرحت سابقاً عن خشيتك من الحمى الطائفية والمذهبية (مقاطعاً)
ـ أمر موجود وتمارسه الكثير من القوى السياسية في صيدا، وذلك نتيجة ضعف في برنامجها السياسي وخياراتها السياسية. وبالتالي تلجأ إلى التحريض الطائفي والمذهبي بغية التعويض عن فشل مشروعها السياسي.
.. اليوم صيدا دائرة انتخابية، ألا يشكل ذلك حرجاً لكم في خوض الانتخابات النيابية؟
ـ إذا كان التنظيم الشعبي الناصري يخاف من مدينته فعليه ان يحل نفسه.
.. على اعتبار ان موازين القوى اختلفت، وخاصة مع دخول الرئيس السنيورة على الخارطة الانتخابية الصيداوية؟
ـ نحن تيار وطني ديمقراطي مقاوم، موجودون في الساحة وسنبقى فيها. والانتخابات كما قلت هي محطة من المحطات النضالية لهذا التيار، وهذا التيار جذوره راسخة في الأرض.
.. هل ترى في هذه الانتخابات محطة مصيرية بالنسبة اليكم؟
ـ ليس هناك أي شيء مصيري، كل معاركنا معارك من أجل تطوير هذا البلد وإصلاح نظامه السياسي وإلغاء الطائفية السياسية وتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية لبنان من العدوانية الصهيونية عبر حماية خيار المقاومة.
.. هل طرأ تغيير على تحالفاتكم في مدينة صيدا؟
ـ التحالف الذي عبرنا عنه في عام 2004 في معركة بلدية صيدا سيبقى هو العنوان الأساسي.
.. هناك منافس قوي دخل المدينة، الرئيس فؤاد السنيورة؟
ـ أهلا وسهلاً.. ثم هو لم يعلن ترشحه او عدمه، إنما هناك تداول حوله في أوساط فريق 14 آذار، ونحن ننتظر كيف سيتصرف الآخرون.
من هم حلفاؤكم في صيدا؟
ـ كل التيار الوطني، وبعض القوى الأخرى التي لديها توجه إسلامي أو قومي.
برأيك ماذا كان يراد من تكريم السنيورة في مدينتكم؟ هل هي رسالة لكم؟ هل هي رسالة الى الرئيس بري على خلفية الكباش الدائر حول موازنة مجلس الجنوب، ام ماذا؟
ـ هناك كتلة كبيرة في المدينة ليست كلها في جو القوى الوطنية والتنظيم الشعبي الناصري، كانت اعترضت على خطاب السنيورة في حفل تكريمه. نحن نقول لا ينبغي أن يكون هناك خطاب في صيدا يعكر العلاقة بين عاصمة الجنوب والجنوبيين. وإذا كان هناك من نية لمعركة في صيدا فنحن نقول أهلا بأم معارك.
لماذا أطلقت عليها أم المعارك؟
ـ لأن لها أبعاداً سياسية أخرى.. أنت تتحدث عن تحالف قوي في وجه التيار الوطني في صيدا؟ لكن هذا لا ينال من عزيمة هذا التيار ومن إرادته ومن قدرته على تحقيق الفوز.
هل أنت مطمئن إلى فوز المعارضة في الانتخابات النيابية؟
ـ بالتأكيد، ولكن الأهم ان تفوز الخيارات الوطنية والقومية، وخيارات الإصلاح السياسي والعدالة الاجتماعية في لبنان.
الانتقاد/ العدد 1336 ـ 6 آذار/ مارس 2009

رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد منشغل هذه الأيام ايضاً في سبر أغوار المعركة الانتخابية في مدينة صيدا، خاصة ان هناك منافساً جدياً طرأ على الخارطة الصيداوية، هو رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. لذلك تجده يصف المعركة المقبلة "بأم المعارك"، مع إضافة جديدة، هي ان الفوز سيكون "الى جانبنا، لأن جذور التيار الوطني راسخة في الأرض".
النائب أسامة سعد في دردشة مع موقع "الانتقاد" الالكتروني يطرح جملة هواجس من المحكمة الدولية، ويجيب عن استعدادته للاستحقاق الانتخابي.
نبدأ من مذكرة التفاهم المقترحة بين وزارة العدل ومكتب المدعي العام للمحكمة الدولية التي تشهد سجالا حولها، ماذا قرأت فيها؟
ـ من المفترض ان نسمع رأي القضاء في هذا الموضوع، فحتى الآن وفي كل مسار تشكيل المحكمة الدولية، وقبلها لجنة التحقيق الدولية، لم نسمع رأي القضاء اللبناني الذي هو معني بشكل مباشر في حماية الأنظمة والقوانين والدستور من أي محاولة لخرقها. أنا أرى ان هناك ضرباً بعرض الحائط للقواعد الدستورية والقانونية في لبنان، وهذا أمر خطير جداً وينال من هيبة القضاء.
.. لكن وزير العدل صرح بالأمس انه يحق لقاضي التحقيق استدعاء من يشاء، على اعتبار ان اللبنانيين جميعا سواسية أمام القانون والتحقيق، لماذا الخشية منه؟
ـ الأمر الأساسي في هذه المذكرة هو تجاوزها القواعد القانونية والدستورية.
.. كيف؟
ـ أتساءل أين القضاء اللبناني في هذا التدخل المباشر المتجاوز للقواعد القانونية، فلنكن دولة تحترم نفسها. أنا لا أرى بدءاً من لجنة التحقيق الدولية وصولا إلى تشكيل المحكمة الدولية ان هناك اعتباراً للسيادة اللبنانية، وأنا أقول ان الجسم القضائي يجب ان يدلي بدلوه.
.. وزير العدل يمثّل الجسم القضائي، وأعطى رأيه؟
ـ هو في موقع سياسي، ويفترض ان يكون القضاء مستقلاً.
.. هل تجد في المذكرة فخاً نصب للمعارضة، خصوصاً أن للأخيرة ملاحظات كثيرة عليها؟
ـ إذا كان هناك من نوايا محلية وإقليمية لتسييس المحكمة الدولية فمعنى ذلك أن هناك من يريد أن يفجر الأوضاع في لبنان.
.. من له مصلحة بتعريض سيادة لبنان إلى الخطر؟
ـ هم أنفسهم الذين لهم موقف محدد منذ حرب تموز 2006 واتخذوا قرارات خطيرة فيما بعد في حكومة السنيورة، وكانت كلها تؤدي إلى تفجير الأوضاع. يبدو انهم مستمرون في نفس المسار.
.. الا ترى ان المعارضة اليوم أمام محك اثبات صدقيتها تجاه المحكمة الدولية؟

.. كيف قرأت انطلاق المحكمة الدولية في لاهاي؟
ـ علينا أن نراقب، وأنا أقول ان فريقاً من اللبنانيين عمل على تسييس مسار المحكمة والتحقيقات، واليوم يحاول ان يسيس عمل المحكمة.. ولكن علينا ان نرصد.
الاستحقاق الانتخابي
.. اليوم كيف تتحضرون للانتخابات النيابية، خاصة ان هناك عاملاً مستجداً طرأ على التقسيمات الانتخابية؟ وبرأيك ما الذي تغير بين عامي 2005 و2009؟
ـ نحن نعتبر ان الانتخابات النيابية محطة من المحطات النضالية، سبقتها محطات وستليها محطات. وهي محطة مهمة، ونحن نتحضر لها انطلاقا من خياراتنا الوطنية والسياسية والاجتماعية. برنامجنا واضح في هذا الاتجاه، وسنعبّر من خلال موقفنا في الانتخابات عن خطنا السياسي بشكل واضح وجلي. والذي تغير من 2005 إلى الآن هو حدوث سلسلة أحداث كبرى عصفت بلبنان، ثم ان الخطاب الطائفي والمذهبي طغى على الخطاب الوطني الجامع نتيجة تقسيمات الدوائر التي أقرها قانون الـ60. إضافة الى ذلك استخدام المال السياسي بشكل كبير.
.. هل هناك مال سياسي يصرف في صيدا حالياً؟
ـ بالتأكيد.. يستخدم سلاحا في الانتخابات، وهذا ما يشوه العملية الديمقراطية ويغذي الشحن الطائفي والمذهبي.
من هي هذه الجهات؟
ـ بالتأكيد ليس نحن.
.. كنت صرحت سابقاً عن خشيتك من الحمى الطائفية والمذهبية (مقاطعاً)
ـ أمر موجود وتمارسه الكثير من القوى السياسية في صيدا، وذلك نتيجة ضعف في برنامجها السياسي وخياراتها السياسية. وبالتالي تلجأ إلى التحريض الطائفي والمذهبي بغية التعويض عن فشل مشروعها السياسي.
.. اليوم صيدا دائرة انتخابية، ألا يشكل ذلك حرجاً لكم في خوض الانتخابات النيابية؟
ـ إذا كان التنظيم الشعبي الناصري يخاف من مدينته فعليه ان يحل نفسه.
.. على اعتبار ان موازين القوى اختلفت، وخاصة مع دخول الرئيس السنيورة على الخارطة الانتخابية الصيداوية؟
ـ نحن تيار وطني ديمقراطي مقاوم، موجودون في الساحة وسنبقى فيها. والانتخابات كما قلت هي محطة من المحطات النضالية لهذا التيار، وهذا التيار جذوره راسخة في الأرض.
.. هل ترى في هذه الانتخابات محطة مصيرية بالنسبة اليكم؟
ـ ليس هناك أي شيء مصيري، كل معاركنا معارك من أجل تطوير هذا البلد وإصلاح نظامه السياسي وإلغاء الطائفية السياسية وتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية لبنان من العدوانية الصهيونية عبر حماية خيار المقاومة.
.. هل طرأ تغيير على تحالفاتكم في مدينة صيدا؟
ـ التحالف الذي عبرنا عنه في عام 2004 في معركة بلدية صيدا سيبقى هو العنوان الأساسي.

ـ أهلا وسهلاً.. ثم هو لم يعلن ترشحه او عدمه، إنما هناك تداول حوله في أوساط فريق 14 آذار، ونحن ننتظر كيف سيتصرف الآخرون.
من هم حلفاؤكم في صيدا؟
ـ كل التيار الوطني، وبعض القوى الأخرى التي لديها توجه إسلامي أو قومي.
برأيك ماذا كان يراد من تكريم السنيورة في مدينتكم؟ هل هي رسالة لكم؟ هل هي رسالة الى الرئيس بري على خلفية الكباش الدائر حول موازنة مجلس الجنوب، ام ماذا؟
ـ هناك كتلة كبيرة في المدينة ليست كلها في جو القوى الوطنية والتنظيم الشعبي الناصري، كانت اعترضت على خطاب السنيورة في حفل تكريمه. نحن نقول لا ينبغي أن يكون هناك خطاب في صيدا يعكر العلاقة بين عاصمة الجنوب والجنوبيين. وإذا كان هناك من نية لمعركة في صيدا فنحن نقول أهلا بأم معارك.
لماذا أطلقت عليها أم المعارك؟
ـ لأن لها أبعاداً سياسية أخرى.. أنت تتحدث عن تحالف قوي في وجه التيار الوطني في صيدا؟ لكن هذا لا ينال من عزيمة هذا التيار ومن إرادته ومن قدرته على تحقيق الفوز.
هل أنت مطمئن إلى فوز المعارضة في الانتخابات النيابية؟
ـ بالتأكيد، ولكن الأهم ان تفوز الخيارات الوطنية والقومية، وخيارات الإصلاح السياسي والعدالة الاجتماعية في لبنان.
الانتقاد/ العدد 1336 ـ 6 آذار/ مارس 2009