قالت مصادر ملاحية وشهود عيان إن السفير الإسرائيلي في نواكشوط وطاقم سفارته غادروا الأراضي الموريتانية، ليس امس، عبر رحلة الخطوط الجوية الفرنسية المتوجهة إلى باريس، بعدما أمهلتهم السلطات الموريتانية 48 ساعة لإغلاق السفارة.
وأوضحت المصادر أن سفراء غربيين كانوا في توديع الدبلوماسي الإسرائيلي في المطار. ويأتي ذلك عقب إخلاء الدبلوماسيين الإسرائيليين مباني سفارتهم في نواكشوط الخميس الماضي، وإنزالهم العلم الإسرائيلي وتفكيك كاميرات المراقبة المحيطة بمقر السفارة، في حين أزالت قوات الأمن الموريتانية الحواجز الأمنية المقامة أمام مبنى السفارة وفتحت طريقا إلى شرقها ظل مغلقا طيلة السنوات الماضية التي أعقبت إقامة العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب عام 1999، في أيام حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع.
وكانت السلطات الموريتانية قد رفضت في الأيام الماضية منح تأشيرتي دخول لدبلوماسيين إسرائيليين كانا ينويان زيارة البلاد، وأمرت الإسرائيليين بالرحيل وبمغادرة الأراضي الموريتانية وإغلاق ممثليتهم الدبلوماسية، في خطوة تلت قرار رئيس المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز بتجميد العلاقات مع إسرائيل بسبب العدوان على غزة.