ارشيف من :أخبار لبنانية

الشيخ قاسم:نحن في مرحلة ما بعد بوش, ومرحلة ما بعد بوش هي استثمار لمرحلة النصر عندنا

الشيخ قاسم:نحن في مرحلة ما بعد بوش, ومرحلة ما بعد بوش هي استثمار لمرحلة النصر عندنا

تحدث سماحة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم المنسق العام للانتخابات النيابية في حفل إطلاق الماكينة الانتخابية لحزب الله لدوائر: المتن الشمالي - كسروان - جبيل والشمال, وذلك في قاعة مدارس شاهد على طريق المطار في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهنا النص الكامل لكلمة سماحته:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى اله الطاهرين وعلى جميع الانبياء الصالحين الى قيام يوم الدين , السلام عليكم ايها السادة العلماء , ايها الحفل الكريم , ايها الاخوة والاخوات ورحمة الله وبركاته.

الشيخ قاسم:نحن في مرحلة ما بعد بوش, ومرحلة ما بعد بوش هي استثمار لمرحلة النصر عندنا في البداية ابارك لكم ولجميع الامة بل وللعالم باسره ولادة نبي الرحمة ورسول الانسانية جمعاء وسيد البشرية محمد (ص) , هذا الرسول الاعظم الذي ارسله الله تعالى رحمة للعالمين ,"وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ". وتميز انه اوصل هذه الرسالة الى الانسانية جمعاء , وتميزت بقدوته وعطاءاته, لقد كانت لكم في رسول الله اسوة حسنة وصفه الله تعالى باعلى الاوصاف , ومما قاله وانك لعلى خلق عظيم , ليعطينا التجربة الرائدة التي ترتقي بالانسان الى الاعلى , فبالخلق يرقى الانسان وبالرحمة يرقى الانسان , وبالعدل يرقى الانسان , ومن بحث عن الرقى خلافا لهذه العناوين لن يرقى بل ستنطبق عليه الاية الكريمة :"ثم رددناه اسفل سافلين الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنون ".

مبارك لكم هذه الولادة ولا بد ان نرسل التحية خالصة في هذا الجمع المبارك للشهداء للقادة الشهداء للمقاومين الشهداء , لشعبنا الشريف الحي , نرسل التحية للسيد عباس الموسوي (رض) وللشيخ راغب حرب (رض ), وللشهيد القائد الحاج عماد مغنية (رض) ولكل الشهداء الابرار , الذين قدموا في وطننا والذين قدموا لاوطانهم والذين رفعوا شعار الحرية والاباء , والتحية لكم ايها الشرفاء ومن حقنا ان نقول عنكم بانكم اشرف الناس لانكم اخترتم الطريق الشريف الذي يرفع من شان الانسان.

تجتمع الان الماكينة الانتخابية لجزء من جبل لبنان, المتن الشمالي, وكسروان وجبيل والشمال مع فاعليات المنطقة, واقول لكم بصراحة هذا المشهد الذي اراه امامي اليوم هو مشهد انتصار وفوز انشاء الله تعالى قبل ان نبدا. اذا كنتم في ميزان التقسيمات الجغرافية والعددية اقلية في تلك المنطقة ونحن نعلم ان هذه الاقلية لطالما كانت مندمجة في محيطها ومعطاءة ونموذجا للعيش المشترك, اذا كنتم الان تمثلون ماكينة حزب الله وانتم على عددكم المعروف في تلك الدوائر , فكيف ستكونون في الانتخابات ؟ اعتقد ان كل اسركم ستضع الصوت للمعارضة انشاء الله تعالى, على كل حال انتم راس مالنا, نحن لا نعتمد على العدد, ولا نعتمد على المال, ولا نعتمد على السلاح وانما نعتمد على طهارة القلب ونظافة الكف فهي التي تصلح في مجتمعنا وهي التي تنجح.

ينزعج البعض عندما نقول عنكم بانكم شرفاء , وينزعج البعض عندما نقول بان كفنا نظيف, وينزعج هذا البعض عندما نقول بان عطاءاتنا من القلب الى القلب , ومن منع الاخرين من ان يكونوا مثلنا يحملون كفا نظيفا وقلبا طاهرا واستقامة في العمل , على كل حال لا داعي للكلام لان اثار اعمالكم الطيبة الطاهرة واثار اعمال المقاومين الشرفاء واثار اعمال اهلنا في كل منطقة من لبنان بارزة للعالم يراها الصديق والعدو هي كالشمس ساطعة لا تحتاج الى دليل , لا تحتاج الى نقاش , فبورك ايها الشرفاء ايها المعطاءون  لمصلحة عزة لبنان وكرامته ولمصلحة عزة الانسان.

ساتحدث في كلمتي عن عدة موضوعات اعنونها واتكلم عنها في هذا اللقاء للماكينة الانتخابية, اولا: نحن في مرحلة ما بعد بوش, ومرحلة ما بعد بوش هي استثمار لمرحلة النصر عندنا , ومرحلة الهزيمة عند امريكا واسرائيل ومن معهما, لان السنوات التي مرت مليئة بالهزائم عند الخصم , ومليئة بالنجاحات والانتصارات عندنا بحمدالله تعالى , من هنا اذا راينا اليوم بعض المتغيرات الموجودة في الاداء السياسي العالمي وفي الاداء السياسي العربي فهو نتيجة لمرحلة ما بعد بوش, وبالتالي هذا اعلان واضح لفشل العقوبات والحروب والاحتلال وبداية تجربة الحوار والاستماع الى مطالب الشعوب.

آمل ان يسمعوا جيدا, لانهم لم يسمعوا جيدا , فماذا كانت النتيجة؟ هزموا, واذا استمعوا يربحوا الجميع, كل في موقعه , نحن لم نعتدي عليهم يوما ولم نطالب بارض لغيرنا, ولم نعمل لنتسلط على جماعة في العالم, انما كنا دائما نقول نريد ارضنا, نريد حريتنا, نريد استقلالنا, ولا نقبل ان نكون تحت وصاية احد في هذا العالم, اضاف ولكن لا بد ان تنتبهوا, كما اننا منتبهون جيدا , لم تكتمل صورة المرحلة الجديدة اقليميا ودوليا, وانما توجد خطوات تمهيدية لصياغة مشروع جديد في المنطقة والعالم, سننتظر ونراقب بحذر, لن نستكين ولن نطمئن لاننا نريد ان نرى النتائج لا التصريحات ونريد ان نرى الوقائع على الارض لا الامنيات, بناء عليه:

الشيخ قاسم:نحن في مرحلة ما بعد بوش, ومرحلة ما بعد بوش هي استثمار لمرحلة النصر عندنا نظرتنا الى المصالحات العربية بانها جيدة وهي جزء من المرحلة الجديدة ندعمها وندعو الى الاستفادة من ايجابياتها, ونحن في حزب الله مع اوسع تحالف عربي اسلامي على اساس خيارات لبنان الاستقلالية والتحررية لا على اساس خيارات الاخرين على ارض لبنان, من هنا وبما ان لبنان يتاثر بما يجري اقليميا ودوليا , وهذه فكرة ان لبنان يجب ان يكون حياديا ولا احد يتدخل بلبنان ولا يكون له علاقة بلبنان هذا وهم, لبنان يتاثر بما يحيط به عربيا واقليميا ودوليا لكن علينا استثمار ما ينفع لبنان واعاقة ما يضره وهذا هو العمل البناء الذي يجب ان نسعى اليه, وهنا اقول لكم مهما كان الضغط كبيرا على لبنان, والذي مر على لبنان انا اعتقد ما مر في تاريخه من ضغوطات خطيرة وصلت الى ان يتكالب العالم علينا كما تتداعى الاكلة على قاصاتها , ماذا كانت النتيجة؟  النتيجة ان ارادة ابناء لبنان كانت قادرة على منع الاخرين من مصادرة حريته وقراره بالصبر والتضحيات وابرز العناوين النتائج التي حصلت في مواجهة مشروع امريكا واعتداءات اسرائيل , نعم بامكاننا ان نقول امام العالم بكل فخر واجهنا الوصاية الامريكية والاحتلال الاسرائيلي ونجحنا وسننجح انشاء الله تعالى.

اليوم لبنان بالتاكيد في موقع حساس من هذا العالم والانظار كلها متجهة الى لبنان , لم نقبل ان نكون في لبنان الذي يشفق عليه الاخرون او يتواجد فيه من يتباكى ويمد اليد الى العالم لمساعدته , لبنان سيقف على رجليه قويا كما وقف في مواجهة التحديات ولا خيار امام العالم باسره في الشرق والغرب الا ان يتعامل مع من يختاره الشعب اللبناني وبداتم تسمعون التصريحات الاوروبية والاميركية التي تاتي من هنا وهناك معترفة سلفا بما ستكون عليه نتائج الانتخابات اذن طوينا مرحلة تقول بانهم كانوا يخيفونكم من اختيار المقاومة والمعارضة اما اليوم فانتم تسمعون هذا العالم يعترف بكم لانكم ثبتم ولم تعتمدوا الا على الله وعلى جهودكم وتضحياتكم فالعالم سيتعامل معكم.

وانا اعلن اليوم اننا وضعنا على لائحة الارهاب امريكا واسرائيل , نحن الذين نضعهم على لوائح الارهاب وليسوا هم الذين يضعونا, وانشاء الله في كل موسم وفي كل سنة سنعيد النظر وسنقرر بقائهما على لائحة الارهاب لانهم قتلوا ودمروا الى ان يحالوا على المحاكمات التي تقتصوا للشعوب مما فعلوه, خلصنا كل مرة قالوا ان الامريكان وضعونا على لائحة الارهاب , خففوا , زادوا, قرروا, يا اخي عندما يكون حزب الله جزء من روح وقلب الطفل زالمراة والشيخ والعجوز والمقاوم ويكون محبوبا ومحضونا وله كل التضحيات من دون حسابات هذا الحزب في ضمير الناس لا يمكن الا ان يكون مرفوع الراس مع شعبه, هو الذي يعطي الشهادات ولا يحتاج الى شهادات من احد.هذ هو العنوان الاول.

اما العنوان الثاني: نحن نستشرف المرحلة القادمة وندعو الى الانتخابات على اساس رؤيتنا للمرحلة القادمة , ندعو سلفا الى حكومة الوحدة الوطنية ولسنا مع حكومة التفرقة في الوطن, وهذا العرض قائم من الان والى ما بعد نتائج الانتخابات النيابية , ان كنا الاكثرية وانشاء الله كذلك سندعوهم الى المشاركة , واذا لم يرغبوا بذلك فهذا امر يرتبط بهم لكننا سنصر وسنرغبهم او على الاقل سنرغب بعضهم ان لم يرغب البعض الاخر تاكيدا على ضرورة حكومة الوحدة الوطنية. ربما يناقش البعض ويقول هذه تجربة الحكومة الوطنية لم تكن ناجحة كفاية , يبدو ان هذا البعض لم يقرا التاريخ جيدا التاريخ المعاصر أي من سنتين او ثلاث سنوات, كنا امام حكومة التسلط والتفرقة الوطنية ماذا كانت النتيجة انعدام الاستقرار السياسي والامني , تعطيل البلد ومؤسساته, فتح المسرح اللبناني للاعيبين الاقليمين والدوليين ودفع الناس للثمن اجتماعيا واقتصاديا وقلقا وصحيا وبكل المفردات , في المقابل اتت الحكومة الوحدة الوطنية ولا تنسوا انها في تجربة برزخية بين توتر عالي وانتخابات قادة , ماذا تتوقعون من حكومة انتقالية في فترة زمنية حرجة ان تقدم؟ مع ذلك قدمت استقرارا سياسيا وامنيا , وفعلت عمل المؤسسات , ووضعت حدا للتدخلات الخارجية , وحققت بعض الانجازات في اطار التوافق.
الشيخ قاسم:نحن في مرحلة ما بعد بوش, ومرحلة ما بعد بوش هي استثمار لمرحلة النصر عندنا لا اقول بانها حققت ما نريد وما نطمح اليه , لكنها وضعت عناوين على السكة الصحيحة نحتاج بعد ذلك ان نعزز هذا الاتجاه والسبب في ذلك ان لبنان بتنوعه الطائفي , بظروفه المعقدة يحتاج الى ان يتوافق الشركاء في الوطن من اجل قيادة هذا البلد ولا يستطيع أي فريق او فريقين او ثلاثة ان يقود البلد بعيدا عن الافرقاء الاخرين خاصة مع هذا الاصطفاف الحاد الذي حصل بين الموالاة والمعارضة بحيث ضاعت الاغلبيات الوازنة لمصلحة شبه التوازن بين اغلبية قليلة على اقلية تساوي هذه الاغلبية وبالتالي نحن نعتبر ان حكومة الوحدة الوطنية هي الحل , حكومة الوحدة الوطنية تبحث عن المشتركات , اما حكومة التفرقة غير الوطنية فهي تصفي الحسابات وبكل وضوح ابتداء من هذه التجربة التي مرت حتى الان , وخلال هذه السنوات الصعبة لا يستطيع احد في لبنان ان ياخذ البلد الى حيث يريد كلنا شركاء والا يبقى البلد على حاله , فلنفكر كيف نرفع من مستواه ومن اداءه لا ان ناخذه الى خيارات لا يريدها ابناءه والجميع مسؤول نقول بالفم الملان , لا للاداء الالغائي نعم للتوافق وسنعمل لتحقيق هذا التوافق بالحجة والبرهان والدليل وعلى كل حال تصريحات ما بعد الانتخابات عند الكثيرين ستكون تصريحات ما قبل الانتخابات , لكننا نقول هذا لنطمئنكم عندما تضعون اصواتكم باننا نفكر بالوحدة لا بالتفرقة وبتعاون الجميع لا بالاستئثار حتى ينجح هذا الخيار باكثرية تستطيع ان تنفذ مشروعها  في مقابل أي مشروع اخر يخالف هذا المشروع.

أما العنوان الثالث: فيتلخص في أن برنامجنا الإنتخابي يقوم على دعامتين أساسيتين: حماية الوطن وبنائه لكل أبنائه أو بمعنى آخر المقاومة والتنمية ونعتبر أنهما صنوان وشريكان يسيران معاً نحن لا ندعو إلى مقاومةٍ من دون تنمية ولا نعتقد أن التنمية تحصل في لبنان من دون حماية المقاومة لأن محيطنا وخاصة العدو الإسرائيلي لن يترك لنا فرصة لنبني بلدنا من هنا نحن بحاجةٍ إلى حماية بيد وبناءٍ بيد أُخرى فإذا حاول العدو أن يعتدي ردعناه لنحمي المزارع والتاجر والطبيب والمعلم والتلميذ والمرأة ومن يعيش في لبنان وإذا لم يعتدي هذا العدو كنا مطمئنين أن الحماية التي ردعته جعلتنا نسير في البناء وفي الإستقرار من هنا سأتحدث عن شعاريين لهذين العنوانين. الشعار الأول: نحن مع ثلاثي البناء وطن مستقل وطن للجميع وطن لا مزرعة أكرر نحن مع ثلاثي البناء وطن مستقل وطن للجميع وطن لا مزرعة وضد الشياطين الثلاثة وأنتم تعرفونهم، الوصاية الأميركية، المشروع الإسرائيلي ومنه التوطين، الفدرلة والتقسيم . بهذا نستطيع أن نحمي الوطن وأن نبنيه إذا كنا مع ثلاثي البناء وضد الشياطين الثلاثة . هذه المقاومة التي نؤمن بها وندافع عن حضورها ووجودها هي التي حررت ودافعت وحمت، حررت بالحد الأدنى في سنة ألفين ودافعت بالحد الأدنى في صد عدوان تموز سنة ألفين وستة وحمت لأن إسرائيل اليوم منذ سنتين ونصف تقريباً لا تتجرأ أن تقترب من لبنان لأنها تعلم أن شباب المقاومة على جهوزيتهم الكاملة في كل موقع وفي كل مكان وفي كل زمان. إن شاء الله مفكرين أن إسرائيل لا تدخل إلى لبنان ككرم أخلاق إنها لاخائفة حتى العظم بل والركب كما يقولون وإلا لكنا سنسمع في كل يوم طائرة تدخل إلى لبنان وإغتيال مسؤول وتدمير بيت وإحتلال قرية، هذا عدو بنى وجوده على العدوان لكن الحمد لله لقنته المقاومة الإسلامية وشعب لبنان وجيش لبنان درساً لن ينساه في كل مرة يفكر الإسرائيلي أن يدخل لبنان أو أن يعتدي على لبنان سيتذكر هزائم تموز سنة ألفين وستة وجحافل المقاومة التي وقفت بكل بأس وحررت بنصرٍ إلهيٍ كُتب على جبين لبنان وأمام العالم بحمد الله تعالى. هذه المقاومة كانت حاجةً للبنان في الماضي ولا زالت الآن وستبقى مادام الكيان الإسرائيلي موجوداً فنحن بحاجةً إلى القوة الدفاعية لأن إسرائيل ليست محتلة فقط، إسرائيل عدوانية، نحن نُدافع في مواجهة الإحتلال وفي مواجهة الخطر الإسرائيلي، هذه المقاومة هي التي تردع الإحتلال وتعطل مشروعه التوسعي العسكري والسياسي وتحمي البلد من مشروع التوطين، إن حماية لبنان من وجهة نظرنا تكون عبّر قوة شعبه وجيشه ومقاومته وليس عبر الضعف، لن نعود إلى مقولة أغن قوة لبنان في ضعفه بل نحن نؤمن بقوة لبنان من خلال شعبه وجيشه ومقاومته. إلى من يقول بأن المقاومة قد أدت دورها وإنتهت نقول له إذا كانت قوتها قد أثرت في الماضي وطردت إسرائيل وحمت لبنان فنحن بحاجة إليها اليوم أقوى مما سبق لأن العدو أيضاً يُعد العدة في يومٍ من الأيام وعلينا أن نكون أقوى دائماً لا يكفي أن نكون أقوى بإرادتنا وقرارنا ونحن كذلك بل سنكون أقوى بعددنا وسلاحنا إن شاء الله تعالى. نحن لن نتخلى عن قوة لبنان في مواجهة الإحتلال والخطر الإسرائيلي من أجل بعض التنظيرات السياسية من خلف المكاتب أو من أجل بعض الإجتهادات الثقافية التي تُنظّر لمشروع الدولة خارج عن إطار قوتها، نحن مع مشروع الدولة ونريد مشروع الدولة لكن نريد الدولة القوية العادلة ولا نقبل الدولة الضعيفة المستكينة التي تقف على أبواب الآخرين نريد الدولة التي يأتي إليها الآخرون وتحمي أبنائها ويعتز كل واحدٍ منهم بانتمائه إلى بلده بسبب مقاومته وإنتصاره. سنعتمد على وحدتنا وقوتنا ولن نعتمد على الإنتداب الدولي ولا على القرارات الدولية، سواعد أبنائنا هي التي تحمي بلدنا أما قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن التي تنحو منحى الإهتمام بالمستكبرين وإسرائيل فلن تحمينا لذا نحن بحاجة إلى أن نبقى أقوياء لحماية بلدنا. أما التنمية فنحن ندعو إلى الإصلاح الإداري ومواجهة الفساد والتوازن التنموي المناطقي بين المناطق المختلفة والتوازن بين قطاعات الإنتاج الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة وغيرها وبين فئات المجتمع الشبابية من الرجل إلى المرأة إلى الطفل إلى الجميع ونعطي الأولوية للمسألة الإجتماعية ولتنمية الإقتصاد وتحفيزه لتأمين فرص العمل وندعو إلى إحترام مؤسسات الدولة بعدم مخالفة القوانين وعدم تسييس القضاء وعدم الخضوع للمحسوبيات تحت أي ذرائع نحن ندعو إلى عدم الإنتقاء من دستور الطائف وأن نطبقه كما هو فلنطبق ما جاء في دستور الطائف من إلغاء الطائفية السياسية ولنطبق العلاقات المميزة مع سوريا  ولنطبق كل عنوان من عناوين الطائف، ليس في الطائف ما نخشى منه بل نرى أن الكثيرين لا يريدون أن يطبقوا ما فيه ثم يدعون إلى تطبيق الطائف أي طائف يدعون إليه هل هو في الدستور اللبناني الذي ندعو إليه أم أنه طائفٌ مختار على شاكلةٍ يريدونها، نحن مع الطائف من دون إنتقائية ولسنا مع الطائف الإنتقائي لأنه لا يحقق ما نُريده للبنان.

الشيخ قاسم:نحن في مرحلة ما بعد بوش, ومرحلة ما بعد بوش هي استثمار لمرحلة النصر عندنا العنوان الرابع والأخير يرتبط بالإنتخابات أنجزت المعارضة اللبنانية إنعطافةً هامةً لمصلحة وحدة لبنان من خلال ورقة التفاهم التي وقعت بين حزب الله والتيار الوطني الحر، ورقة التفاهم كانت بمثابة تغيير سياسي جوهري في الحياة السياسية اللبنانية فبدل أن يكون الإصطفاف إصطفافاً طائفياً إختلط حزب الله بالتيار الوطني الحر فأزال الحواجز الطائفية وأصبحنا نسمع إسم لبنان من خلال هذا التفاعل من دون حساباتٍ لهذه الطائفة أو تلك أو لذاك المذهب أو ذاك المذهب. أقول لكم بأننا لا نبحث عن حصة كل طرف من أطراف المعارضة على حدة يعني لا يهمنا إذا كان هذا الفريق في المعارضة لديه عدد نواب إضافي أو أقل من السابق، نحن بحث عن مؤشر المعرضة كمجموع ولذا نريد الأكثرية النيابية لمجموع المعارضة بصرف النظر إذا زاد عددنا في كتلتنا أو نقص المهم أن تبقى المعارضة قوية وأن تأخذ الأكثرية، هذه الأكثرية نريدها لتسهيل رؤيتنا الإصلاحية وحكومة الوحدة الوطنية وهذه الإنتخابات هي محطة هامة ولكن نتائجها لن تقلب الميمنة على الميسرة وإن كانت ستساعد على بعض الخيارات فلا أحد يتوقع أن هذه الإنتخابات هي آخر الطريق كلا ليست آخر الطريق لكن نرتاح أكثر في خياراتنا عندما نكون أكثرية نيابية سنتعاطى مع أي نتيجة على أساس أنها محطة في مسارٍ سياسيٍ وطنيٍ طويل وأُبشركم وأُطمأنكم في آنٍ معاً لا يوجد أي إنعكاس للمصالحات العربية العربية على تشكيل اللوائح، ستبقى لوائح المعارضة لوائح معارضة وستبقى لوائح الموالاة لوائح موالاة مهما كان التقدم في المصالحات العربية فيمكن أن نلحظ نتائجها بعد الإنتخابات النيابية أو بالتهدئة السياسية ما قبل الإنتخابات النيابية لكن لا تأثير لها على تشكيل اللوائح. سنعتمد أُسلوب الإعلان التدريجي للأسماء واللوائح بحسب إنجاز بعض التفاصيل ولن ننتظر لا لوائح الموالاة ولا تاريخ زمني محدد، سنعمل براحتنا كل شيء أُنجز عندنا نقول أنه أُنجز وبالتالي نحن سنربط هذه الأمور ببعض التفاصيل الميدانية التي نحتاج إلى إنجازها وأتوقع أننا إلى نهاية شهر آذار ننتهي من اللوائح إن شاء الله تعالى وقلت سابقاً في إجتماع ماكينة بيروت وجبل لبنان بأننا سنبدء بإعلان اللوائح تدريجياً إبتداءً من منتصف آذار تقريباً إلى نهاية شهر آذار إعلموا أن خطابنا سيبقى خطاباً سياسياً بعيداً عن التجريح والتوتير ولن ننجر إلى الخطاب المتوتر الذي يمكن أن تسمعوه من البعض لكنه عندهم يُعبر عن الألم، لماذا نمنع البعض من أن يُعبر عن ألمه فليعبر وليتألم لكن بالنسبة إلينا سنبقى في خطابنا الهادىء والسياسي، إنتخابنا سيكون على أساس لوائح المعارضة، اليوم الحمد لله هذه الماكينة الإنتخابية مع فعاليات من  المنطقة تعطي إنطباعاً للجمهور وكأن لدينا كحزب الله حوالي خمسة أو ستة مرشحين تقريباً مع العلم أننا نجتمع وندُير أعمالنا على قاعدة أننا نعمل كماكينة إنتخابية في خدمة المعارضة نحن لا نسأل عن عدد المرشحين بالنسبة إلينا ولكننا نهتم بأن تنجح المعارضة ولذا أدعوكم  أن تحثوا الناس على التصويت في كل فعالية بصرف النظر عن إسم المرشح وعن إنتماء المرشح للمعارضة وفي أي موقع من مواقع المعارضة نحن كتلة متراصة كل أصواتنا يجب أن تصب دفعةً واحدة وقد عودتمونا ذلك وإتهمنا البعض أننا نُصدر قراراً ملزماً وهذا أمرٌ مستنكر من قبلهم لكن نحن نعلم أنكم تثقون بنا وأيضاً نحن نثق بكم لولاكم لما فزنا كما أنكم باعمادكم على القيادة الحكيمة إستطعتم أن تفوزوا هكذا في المقاومة وهكذا في الإنتخابات وهكذا في النتيجة إن شاء الله تعالى.لا بد أن أحي رئيس الماكينات الإنتخابية الشيخ حسين زعيتر وكل أعضاء اللجان الإنتخابية السياسية والعملية الميدانية وأنا أعلم أن حجم التنظيم حجم كبير جداً وهو بدأ منذ حوالي أربعة أشهر تقريباً لكننا الآن نقوم بإجراء إحتفالي لهذه الماكينات الإنتخابية مع بعض الفعاليات، من هنا أعتبر أنكم جميعاً تقومون بدور عظيم وإن شاء الله يكون النجاح للوائح المعرضة فإلى سبعة حزيران مع الأصوات في الإنتخابات لمصلحة المعارضة والسلام عليكم ورحمة الله.

2009-03-15