نقل مراسل صحيفة "السفير" في دمشق عن مصادر سورية تأكيدها أن تفاهماً سعودياً سورياً جرى حول الانتخابات اللبنانية، ينص على اتخاذ موقف محايد من هذه الانتخابات، "استناداً للقناعة بأن لبنان لا يحكم إلا بالتوافق بين أطرافه". 
وقالت المصادر إن الجانب السوري شعر بوجود تفهم سعودي لهذا الطرح الذي يقوم على النظر إلى الانتخابات "بعين محايدة ولينجح من ينجح"، ولكن مع الاستناد لفكرة أن "لبنان لا يحكم إلا بالتوافق". وتضيف المصادر أن هذا "حكم تاريخي وليس من مصلحة أحد، بمن فيهم اللبنانيون، ان تشكل حكومة رأي واحد في المستقبل". 
وكان الجانبان السعودي والسوري قد عقدا لقاءات ثنائية عدة خلال الشهرين الأخيرين اتفقا خلالها "على ترك الماضي خلفنا"، وفقاً لمصادر متطابقة كما خاضا بعمق في الملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت المصادر السورية لـ"السفير" أن الطرفين متفقان على عدم التدخل في الانتخابات النيابية، لكنها توضح أن دمشق "ترى بحكم العلاقة الجغرافية والتاريخية بين البلدين، ومن حرصها كبلد جوار أن لبنان لا يحكم من دون حكومة وفاق وطني". وأشارت المصادر الى أن من يعيد النظر في الخلافات العربية التي سادت في السنوات السابقة يستنتج أن "الكل قد خسر من هذه الخلافات"، وأن اقل "ما يرجى هو العودة إلى الوقت الذي كانت فيه الروابط بين الدول العربية قائمة وقوية برغم الاختلاف في الرأي".