ارشيف من :أخبار عالمية
الإمام الخامنئي: أين التغيير الذي تتحدثون عنه.. لسنا عاطفيين ولا يمكن الاحتيال على شعبنا
دعا الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم السبت، الإدارة الأميركية الجديدة إلى ترجمة أقوالها إلى أفعال، متسائلاً عما تخبىء اليد التي مدت إلى إيران بقفاز حريري، قائلاً "العواطف لا تتدخل في قراراتنا. انتم تغيروا وسلوكنا سيتغير".وذكّر الإمام الخامنئي، في احتفال لمناسبة رأس السنة الهجرية الشمسية (النيروز) في طهران، بدعم الإدارات السابقة لأعداء إيران، منتقداً إدارة الرئيس السابق جورج بوش التي كانت إلى جانب صدام "بالمساعدة المالية والسياسية وكانوا يقدمون له خرائط الفضاء ويرصدون تحركاتنا على الجبهات ويقدمون المعلومات إليه وأغمضوا أعينهم عن فاجعة حلبجة أطلب قاموا باغتيال العلماء الأجلاء والأطفال".
واضاف "قام رؤساء الولايات المتحدة بالدعاية العدائية ضد بلدنا وخاصة خلال السنوات الثمانية الأخيرة، كالرئيس الأميركي الزائل بوش، كان يتحدث عن النظام الإسلامي بشكل سلبي وبالترهات ويهين أبناء الشعب الإيراني"، مذكّراً بأن أمن منطقة الخليج عاش الكثير من الإضطراب "والكثير من السلاح صدِّر إلى بلدان المنطقة للوفوق ضد إيران، ولكن لملء جيوب أصحاب شركات الأسلحة".
وتطرق خامنئي إلى العدوان على قطاع غزة قائلاً إنه "حتى اللحظة الأخيرة دعمت الإدارة الأميركية الكيان، وكلما أراد مجلس الأمن إصدار قرار ضد الكيان تصدت أميركا له". وتابع "في غير مناسبة وجهوا لنا التهديدات، ولكنها لن تؤثر في عضد شعبنا"، مذكّراً بما قاله أحد المسؤولون الأميركيون بأنه "يجب قلع جذور الشعب الإيراني"، الذي لا ذنب له إلا أن يدافع عن هويته. وأردف "ثلاثون عاماً والحصار ضد شعبنا والعداء لنا، لكنه سبب هذا التطور العلمي الى وصلنا إليه".
ورداً على دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما إيران إلى الحوار ونسيان الماضي، أجاب خامنئي "ما هذه اليد إذا كانت مدت بقفاز حريري ولكن من الداخل هو ليس كذلك، هذا لا يحمل معاني جيدة"، مضيفاً "لا أعلم من يقرر في الولايات المتحدة، الريئس الكونغرس أم أحد خلف الستار". وقال "منطقنا منذ اللحظة الأولى يحركنا، لسنا أناساً عاطفيين، العواطف لا تتدخل في قراراتنا، نحسب ثم نتخذ القرار".
وتساءل "هم يتحدثون عن التفاوض ما الذي تغير؟ عداؤكم تغير للشعب، مال الشعب هل أفرجتم عنه، هل قمتم برفع الحصار الظالم؟ هل تراجعتم عن الدعم المطلق للكيان الصهيوني؟ هذه الحكومة هل تراجعتم عن هذه الدعاية ضدها وعن الدفاع عن الكيان؟". واكد الإمام الخامنئي أنهم "يرفعون شعارات ولكن في الواقع لم نشاهد أي تغيير وأدبياتهم لم تتغير". واوضح أن الرئيس الأميركي الجديد منذ اللحظة الأولى "أهان الحكومة والشعب الإيراني، وإذا كنتم تتحدثون بصدق عن التغيير فأين هو؟". ودعا المسؤولون الأميركيين إلى أن يعلموا بأنه "لا يمكن أن يُحتال على الشعب الإيراني أو تخويفه أو تهديده".
وفيما شدد على أنه "لم نجد حتى على مستوى الألفاظ"، توجه إلى المسؤولين الأميركيين بالقول "هذا التغيير الذي تتحدثون عنه هو ضرورة لكم، إذا لم تتغيروا فالشعوب ستغيركم، والسنة الإلهية ستقوم بتغييركم، يجب أن تتغيروا، ولكن لا يجب التغيير فقط على مستوى الأقوال". وأضاف "مرة تتحدثون عن التغيير على مستوى السياسية، الأهداف لا تتغير ولكن التكتيك. التغيير يكون واقعياً على مستوى الأفعال". واردف "إعلموا أن الشعوب تقوم بحرق إعلامكم ويرفعون شعار الموت لأميركا"، موضحاً "تتحدثون وكأنكم سادة العالم وباستعلاء وبفرص إرادتكم على العالم، ولديكم ازدواجية في التعامل مع إرادة العالم".
واعتبر الإمام الخامنئي ان الشعب الفلسطيني "بسبب الضغط الهائل يقوم بعلميات استشهادية، وتقام ضده دعاية إعلامية"، منتقداً الإعلام الأميركي الذي "يصف هذا الشاب الفلسطيني أنه إرهابي". وتابع "سوف تجدون أن هذا الكره سيتحول بشكل تدريجي، اسمعوا ذلك فهذه نصيحة للمسؤولين الأميركيين، فكروا بدقة في هذه التصريحات وترجموها بشكل جيد ولا تتركوا للصهاينة أن يترجموها لكم".
وختم "إذا استمرت الحكومة الأميركية في هذه السياسات فسنبقى كما كنا خلال الثلاثين عاماً الماضية"، مؤكداً أن الألفاظ التهديد والإطمئنان يكرها الشعب الإيراني ولا يحب ذلك"، قائلاً "انتم تغيروا وسلوكنا سيتغير".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018