أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن كل الخيارات، بما فيها أسر الجنود الصهاينة، مفتوحةٌ من أجل تبييض السجون الصهيونية من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، محملةً الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن إفشال صفقة التبادل الأخيرة.
وقال مشير المصري القيادي في "حماس" في تصريحٍ خاصٍّ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" مساء  الثلاثاء (17-3)، تعقيبًا على إعلان رئيس حكومة العدو فشل صفقة التبادل بشأن الجندي الصهيوني "غلعاد شاليط"، إن "كافة الخيارات مفتوحةٌ حتى تحقيق هذا الهدف والإفراج عن آخر أسير في سجون الاحتلال"، مشيرًا إلى أن التجربة أثبتت أن الخيارات السلمية والتفاوضية لم تُجْدِ نفعًا، ولم تفرج عن أي أسير فلسطيني من أصحاب المحكوميات العالية، وأن خيار أسر الجنود هو الخيار الكفيل بتحقيق هذا الهدف وتبييض سجون الاحتلال من الأسرى.
وحمَّل المصري العدو الصهيوني ورئيس حكومته الفاشل "إيهود أولمرت" المسؤولية الكاملة عن إفشال الصفقة، مؤكدًا أن كل محاولات الابتزاز والضغط على "حماس" لتخفيض شروط سقف الصفقة كلها محاولة يائسة وفاشلة.
وحذَّر من أن استمرار التباطؤ والتلكؤ في هذا الملف يفتح الباب على مصراعيه أمام إغلاق المفاوضات بشأن "شاليط"، مشددًا على أن عدد الأسماء التي طالبت "حماس" بالإفراج عنه هو الحد الأدنى الذي لا يتجاوز عُشر الأسرى في سجون الاحتلال.
ونوَّه المصري بأن "العدو جرَّب كافة الخيارات وفشل في الوصول إلى جنديه، وليس أمامه، سواءٌ "أولمرت" أو من يأتي بعده، إلا خيار وحيد وهو الالتزام الكامل بشروط واستحقاقات صفقة الأسرى"، مؤكدًا أن "شاليط" لن يرى النور ما لم يره أسرانا البواسل بين ذويهم وأهليهم.