ارشيف من :آراء وتحليلات
خلف القناع: المقاومة هي السبيل.. والدليل

كتب مصطفى خازم
يوم قُصف مجمع الإمام الحسن(ع) في آخر يوم من الحرب الثانية على لبنان التي شنتها قوات العدو الصهيوني، بحراً وبراً وجواً.. كان صغار المجمع يلعبون لعبة لطالما أتقنوها.. "مقاومة.. وعملاء".
وكان المقاومون في كل مرة ينتصرون..
مسحت صواريخ الطائرات والبوارج الصهيونية مجمع الإمام الحسن(ع) عن الأرض، وحولته ركاماً.. ودخاناً ينبعث على مدى أسابيع، وكل القضية كانت في قرار اتخذ للقضاء على شخص الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، لأنه وبحسب أحد القادة الصهاينة: "إن أي نصر نحققه، يخرج بعده حسن نصرالله ويعلن الانتصار سيكون هزيمة مدوية"..
استشهد المقاومون، و"العملاء" من أطفال مجمع الحسن(ع)، وتحقق النصر الإلهي..
وبالأمس، أجزم وعن يقين أن اطفال غزة كرروا نفس اللعبة، وبرغم "الرصاص المصبوب" الذي انهمر على غزة.. خرجت غزة منتصرة في معركة "الفرقان".. وكان دم أطفالها عاراً على كل من لزم الصمت يومها وقبلها..
اليوم ها هم "العملاء" الحقيقيون، يجددون "اللعبة" لمنع الأطفال من العودة الى لعبتهم التي يعشقون، ويتدربون عليها برغم الانقسام اللاحق الى معسكرين..
في لبنان إعادة الإعمار تطول وتطول.. لأسباب وحجج واهية، حجب أموال، منع إعادة ترميم ما أصيب من البنى التحتية، ومسارب أخرى اعتاد البعض على ولوجها.
في فلسطين، تتدخل وزيرة خارجية أميركا لمنع وصول الأموال إلى غزة لتتمكن من إعادة الإعمار لأطفالها..
كل الحجج والأسباب واهية..
"اسرائيل" لبّ المعادلة..
كل المشاريع في خدمتها، إن لم يكن مباشرة فمواربة..
يجب أن تزال الأقنعة عن الكثير من الوجوه، ويجب أن يفضح هؤلاء على رؤوس الأشهاد فردا فردا..
من يمنع مستلزمات الإعمار، ومن يفرض عليها ضرائب باهظة، ومن يصادر الاموال، ومن يحبسها عن اهلها..
والسبيل الوحيد هو المقاومة..
المقاومة لاستعادة الحقوق والمقاومة لإعادة الإعمار.. والمقاومة لتزول "اسرائيل" من الوجود..
أما الانتظار فهو لا ينفع، والمداراة لا تنفع..
هي القدس تهوّد، وتهدم دُورها الواحدة تلو الأخرى.. والعالم يتفرج..
اليوم وبعد ثلاثة أعوام أطفال مجمع الإمام الحسن(ع) وأطفال غزة على موقفهم: "من المقاومة لن ينالوا..".
وعلى من لديه سبيل آخر أن يقدم الدليل..
تاريخ المقاومة واضح وناصع من العام 1948.. إلى اليوم، وتاريخ العملاء والمتملقين والدجالين واضح من رسالة القائد عبد القادر الحسيني إلى الامين العام للجامعة العربية مطالباً بالسلاح.. إلى الحصار المفروض اليوم على كل البحر الأبيض المتوسط برعاية دولية وتواطؤ عربي لمنع دخول السلاح..
الخيار واحد والسبيل واحد والدليل واحد.. مقاومة.
الانتقاد/ العدد 1338 ـ 20 آذار/ مارس 2009
يوم قُصف مجمع الإمام الحسن(ع) في آخر يوم من الحرب الثانية على لبنان التي شنتها قوات العدو الصهيوني، بحراً وبراً وجواً.. كان صغار المجمع يلعبون لعبة لطالما أتقنوها.. "مقاومة.. وعملاء".
وكان المقاومون في كل مرة ينتصرون..
مسحت صواريخ الطائرات والبوارج الصهيونية مجمع الإمام الحسن(ع) عن الأرض، وحولته ركاماً.. ودخاناً ينبعث على مدى أسابيع، وكل القضية كانت في قرار اتخذ للقضاء على شخص الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، لأنه وبحسب أحد القادة الصهاينة: "إن أي نصر نحققه، يخرج بعده حسن نصرالله ويعلن الانتصار سيكون هزيمة مدوية"..
استشهد المقاومون، و"العملاء" من أطفال مجمع الحسن(ع)، وتحقق النصر الإلهي..
وبالأمس، أجزم وعن يقين أن اطفال غزة كرروا نفس اللعبة، وبرغم "الرصاص المصبوب" الذي انهمر على غزة.. خرجت غزة منتصرة في معركة "الفرقان".. وكان دم أطفالها عاراً على كل من لزم الصمت يومها وقبلها..
اليوم ها هم "العملاء" الحقيقيون، يجددون "اللعبة" لمنع الأطفال من العودة الى لعبتهم التي يعشقون، ويتدربون عليها برغم الانقسام اللاحق الى معسكرين..
في لبنان إعادة الإعمار تطول وتطول.. لأسباب وحجج واهية، حجب أموال، منع إعادة ترميم ما أصيب من البنى التحتية، ومسارب أخرى اعتاد البعض على ولوجها.
في فلسطين، تتدخل وزيرة خارجية أميركا لمنع وصول الأموال إلى غزة لتتمكن من إعادة الإعمار لأطفالها..
كل الحجج والأسباب واهية..
"اسرائيل" لبّ المعادلة..
كل المشاريع في خدمتها، إن لم يكن مباشرة فمواربة..
يجب أن تزال الأقنعة عن الكثير من الوجوه، ويجب أن يفضح هؤلاء على رؤوس الأشهاد فردا فردا..
من يمنع مستلزمات الإعمار، ومن يفرض عليها ضرائب باهظة، ومن يصادر الاموال، ومن يحبسها عن اهلها..
والسبيل الوحيد هو المقاومة..
المقاومة لاستعادة الحقوق والمقاومة لإعادة الإعمار.. والمقاومة لتزول "اسرائيل" من الوجود..
أما الانتظار فهو لا ينفع، والمداراة لا تنفع..
هي القدس تهوّد، وتهدم دُورها الواحدة تلو الأخرى.. والعالم يتفرج..
اليوم وبعد ثلاثة أعوام أطفال مجمع الإمام الحسن(ع) وأطفال غزة على موقفهم: "من المقاومة لن ينالوا..".
وعلى من لديه سبيل آخر أن يقدم الدليل..
تاريخ المقاومة واضح وناصع من العام 1948.. إلى اليوم، وتاريخ العملاء والمتملقين والدجالين واضح من رسالة القائد عبد القادر الحسيني إلى الامين العام للجامعة العربية مطالباً بالسلاح.. إلى الحصار المفروض اليوم على كل البحر الأبيض المتوسط برعاية دولية وتواطؤ عربي لمنع دخول السلاح..
الخيار واحد والسبيل واحد والدليل واحد.. مقاومة.
الانتقاد/ العدد 1338 ـ 20 آذار/ مارس 2009