باريس ـ  نضال حمادة
علم موقع "الانتقاد.نت" من مصادر قضائية في العاصمة الفرنسية باريس، أن محكمة استئناف باريس حكمت لصالح نائب المدير العام السابق لمحطات راديو فرنسا الدولي ("آلان مينارغ" في دعواه ضد مؤسسة راديو فرنسا الدولي على خلفية طرده من الراديو بعد نشره كتاب "جدار شارون".
وفي تفاصيل الحكم الصادر لصالح مينارغ:
تعتبرمحكمة استئناف باريس في حكمها الصادر في 6 آذار/ مارس الماضي، أن ما ورد على لسان السيد "آلان مينارغ" كان قد صدر "في إطار حرية التعبير المكفولة له ككاتب، غير الخاضعة للوقوع تحت سلطة رب العمل التأديبية". أما بالنسبة إلى "الاضطراب المزعوم (...)، فقد تأكد أنه عار من كل ما هو صائب وينبغي استبعاده". وفيما يتعلق بسائر الأمور الأخرى، حكمت المحكمة بأنه "ليس هنالك أساس لأي من الأخطاء التي استندت إليها شركة (ر ف ي) في إدانتها للسيد "آلان مينارغ"، ومن ثم فإن فصله خال من أي سبب حقيقي وجاد. هذا وقد حكم على إذاعة فرنسا الدولية ( ر ف ي ) بصرف كامل المستحقات المرتبطة بفصل الرجل الثاني السابق في الشركة والتعويضات المستحقة له عن فترة عمله التي امتدت طيلة 32 عامًا في قطاع الصوتيات والمرئيات العامة والتعويضات الخاصة بالأضرار لتي لحقت به.
وقد اندلعت قصة مينارغ مع رادي فرنسا الدولي في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2004، حيث تم فصل السيد آلان مينارغ الذي كان يشغل وظيفة نائب المدير العام للمعلومات ومحطات راديو فرنسا الدولي (ر ف ي) بعد نشره كتاب "جدار شارون" الذي اتهم فيه إسرائيل بأنها دولة عنصرية.
وفي أثناء الدعاية لكتابه، ذكر آلان مينارغ بأن "إسرائيل دولة عنصرية". وقد أثارت هذه العبارة رد فعل من قليل من الصحافيين العاملين في راديو فرنسا الدولي. غير ان عدد من الأشخاص من خارج الإذاعة ومن النقابات شن حملة كبيرة ضد السيد مينارغ ساهمت في طرده.  وبصورة إستثنائية إتخذت وزارة الخارجية الفرنسية موقفا مضادا لمينارغ وكتابه عبر تصريح شهير للناطق الرسمي يومها، وكان ذلك التصريح عشية زيارة لوزير الخارجية السابق ميشال بارنيه إلى تل أبيب. كما واتهم رئيس الإذاعة ميشال شوارتز السيد مينارغ بزعزعة استقرار راديو مونتي كارلو باللغة العربية عبر تحريض العاملين في الراديو على الإضراب.