ارشيف من :أخبار لبنانية
العماد عون يدعو القوى الامنية للتحقيق في الرشاوى الانتخابية ويعلن عن ترشيح اللواء أبو جمرا ترشح في دائرة بيروت الاولى

المحرر المحلي
اوضح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ان "هناك رشاوى انتخابية تدفع عن طريق دفع الأموال للاستشفاء ودفع أقساط المدارس ويتم حجز بطاقات الهوية حتى موعد الانتخبات"، مطالبا القوى الأمنية التحقيق في الموضوع، لافتا الى انه "إذا لم يتم توقيفها فالمرة المقبلة سنتصرف بطريقة مختلفة".
العماد عون وبعد الاجتماع السبوعي لـ"تكتل اتلغيير والاصلاح" اوضح انه "لم نخض المعركة في المتن ضد شهيد، فالشهيد يكون لكل الوطن لهم فيه مثل ما لنا فيه، ولا يوجد شهيد كبير وشهيد صغير، ونحن نمثل آلاف الشهداء، ولا أحد يزايد علينا في قصة الشهداء، والسياسة هي مواقع، ونائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرا ترشح في دائرة بيروت الاولى لأن لا أحد من المرشحين يمثل عصب بيروت، ولهذا انتظرنا حتى اليوم لإعلانه، ولكن لم يأت أحد يمثل عصب الأشرفية، ونحن ذهبنا الى الأشرفية وحررناها وتركناها تنتخب نوابها، فتعود الى قرار الطغمة الحاكمة التي كانت مسيطرة عليها، وهذه السنة الأشرفية ستنتخب لأول مرة نوابها بذاتها"، منبها الى انه "بعد فترة ستأتي الانتخابات البلدية ويجب أن تقسم بيروت الى دوائر".
واعلن عون ان المرشحة نايلة تويني "هي مثل ابنتنا ولنا تجاهها عاطفة كبيرة، ولكن بكل صراحة ليست مؤهلة في هذه المرحلة لخوض الانتخابات النيابية، لأن ليس لديها التجربة الكافية في العمل السياسي"، ودعاها الى "ترك هذه المرحلة لتترشح في مرحلة مقبلة تكون فيها اكثر تأهيلا وأهلا وسهلا بها"، كما طالبها شخصيا بعدم الترشح"، لافتا الى انه "رأينا سابقا أن الوراثة لا تولد قادة".
اما في موضوع المتن فاعتبر العماد عون انهم "يتصارعون على مراكز شخصية وليس على برنامج"، مشيرا الى انه "عندما تفتح التلفزيون وتشاهد وتسمع ما اوضحه الوزير نسيب لحود بالأمس تعرف أن لا أفكار لديهم"، معتبرا ان "كلهم ضد العماد عون ولكن هل ناقش أحد أفكارنا، عندما يكون الصراع حول أفكار نعطي رأينا بصراحة ولكن عندما يكون الصراع حول نفوذ فلا نتدخل فيه".
ورأى ان "رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري له الحق أن يعمل ما يريد وهو جرب حظه في 2005 في المتن والآن يريد أن يجرب حظّه في الـ2009".
وفي اطار آخر شكر العماد عون ان لموقف البطريرك الماروني نصر الله صفير الذي أعلن فيه "من اشتراك باعك" واوضح ان "هذا هو الموقف الذي نريده منه".
اما بالنسبة لمشروع فصل النيابة عن الوزارة، فاعتبر العماد عون ان "هناك هروب من هذا الموضوع وأي موضوع إصلاحي آخر"، لافتا الى اننا "نقبل أن يذهب الى الهيئة لعامة لمجلس النواب ويُرفض ولكن لا ان يبقى في لجنة الإدارة والعدل".
واعرب عن مفاجأته من كلام رئيس الحكومة فؤاد السنيورة المشير الى ان "العماد عون يهاجم أهل السنّة"، موضحا انها " ليست المرة الأولى التي يتخذون فيها من أهل السنة درعا للدفاع عن أنفسهم"، مكررا "عندما نهاجم رئيس الحكم لا نهاجم معتقده بل نحترم معتقده ونحن من مؤيدين حرية المعتقد، ولدينا صداقات من أهل السنّة وعملنا معا في مؤسسة وتساوينا معهم في الحقوق والواجبات"، متوجها للسنيورة بالقول: "من يعرف تاريخ لبنان لا يهاجم أهل السنّة"، مستطردا "السنيورة لا يعرف تاريخ لبنان". وصرّح "نحن لا عقدة لدينا لمهاجمة السنيورة بإسمه الشخصي ولكن ليس بطائفته، وأنا أحببت أن ارسل هذا التوضيح للسنّة مع احترامي لهم".
وفي اطار احتفال قوى "14 آذار" الذي جرى مؤخرا تحت عنوان "العبور الى الدولة"، تساءل العماد عون "من منعهم من العبور الى الدولة طوال 19 عاما حتى اعلنوا في مؤتمر البيال أنه مؤتمر العبور الى الدولة؟، الآن نحن نعاني من المشكلة الاقتصادية بسبب سياساتهم التي أوقعتنا في الدين، فالأفضل أن يبتعدوا عن الطريق لأننا سنبعدهم إذا لم يبتعدوا وحدهم". واوضح "اذا لم يريدوا المشاركة في الحكم فهم يعطوننا الفرصة لإثبات قدرتنا على الإصلاح"، لافتا الى انهم "يتهموننا بأنه عندما بدأت المصالحة بدأت بالتعنيف السياسي ولكن هذا موضوع مختلف فالإصلاح سنستمر به ولا تتفاجأوا إذ إن بعض المقربين مني سوف يطالهم هذا الموضوع إذا ثبت ضلوعه بالفساد وأنا في هذا الموضوع لن أرحم نفسي".
وردا عن سؤال رأى العماد عون ان "المال الذي دُفع لعودة المهجرين كان كافيا ولكن لم يذهب الى المكان الصحيح، كما أن عودة المهجرين الى قراهم موضوع معنوي، ولكن حضور الدولة في هذه المناطق هو حضور شكلي"، متسائلا "ماذا يمنع الدولة من أن تفرض سيادتها في هذه المناطق؟".
وتساءل اخيرا "هل العلاقة بيننا وبين سوريا قوية لدرجة أننا لا نستطيع العودة الى علاقات طبيعية علما أن أمننا وأمنهم مشترك؟".