سلفيت ـ ميرفت عمر
أعدم جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الجمعة 11-7-2008 أحد مطاردي كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، وحسب عائلته، فقد تمت تصفية الشهيد محمود عثمان عاصي 50 عاما بعد اعتقاله من مسافة صفر.
وقالت عائلة الشهيد إن محمود عاصي خاض اشتباكا مسلحا مع جنود الاحتلال قرابة الساعة الرابعة فجرا في منطقة جبلية قرب بلدة دير استيا شمال غرب مدينة سلفيت، وعندما تمكن الجنود من اعتقاله أطلقوا النار عليه بكثافة مما أدى إلى إصابته بصورة قاتلة.
وأوضحت العائلة إن الشهيد، وهو أب لـ11 إبنا، أصيب عن قرب بثماني رصاصات في الصدر وثلاثة في الكتف، فيما أصيب بعدة إصابات في الرأس مما أدى إلى تفجيره، حيث وصلت الجثة إلى المستشفى الحكومي في مدينة سلفيت بحالة صعبة جدا.
وفي المعلومات فإن الشهيد محمود عاصي كان مطادرا ومطلوبا لقوى الأمن الاسرائيلية منذ عام بسبب نشاطه في كتائب القسام، وقد تعرض للاعتقال سبع مرات في السابق، فيما كان أحد مبعدي مرج الزهور جنوب لبنان عام 1991 ضمن مئات الشخصيات الإسلامية من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وبعد إعدام الشهيد مباشرة، اقتحمت قوة عسكرية اسرائيلية كبيرة منزله الكائن في قرية قراوة بني حسان غربي محافظة سلفيت، وقامت باعتقال أربعة من أبنائه وهم: علاء 27 عاما وحمزة 23 عاما وعثمان 21 عاما وهو مصاب بشلل كامل ومثنى 20 عاما، واقتادهم إلى جهة غير معلومة.
ويأتي إعدام الشهيد محمود عاصي ضمن تصعيد إسرائيلي في معظم مناطق الضفة الغربية منذ الإعلان عن سريان مفعول التهدئة في قطاع غزة في 19 حزيران الماضي، وقتل الجيش الاسرائيلي خلال أقل من شهر أكثر من 8 فلسطينيين في الضفة فيما اعتقل المئات وهدم عدد كبير من المنازل أيضا.