ارشيف من :أخبار لبنانية

لقاء الاحزاب والقوى الوطنية ينوه بالحوار الفلسطيني ويدعو لتعزيز المصالحات العربية بما يحفظ استعادة كافة الحقوق

لقاء الاحزاب والقوى الوطنية ينوه بالحوار الفلسطيني ويدعو لتعزيز المصالحات العربية بما يحفظ استعادة كافة الحقوق

المحرر المحلي

اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان مصالحة عربية - عربية او فلسطينية - فلسطينية لا بد ان تنعكس ايجاباً على الاستقرار في لبنان وتساعد على تحصين ساحته الداخلية في وجه التحديات الخارجية التي تريد النيل من وحدته ومن سلمه الاهلي".
وشدد سماحته خلال اجتماع عقدته لجنة المتابعة للقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في مقر "تجمع العلماء المسلمين" في بيروت ، على "وجوب العمل على تعزيز عوامل الوحدة الوطنية الداخلية بما يؤمن المناخات الهادئة للتفاهم الداخلي حول مختلف الملفات الوطنية المطروحة سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي الاجتماعي الذي  يرزح تحت عبئه المواطنون منذ سنوات وتعزيز روح المشاركة الفعلية في صنع القرار الوطني الذي يحفظ كرامة لبنان واللبنانيين بعيداً عن املاءات المشروع الاستعماري الجديد في المنطقة".
لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية الذي خصص لمناقشة المستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية ، اعقبه صدور بيان عن المجتمعين بنهاية الاجتماع،  "نوه بقمة الرياض المصغرة التي عقدت امس"، مشيراً الى ان "طبيعة المرحلة والتحديات التي يواجهها العرب اقليمياً ودولياً، تحتم معالجة الانقسامات العربية والخروج بموقف عربي موحد لتحقيق المصلحة العربية العليا لمواجهة التحديات الخطيرة التي تتعرض لها الامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، داعياً الى "تعزيز هذه المصالحات بما يحفظ الحقوق العربية بمواجهة المد الاستعماري الجديد في المنطقة على قاعدة استعادة الحقوق العربية السلبية كافة من يد الاحتلال الصهيوني في فلسطين وتحقيق حق عودة الفلسطينيين الى ارضهم وديارهم بما يؤمن الانسحاب الاسرائيلي من كامل الاراضي العربية المحتلة دون قيد او شرط وانسحاب الاحتلال الاميركي الكامل من العراق"، مشيراً الى ان "هذه المصالحة لا بد من ان تنعكس ايجابا على المواقف العربية المشتركة لحل القضية الفلسطينية بعيداً عن التنازلات والاتفاقات المنفردة مع العدو التي زادت من حدة الانقسامات العربية ولم تجلب سوى المزيد من الخسائر على كل الصعد".
كما نوه اللقاء ب"التقدم الحاصل بين الاطراف الفلسطينية في مؤتمر الحوار الفلسطيني الفلسطيني في القاهرة" داعيا الى "بذل المزيد من الجهود للوصول الى توحيد الرؤيا الفلسطينية ليس فقط على مستوى حل الخلافات الداخلية بل بالعمل على تحصين الانتصار الذي حققته المقاومة على العدو في غزة، وحمايته واعتباره نقطة انطلاق لتحقيق المزيد من الانتصارات بعيدا عن اي تنازل او تفريط بالحقوق الوطنية الفلسطينية"، مؤكداً ان الوحدة الوطنية الفلسطينية "هي صمام الامان الحقيقي لمواجهة غطرسة العدو الذي بات ضعيفا امام الشعب الفلسطيني الذي كرس انتصاره على العدو بصموده الاسطوري امام الالة العسكرية الصهيونية التي لم تستطيع النيل من ارادته في تحرير ارضه واستعادة حقوقه مهما علت التضحيات".
وجدد اللقاء استنكاره "استمرار تجاهل الحكومة الواقع الاقتصادي والاجتماعي المزري وعدم اقدامها على تخفيض اسعار السلع والمواد الغذائية في ضوء انخفاضها عالمياً".
متسائلاً عما "اذا كان مثل هذا التجاهل يندرج في سياق التواطؤ مع كبار التجار الذين يستوردون هذه المواد من الخارج ويحققون الارباح من وراء ذلك"، منوها بالجهود التي يقوم بها وزير الصحة محمد خليفة لاطلاق مشروع البطاقة الصحية والذي من شأنه تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنون".

2009-03-12