ارشيف من :آراء وتحليلات
خلف القناع: من قافلة مريم إلى شريان فلسطين

كتب مصطفى خازم
هو معروف بلسانه السليط وسباحة مواقفه عكس التيار.. وأكثرها وضوحاً هو وقوفه الى جانب العراق وفلسطين ولبنان، وهو الذي خرج من عند رئيس حكومة السرايا عقب حرب تموز/ يوليو 2006 ليصرخ أمام وسائل الإعلام: "العرب دائماً يخسرون الحروب ويقولون انتصرنا، واليوم عندما انتصرت المقاومة طالبني رئيس حكومتكم ان لا أستمر بالقول لقد انتصر لبنان"!!
هو السياسي الانكليزي الذي وقف الى جانب العراق يوم قررت امبراطورية الشر الأميركية غزوه.. ركب الحافلة الانكليزية الشهيرة بلونها الأحمر وأطلق عليها اسم "قافلة مريم"، وكسر الحصار ودخل بغداد. وبالأمس شاهدناه يركب حافلة جديدة "شريان الحياة لغزة وفلسطين"، وكسر حصار العالم وذوي القربة على قطاع غزة.
القافلة المكونة من 120 سيارة والتي عبرت بلجيكا وفرنسا وإسبانيا والمغرب والجزائر وتونس قبل ان تصل الى ليبيا ومنها الى مصر، لتدخل من رفح الى غزة، حملت معها ما تزيد قيمته عن مليون جنيه استرليني من المساعدات الإنسانية، ومن أفقر أحياء بريطانيا.
سيارات اسعاف وحافلات نقل ومركب صيد هدية للصيادين في بحر غزة.
أغنياء العرب يدفنون أموالهم في "محارق" الأزمة الاقتصادية العالمية، ويتركون أبناء غزة ينامون في خيم تغمرها أمطار الشتاء.
فقراء أوروبا حملوا مع غالاوي أحلامهم بعدالة آتية لا ريب فيها، وأغنياء العرب كفروا حتى بأبسط قيمهم البدوية.
أما ما تلفظ به غالاوي في قلب غزة فلكم الحكم عليه، ويمكنكم مراجعة كتب الأنساب، فربما وجدتم له أصلاً في "فخذ" قبيلة سكنت شبه الجزيرة. اسمعوا غالاوي جيداً وهو يشكر الله أن أتاح له فرصة تقبيل أرض فلسطين في ذكرى المولد النبوي الشريف.
ألا يحلم كل واحد منا بفعل ذلك، وهي أرض الرباط والنصرة والإسراء والمعراج؟!
جورج غالاوي، يبدو أنك يعربي أكثر من كثير من الناطقين بلغة الضاد، وأكثر بكثير من بعض الصامتين على تهويد القدس، لأنها خارج "مضاربهم".
جورج غالاوي، شكراً لك لأنك باسمنا جميعاً حملت لفلسطين ما حملت، ولا تريد من وراء ذلك أي شهرة، يكفيك أنك حاولت وانتصرت.
أما أنتم أيها الخانعون، فاحفظوا جيداً ماذا أورث جورج غالاوي الانكليزي لولده زين الدين: "هو يراني اليوم على أرض غزة ويرفع قبضته ويقول: تحيا فلسطين.. وذات يوم سيأتي اليكم هو او ابنه ليكون معكم في فلسطين، وعاصمتها القدس".
ترى كم من والد قد أورث أولاده هذه الخصال؟ وكم منكم ما زال يتذكر القدس؟
القدس المهجرة التي يحاول العدو تهويدها شبراً بشبر، والصمت العربي يكبر ويكبر، من سلوان الى الشيخ جراح الى برج اللقلق وحي البستان، والقافلة ستطول وتطول لتضيع البقية.
شكراً غالاوي لأنك ألقمتهم حجراً، ومن دورهم الى غزة مررت بهم بيتاً بيتاً، مكرزاً باسم فلسطين. ألقيت عليهم الحجة..
من قافلة مريم الى قافلة فلسطين، العرب أشتات والمقاومة واحدة من لبنان الى فلسطين الى العراق الى أفغانستان.
الفجر آتٍ والنصر الحاسم كذلك.
الانتقاد/ العدد1337 ـ 13 آذار/ مارس 2009
هو معروف بلسانه السليط وسباحة مواقفه عكس التيار.. وأكثرها وضوحاً هو وقوفه الى جانب العراق وفلسطين ولبنان، وهو الذي خرج من عند رئيس حكومة السرايا عقب حرب تموز/ يوليو 2006 ليصرخ أمام وسائل الإعلام: "العرب دائماً يخسرون الحروب ويقولون انتصرنا، واليوم عندما انتصرت المقاومة طالبني رئيس حكومتكم ان لا أستمر بالقول لقد انتصر لبنان"!!
هو السياسي الانكليزي الذي وقف الى جانب العراق يوم قررت امبراطورية الشر الأميركية غزوه.. ركب الحافلة الانكليزية الشهيرة بلونها الأحمر وأطلق عليها اسم "قافلة مريم"، وكسر الحصار ودخل بغداد. وبالأمس شاهدناه يركب حافلة جديدة "شريان الحياة لغزة وفلسطين"، وكسر حصار العالم وذوي القربة على قطاع غزة.
القافلة المكونة من 120 سيارة والتي عبرت بلجيكا وفرنسا وإسبانيا والمغرب والجزائر وتونس قبل ان تصل الى ليبيا ومنها الى مصر، لتدخل من رفح الى غزة، حملت معها ما تزيد قيمته عن مليون جنيه استرليني من المساعدات الإنسانية، ومن أفقر أحياء بريطانيا.
سيارات اسعاف وحافلات نقل ومركب صيد هدية للصيادين في بحر غزة.
أغنياء العرب يدفنون أموالهم في "محارق" الأزمة الاقتصادية العالمية، ويتركون أبناء غزة ينامون في خيم تغمرها أمطار الشتاء.
فقراء أوروبا حملوا مع غالاوي أحلامهم بعدالة آتية لا ريب فيها، وأغنياء العرب كفروا حتى بأبسط قيمهم البدوية.
أما ما تلفظ به غالاوي في قلب غزة فلكم الحكم عليه، ويمكنكم مراجعة كتب الأنساب، فربما وجدتم له أصلاً في "فخذ" قبيلة سكنت شبه الجزيرة. اسمعوا غالاوي جيداً وهو يشكر الله أن أتاح له فرصة تقبيل أرض فلسطين في ذكرى المولد النبوي الشريف.
ألا يحلم كل واحد منا بفعل ذلك، وهي أرض الرباط والنصرة والإسراء والمعراج؟!
جورج غالاوي، يبدو أنك يعربي أكثر من كثير من الناطقين بلغة الضاد، وأكثر بكثير من بعض الصامتين على تهويد القدس، لأنها خارج "مضاربهم".
جورج غالاوي، شكراً لك لأنك باسمنا جميعاً حملت لفلسطين ما حملت، ولا تريد من وراء ذلك أي شهرة، يكفيك أنك حاولت وانتصرت.
أما أنتم أيها الخانعون، فاحفظوا جيداً ماذا أورث جورج غالاوي الانكليزي لولده زين الدين: "هو يراني اليوم على أرض غزة ويرفع قبضته ويقول: تحيا فلسطين.. وذات يوم سيأتي اليكم هو او ابنه ليكون معكم في فلسطين، وعاصمتها القدس".
ترى كم من والد قد أورث أولاده هذه الخصال؟ وكم منكم ما زال يتذكر القدس؟
القدس المهجرة التي يحاول العدو تهويدها شبراً بشبر، والصمت العربي يكبر ويكبر، من سلوان الى الشيخ جراح الى برج اللقلق وحي البستان، والقافلة ستطول وتطول لتضيع البقية.
شكراً غالاوي لأنك ألقمتهم حجراً، ومن دورهم الى غزة مررت بهم بيتاً بيتاً، مكرزاً باسم فلسطين. ألقيت عليهم الحجة..
من قافلة مريم الى قافلة فلسطين، العرب أشتات والمقاومة واحدة من لبنان الى فلسطين الى العراق الى أفغانستان.
الفجر آتٍ والنصر الحاسم كذلك.
الانتقاد/ العدد1337 ـ 13 آذار/ مارس 2009