ارشيف من :أخبار لبنانية
لقاء متوقع مع «المستقبل» للتفاهم انتخابياً: تصعيد «الجماعة» موقفهاً تحسبا لاحتمال استبعادها في صيدا
محمد صالح ـ صيدا
توقفت جهات سياسية متابعة للاستحقاق الانتخابي في عاصمة الجنوب، عند الخطاب السياسي الحاد لـ«الجماعة الاسلامية» في صيدا في هذه الفترة، سيما المواقف الانتخابية التي يطلقها رئيس مكتبها السياسي الدكتور علي عمار من وقت لاخر. ورات ان هذا الخطاب اتخذ منحا تصعيديا تصاعديا في لهجته، منذ بدء الحديث عن الاستعدادات للمعركة الانتخابية في عاصمة الجنوب واحتمالاتها المتوقعة وتحالفاتها المنتظرة.
ورات الجهات ان ارتفاع منسوب حدة الخطاب السياسي لدى «الجماعة» بشخص الدكتور عمار، بدأ منذ اللحظة الاولى لاشاعة المعلومات حول المبادرة التي يتم التسويق لها من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري و«حزب الله»، التي تقضي باستمرارية تمثيل صيدا في الندوة البرلمانية من قبل الوزيرة بهية الحريري والدكتور اسامة سعد.
واكدت الجهات المذكورة، ان «ما زاد طين الجماعة بلًة» ما يشاع عن تبني «تيار المستقبل» ترشيح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للمقعد الثاني، الى جانب الوزيرة بهية الحريري عن دائرة صيدا الانتخابية. وما زاد في توتر هذا الخطاب، المهرجان الذي اعد لاستقبال السنيورة في صيدا قبل اكثر من شهر، حيث ذكر في حينه انه مهرجان انتخابي لرئيس الحكومة في المدينة. ورد الدكتور عمار في حينه رافضا فكرة الاستئثار والهيمنة من قبل أي طرف سياسي على مدينة صيدا، داعيا اصحاب هذا الطرح الى التخلي عن هذه المغامرة كما وصفها.
واشارت مصادر صيداوية الى ان الامور لم تقف عند هذا الحد، بعد ان ضج الشارع الصيداوي بشائعات من نوع ان «تيار المستقبل» في عاصمة الجنوب استعرض اكثر من عشرة اسماء لشخصيات وفعاليات صيداوية من «المستقبل» ومن خارجه، لخوض المعركة الانتخابية في صيدا عن المقعد الثاني الى جانب الحريري، في مواجهة رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد، الى ان استقر الراي على اسم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لهذا المواجهة.
ووفقا لما هو متداول في الشارع الصيداوي عن هذه المسالة «فان اسم الدكتور علي عمار مرشح «الجماعة الاسلامية» لهذا المقعد، لم يتم التركيز عليه لدى «المستقبل» خلال استعراض الاسماء. بل ان اسمه لم يكن مطروحا. وترك هذا الامر انزعاجا لدى عمار نفسه، ولدى قيادة «الجماعة» بشكل عام. ورد عمار بشكل شخصي في اكثر من تصريح ناري وفي اكثر من اتجاه، وعلى شكل رسائل تحمل طابع التحدي، خصوصا عندما اعلن «ان التحالف مع الجماعة يبدا من صيدا، ويعم بعدها كل لبنان»، خصوصا ان معلومات غير مؤكدة تحدثت عن «مقاطعة عمار الشخصية لكل الانشطة والاحتفالات التي تقيمها وتنظمها الوزيرة الحريري في مجدليون. وانه لم يعد يشاهد بين المدعوين مع انه كان دائم الحضور».
ويوضح المسؤول السياسي لـ«الجماعة» في الجنوب بسام حمود، موقف «الجماعة» بالقول: «مع حرصنا على انجاح التحالف الذي يريح ساحتنا، الا اننا نمتلك من الرصيد السياسي والشعبي والجهادي ما يؤهلنا لخوض هذا الاستحقاق ولو منفردين». مؤكدا «ان كل ما يطلق في وجهنا لن يزيدنا الا اصراراً على المضي قدماً في الطريق الذي اخترناه، لنؤكد للجميع أننا أحرار في قراراتنا وخياراتنا وسياساتنا وتحالفاتنا. والجماعة في صيدا كتيار اسلامي تتعامل مع الاستحقاق الانتخابي كمحطة من محطات العمل السياسي، ونحن نعتبر انه يحق لاي صيداوي ممارسة هذا الحق ترشحاً واقتراعاً طالما القانون يجيز ذلك».
يضيف: «ان الذي نعترض عليه هو التدخل السلبي بالشأن الانتخابي بما يشكل مصادرة لارادة الصيداويين، كما ان من حق الاخوة في «حزب الله» وحركة «امل» وغيرهم تأييد هذا الطرف أو ذاك، لكن ليس من حق أحد الضغط لفرض تسويات تصادر الارادات. واما محاصرة «الجماعة» ومحاولات ابعادها من قبل البعض فهذا ليس بالجديد علينا».
في هذا السياق، برزت خلال الساعات القليلة الماضية مؤشرات توحي بان اكثر من مسعى يبذل بين «المستقبل» و«الجماعة» بشخص الدكتور عمار، لعقد لقاء رفيع المستوى في صيدا، في محاولة لوضح حدا لهذه الشائعات ولكل ما يقال عما اعترى العلاقات بين الطرفين. وعلم ان لقاء عقد امس الاول في احد المنتديات المستحدثة في صيدا، بين الدكتور عمار وبسام حمود من جهة، ومسؤول «المستقبل» في الجنوب المهندس يوسف النقيب، وذلك على هامش ندوة حوارية في المنتدى تركز حول مسالة عقد اللقاء بين الطرفين في القريب العاجل.
المصدر: صحيفة السفير اللبنانية
توقفت جهات سياسية متابعة للاستحقاق الانتخابي في عاصمة الجنوب، عند الخطاب السياسي الحاد لـ«الجماعة الاسلامية» في صيدا في هذه الفترة، سيما المواقف الانتخابية التي يطلقها رئيس مكتبها السياسي الدكتور علي عمار من وقت لاخر. ورات ان هذا الخطاب اتخذ منحا تصعيديا تصاعديا في لهجته، منذ بدء الحديث عن الاستعدادات للمعركة الانتخابية في عاصمة الجنوب واحتمالاتها المتوقعة وتحالفاتها المنتظرة.
ورات الجهات ان ارتفاع منسوب حدة الخطاب السياسي لدى «الجماعة» بشخص الدكتور عمار، بدأ منذ اللحظة الاولى لاشاعة المعلومات حول المبادرة التي يتم التسويق لها من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري و«حزب الله»، التي تقضي باستمرارية تمثيل صيدا في الندوة البرلمانية من قبل الوزيرة بهية الحريري والدكتور اسامة سعد.
واكدت الجهات المذكورة، ان «ما زاد طين الجماعة بلًة» ما يشاع عن تبني «تيار المستقبل» ترشيح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للمقعد الثاني، الى جانب الوزيرة بهية الحريري عن دائرة صيدا الانتخابية. وما زاد في توتر هذا الخطاب، المهرجان الذي اعد لاستقبال السنيورة في صيدا قبل اكثر من شهر، حيث ذكر في حينه انه مهرجان انتخابي لرئيس الحكومة في المدينة. ورد الدكتور عمار في حينه رافضا فكرة الاستئثار والهيمنة من قبل أي طرف سياسي على مدينة صيدا، داعيا اصحاب هذا الطرح الى التخلي عن هذه المغامرة كما وصفها.
واشارت مصادر صيداوية الى ان الامور لم تقف عند هذا الحد، بعد ان ضج الشارع الصيداوي بشائعات من نوع ان «تيار المستقبل» في عاصمة الجنوب استعرض اكثر من عشرة اسماء لشخصيات وفعاليات صيداوية من «المستقبل» ومن خارجه، لخوض المعركة الانتخابية في صيدا عن المقعد الثاني الى جانب الحريري، في مواجهة رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد، الى ان استقر الراي على اسم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لهذا المواجهة.
ووفقا لما هو متداول في الشارع الصيداوي عن هذه المسالة «فان اسم الدكتور علي عمار مرشح «الجماعة الاسلامية» لهذا المقعد، لم يتم التركيز عليه لدى «المستقبل» خلال استعراض الاسماء. بل ان اسمه لم يكن مطروحا. وترك هذا الامر انزعاجا لدى عمار نفسه، ولدى قيادة «الجماعة» بشكل عام. ورد عمار بشكل شخصي في اكثر من تصريح ناري وفي اكثر من اتجاه، وعلى شكل رسائل تحمل طابع التحدي، خصوصا عندما اعلن «ان التحالف مع الجماعة يبدا من صيدا، ويعم بعدها كل لبنان»، خصوصا ان معلومات غير مؤكدة تحدثت عن «مقاطعة عمار الشخصية لكل الانشطة والاحتفالات التي تقيمها وتنظمها الوزيرة الحريري في مجدليون. وانه لم يعد يشاهد بين المدعوين مع انه كان دائم الحضور».
ويوضح المسؤول السياسي لـ«الجماعة» في الجنوب بسام حمود، موقف «الجماعة» بالقول: «مع حرصنا على انجاح التحالف الذي يريح ساحتنا، الا اننا نمتلك من الرصيد السياسي والشعبي والجهادي ما يؤهلنا لخوض هذا الاستحقاق ولو منفردين». مؤكدا «ان كل ما يطلق في وجهنا لن يزيدنا الا اصراراً على المضي قدماً في الطريق الذي اخترناه، لنؤكد للجميع أننا أحرار في قراراتنا وخياراتنا وسياساتنا وتحالفاتنا. والجماعة في صيدا كتيار اسلامي تتعامل مع الاستحقاق الانتخابي كمحطة من محطات العمل السياسي، ونحن نعتبر انه يحق لاي صيداوي ممارسة هذا الحق ترشحاً واقتراعاً طالما القانون يجيز ذلك».
يضيف: «ان الذي نعترض عليه هو التدخل السلبي بالشأن الانتخابي بما يشكل مصادرة لارادة الصيداويين، كما ان من حق الاخوة في «حزب الله» وحركة «امل» وغيرهم تأييد هذا الطرف أو ذاك، لكن ليس من حق أحد الضغط لفرض تسويات تصادر الارادات. واما محاصرة «الجماعة» ومحاولات ابعادها من قبل البعض فهذا ليس بالجديد علينا».
في هذا السياق، برزت خلال الساعات القليلة الماضية مؤشرات توحي بان اكثر من مسعى يبذل بين «المستقبل» و«الجماعة» بشخص الدكتور عمار، لعقد لقاء رفيع المستوى في صيدا، في محاولة لوضح حدا لهذه الشائعات ولكل ما يقال عما اعترى العلاقات بين الطرفين. وعلم ان لقاء عقد امس الاول في احد المنتديات المستحدثة في صيدا، بين الدكتور عمار وبسام حمود من جهة، ومسؤول «المستقبل» في الجنوب المهندس يوسف النقيب، وذلك على هامش ندوة حوارية في المنتدى تركز حول مسالة عقد اللقاء بين الطرفين في القريب العاجل.
المصدر: صحيفة السفير اللبنانية