ارشيف من :أخبار عالمية

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: اتفاق تبادل الأسرى وتحرير جثامين الشهداء إنجاز كبير يضاف إلى تحرير الجنوب بغير قيد أو

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: اتفاق تبادل الأسرى وتحرير جثامين الشهداء إنجاز كبير يضاف إلى تحرير الجنوب  بغير قيد أو
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: اتفاق تبادل الأسرى وتحرير جثامين الشهداء بين الكيان الصهيوني وحزب الله إنجاز كبير يضاف إلى تحرير الجنوب اللبناني بغير قيد أو شرط

اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان اتفاق تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني وحزب الله، يعتبر تطوراً بالغ الأهمية في مسار الصراع، فهو ثمرة مفاوضات غير مباشرة وعبر وسيط أممي، ويسجل إنجازاً بارزاً يضاف إلى تحرير الجنوب اللبناني بغير قيد أو شرط، فهو على مستوى الصراع يكرس مبدأ الندية، فالصفقة تشمل رفات الشهداء وتبادل جثامين، وقد ولى الزمن الذي ينظر به الصهاينة إلى الشهداء بأنهم مجرد أرقام وباحتساب بالجملة، وهم أصحاب الأرض والحق، وعين الحق أن تكون ثائراً فخوراً بنفسك، محروساً بعدلٍ لا تنعس عيونه ولا تنام جوارحه. الفخر والتحية لحزب الله، ولكل أصحاب الخير والحرية والعدالة والكرامة والتحرر، والدرس فلسطينياً أيضاً هو نبذ كل احتراب وفتن وتجييش محاصصة انقسامية مدمرة، ما خبره جيداً ويعيشه الفلسطينيون ويكتوون بمحاذيره، والمأمول الاستخلاص بتكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وتابع بيان للجبهة: تفخر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بكل أسير محرر، وبكل جثمان شهيد محرر، والمئات من شهدائها أبطال القوات المسلحة الثورية، الأبطال الشهداء في العمليات القتالية في جنوب لبنان وفي شمال فلسطين، الذين وضعهم العدو الصهيوني ردحاً من الزمن في "مقبرة الأرقام"، أبطال عمليات ترشيحا ـ معالوت علي أحمد العتمة (لينو) ومحمد مصلح دردور (حربي)، وزياد عبد الرحيم كعيك (زياد).
وطبريا، الأبطال عبد المنعم خليفة طراد، وعطا الله فهد خطاب، وحمدان رأفت صالح، وأحمد محمد خليفة، وفوزي حسن السعدي، ونعمة إبراهيم العواد. وعين زيف الرفاق الأبطال عوض إبراهيم أبو زرد وفؤاد محمد أبو ديّه، وبيسان الأبطال محمد إبراهيم شحادة، وعبد الفتاح أحمد الكحلوت، ونزيه سامي الجرس، وعشرات المعارك والعمليات البطولية، سقط للجبهة بها شهداء من قواتها المسلحة الثورية ينوف تعدادهم المئات، وبالتواصل اليومي مع حزب الله، حيث لم تقدم إسرائيل حتى الآن سوى الأرقام وليس كل الأرقام، ولم تقدم الأسماء، وبانتظار كامل عملية التبادل، سنقف مجدداً لتبيان وقائع كشوف شهدائنا الأبطال.
يعودون إلينا مضمخين بتراب الوطن، يعودون إلينا ولنبرتهم بروق الثورة ... بروق البدايات ... بروق الأبدية في شرايين التراب ... فضم مصابيح الرجال ... وتراب الرجال الرجال ... مصابيحاً على مصابيح الانتفاضات الفلسطينية، فالشهيد قام وما أسخف المستبد الصهيوني العنصري ... وما أحمق المتهاون بأرضه ووطنه ودمه ...
يعودون إلينا تظللهم الرايات والأعلام، وتعزف لهم موسيقى الشرف، مرفوعي الهامة السامقة، مرفوعين على الأكف. كم كنا نتمنى أن تنقل جثامينهم إلى داخل فلسطين في أحضان شعبهم، إلى القدس والناصرة والبطوف ونحف ووادي عارة وأم الفحم وترشيحا، إلى معليا والطيبة وكفركنا، وكفر مندة ودير حنا، إلى بطاح الجليل بين الصامدين من شعبهم وأهلهم، لتقام لهم أعراس العودة إلى أرض الوطن.
الآن سيعود إلينا أعداداً منهم؛ مضمخين بتراب الوطن، مكللين بغار البطولة والشهادة ... لنعاهدهم بحمل ترابهم مرة أخرى إلى فلسطين المحررة السيدة المستقلة وعاصمتها القدس ... فلسطين التي سكنت قلوبهم ... وبعدل لا تنعس عيونه ولا تنام جوارحه ... وهم مصابيحنا ... تلك الوجوه المحفورة ملامحها وتقاسيمها في وجداننا ... ويقوم كل الشهداء في قيامة فلسطين ... مغزى الدم ... مغزى الشهادة ... مغزى القيمة التاريخية بقيامة فلسطين.

2008-07-10