ارشيف من :أخبار لبنانية
المعلّم لفيلتمان: "حكومة وحدة في لبنان أيا تكن نتائج الانتخابات"

نقلت صحيفة "الأخبار"، اليوم الخميس، عن مصادر معلومات مطلعة في العاصمة السورية دمشق، قولها إن أبرز النقاط التي أبلغها وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة جفري فيلتمان هي التالية:
في الشق اللبناني، تريد سوريا انتخابات نيابية في لبنان تُجرى في موعدها المحدّد، وفي مناخ سليم وطبيعي، وبلا تدخل خارجي فيها. وعندما أبدى فيلتمان قلقه من "أعمال استفزازية" رجّح أن تقدم عليها قوى 8 آذار إذا لم ترضها نتائج الانتخابات، قال الوزير السوري "مهما تكن نتائج الانتخابات النيابية فستنبثق منها حكومة وحدة وطنية في لبنان". وردّ فيلتمان بأن هذا "شأن لبناني لا يخصّ السوريين ولا الأميركيين"، ولا يريد الخوض فيه. وأضاف المعلم أن سوريا "تدعم سيادة لبنان واستقلاله".
وبحسب المصادر، أكد المعلم اهتمام سوريا بتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 كاملاً في جنوب لبنان. وعندما لفته فيلتمان إلى قلق حكومته من استمرار تسلح حزب الله، ردّ الوزير السوري بالقول إن أي خوض في موضوع سلاح الحزب مجازفة ويسبّب انقسام اللبنانيين حوله بدلاً من توحيدهم عليه"، لذا من المفيد وضع هذا الموضوع في الوقت الحاضر جانباً، أو على الأقل تركه للحوار الوطني الدائر بين الأفرقاء اللبنانيين برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان".
وتضيف المصادر أن المعلم استبق استفسار فيلتمان عمّا آل إليه موضوع العلاقات الدبلوماسية اللبنانية السورية والتأخر في تعيين سفير سوري في بيروت، وبادره بالقول إن إقامة هذه العلاقات قد سلكت طريقها منذ أشهر، وإن حكومته ستعيّن السفير السوري في وقت لاحق.
وتتابع المصادر أن المعلم أبرَزَ مشكلة تعتقد سوريا أنها مهمة بالنسبة إليها، هي وجود التيارات السلفية والمتشدّدة في طرابلس والشمال اللبناني، التي تمثّل خطراً على الاستقرار، وتبعاً لذلك عزّزت قواتها عند الحدود الشمالية مع لبنان. واكد أن سوريا لا تتجاهل المطالبة بترسيم حدودها مع لبنان، وهي في صدد تأليف فريق عمل تقني سيكون جاهزاً لمباشرة مهمته على هذا الموضوع أسوة بترسيم الحدود الذي حصل بين سوريا والأردن.
لكنّ أياً من المتحاورين، توضح المصادر،لم يناقش مع الآخر موضوعي المحكمة الدولية ومزارع شبعا.
وفي موضوع العلاقة مع اسرائيل، نقلت المصادر عن المعلم قوله "تلاحظ سوريا أن هناك تقارباً بينها وبين إسرائيل في نظرة كل منهما إلى المفاوضات غير المباشرة التي كانتا قد أجرتاها برعاية تركية، على مبدأ تحقيق السلام الشامل، وعلى أهمية استمرار مسار التفاوض بين البلدين اللذين ترياه محورياً ومهماً. إلا أن دمشق تتمنى على واشنطن أن تكون مستعدة لدعم جهود هذا التفاوض لتحقيق السلام".
في موضوع العلاقة مع إيران، قال المعلم: "تحرص سوريا على المحافظة على علاقاتها الوطيدة بإيران وعلى استمرارها، وترى أن على الغرب لا على سوريا تغيير السياسة المتبعة الآن حيال إيران".
وعن العلاقة مع الولايات المتحدة، تبدي سوريا، بحسب ما نقلت المصادر عن الوزير السوري، استعداداً كاملاً للتحاور مع الولايات المتحدة في المواضيع الثنائية.