ارشيف من :أخبار لبنانية
دائرة عاليه: المعارضة تراهن على تكثيف الصوت المسيحي والموالاة على أصوات جنبلاط
كتبت مارلين خليفة
عاليه هي دائرة ذات أرجحية انتخابية درزية، إذ يبلغ عدد المقترعين الدروز لسنة 2009 زهاء 600 35 مقترع، اي بنسبة 57.6 في المائة من إجمالي المقترعين، معظم هؤلاء يتبعون الخط السياسي للحزب التقدمي الاشتراكي، الذي تفوق وحلفاؤه في انتخابات 2005 بنسبة 55.6 في المائة بفارق بلغ زهاء 9 آلاف صوت عن لائحة قوى المعارضة (يقدر الفارق اليوم بـ6 آلاف صوت إذا لم يتم احتساب أصوات قوى المعارضة من الشيعة).
يمكن اعتبار دائرة عاليه ضمن الدوائر التي ستخوض فيها المعارضة معركة تثبيت وجود انتخابي وسياسي، لأن إمكانية فوزها ضئيلة، علمًا بأن ثمة معلومات عن تفاهم تمّ بين النائب وليد جنبلاط والوزير طلال إرسلان بحفظ مقعد للأخير في الدائرة، وإن سرت تكهنات غير مؤكدة أخيرا عن إمكانية ترشح أرسلان في بعبدا وهو أمر تنفيه أوساطه.
و«فوز المعارضة يتطلب في دائرة عاليه تراجعا للموالاة بزهاء 10 نقاط لدى الناخبين الدروز، الذين سيشاركون بزهاء 400 38 مقترع في انتخابات 2009» بحسب تحليل الخبير الانتخابي كمال فغالي.
والسمة الأبرز في عاليه هي العلاقة التي سادت بين وليد جنبلاط وطلال أرسلان بعد حوادث 7 ايار 2008، والتي لعب فيها أرسلان دورا كبيرا في التهدئة وخصوصا على الساحة الدرزية، وقد أكد جنبلاط مرارا أنه سيتحالف مع أرسلان انتخابيا، لكنه تراجع مؤخرا عن موقفه ما خلق جوا من البلبلة في صفوف المعارضة وأخّر إطلاق حملتها الانتخابية. والاتجاه حتى الان يوحي ان جنبلاط لن يغير نواب كتلته فؤاد السعد وهنري حلو (موارنة)، وأرثوذكسيا سيبقي على نائب المستقبل أنطوان أندراوس، وثمة كلام عن تفاوض مع المعارضة في مناطق التواجد الدرزي، يشمل الشوف، ليكون تعاون بين المعارضة وجنبلاط و«لمنع وجود متطرفين من الفريقين»، وعند الحديث عن هؤلاء يبرز اسم رئيس تيار التوحيد وئام وهاب، الذي يرفض الإجابة عن إمكانية استبعاده من لائحة بعبدا، وعما إذا كان وراء الاستبعاد معارضة الوزير أرسلان له؟ ويجيب بتحفظ: لست أدري. لا عقدة لدينا تجاهه. بالطبع ثمة احتجاج من العائلتين السياسيتين على خط ثالث في الدروز لكن هذا الخط صار أمرا واقعا وله أنصاره.
في عاليه، يقول وهاب إن ثمة إمكانية خرق إذا تم العمل في المعركة بشكل مدروس وتوحدت المعارضة، مقدرا قوة الوزير أرسلان الانتخابية في عاليه بـ6 آلاف صوت.
يضيف: يجب أن يزيد طلال أرسلان أصواته ألفي صوت بالإضافة الى 1500 صوت شيعي، وأن يتم تحسين نسبة الاقتراع المسيحي بنسبة 5 في المئة فتتأمن ظروف معركة ناجحة.
استنهاض الناخب المسيحي
«على الناخب المسيحي في عاليه أن يستنهض حضوره ووجوده ويتوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع، عندها تحصل إمكانية خرق»، هكذا يعتبر أنصار المعارضة وخصوصا التيار الوطني الحرّ، علما بأن عدد المسيحيين في عاليه يبلغ 611 25 مقترعا ويشكلون نسبة (38.3%).
الماكينة المسيحية غير موجودة لغاية اليوم في شكل فعال، إلا عبر تحركات فردية للمرشحين في الدائرة. في انتخابات 2005 توجه الناخبون المسيحيون بكثافة الى صناديق الاقتراع فصوّت ما يقارب الـ20 ألف مسيحي توزعوا بمعدل 15 ألفا و500 صوت للمعارضة و4 آلاف و50 صوتا للتحالف الرباعي، بحسب النائب السابق مروان أبو فاضل، الذي يتوقع أن يكون «الزخم المسيحي هو ذاته هذه المرّة مع بعض المفاجآت الممكنة كردّة فعل على تكوين اللوائح، فاختيار المرشحين على ماضيهم وحاضرهم وإمكاناتهم سيكون له وقع كبير على حركة الناخب المسيحي واندفاعه».
نقاط الضعف والقوة
قوة الموالاة في عاليه تكمن في الارتكاز على القوة التجييرية لوليد جنبلاط التي تقدر بـ25 ألف صوت، وأبرز نقاط ضعفها التمثيل المسيحي للمرشحين. بينما نقاط قوة المعارضة تكمن في الارتكاز على أصوات الشيعة والدروز المعارضين كقوة تجييرية، وعلى الأصوات المسيحية وإمكانية تحسين كثافة الصوت المسيحي، وقد جيّر العماد ميشال عون في انتخابات 2005 للائحة 70 في المئة من أصوات المسيحيين.
مرشحو اللائحتين
ويبدو حتى الان ان لائحة قوى الموالاة ستضم:
عن المقعدين الدرزيين: النائبين أكرم شهيّب، وفيصل الصايغ أو يترك المقعد الثاني شاغرا للوزير طلال أرسلان (مع ان آخر المعلومات تفيد ان ارسلان قرر الترشح في عاليه بتمنٍ شديد من قوى المعارضة لشد عصب اللائحة، خاصة انه سـيكون مضـمونا كوزير في حال لم ينجح في الانتخابات).
عن الارثوذكس: النائب أنطوان أندراوس، وعن مقعدي الموارنة: النائـبين هـنري حلو وفؤاد السعد.
أما المرشحون المحتملون او شبه المؤكدين في لائحة المعارضة فهم: الوزير ارسلان ومحمود عبد الخالق (الحزب القومي) أو عصام شرف الدين (الحزب الديموقراطي)، عن المقعدين الدرزيين.
عن المقعد الأرثوذكسي، مروان ابو فاضل، (ارجحية كبرى) أو وليد خير الله.
اما مرشحَو المقعدين المارونيين فلم يحسما نهائيا بعد، وثمة عدة أسماء متداولة الثابت منها المسؤول في التيار الوطني الحر آلان عون، ويتحدث مسؤولو التيار عن اسم اخر سيكون «مفاجأة».
وثمة مرشحون موارنة تتردد اسماؤهم، منها: عماد الحاج، عماد مكرزل، أنطوان الزغبي، شارل شرتوني، وأنطوان حتي (والاخير من الحزب القومي).
المصدر: صحيفة السفير اللبنانية
عاليه هي دائرة ذات أرجحية انتخابية درزية، إذ يبلغ عدد المقترعين الدروز لسنة 2009 زهاء 600 35 مقترع، اي بنسبة 57.6 في المائة من إجمالي المقترعين، معظم هؤلاء يتبعون الخط السياسي للحزب التقدمي الاشتراكي، الذي تفوق وحلفاؤه في انتخابات 2005 بنسبة 55.6 في المائة بفارق بلغ زهاء 9 آلاف صوت عن لائحة قوى المعارضة (يقدر الفارق اليوم بـ6 آلاف صوت إذا لم يتم احتساب أصوات قوى المعارضة من الشيعة).
يمكن اعتبار دائرة عاليه ضمن الدوائر التي ستخوض فيها المعارضة معركة تثبيت وجود انتخابي وسياسي، لأن إمكانية فوزها ضئيلة، علمًا بأن ثمة معلومات عن تفاهم تمّ بين النائب وليد جنبلاط والوزير طلال إرسلان بحفظ مقعد للأخير في الدائرة، وإن سرت تكهنات غير مؤكدة أخيرا عن إمكانية ترشح أرسلان في بعبدا وهو أمر تنفيه أوساطه.
و«فوز المعارضة يتطلب في دائرة عاليه تراجعا للموالاة بزهاء 10 نقاط لدى الناخبين الدروز، الذين سيشاركون بزهاء 400 38 مقترع في انتخابات 2009» بحسب تحليل الخبير الانتخابي كمال فغالي.
والسمة الأبرز في عاليه هي العلاقة التي سادت بين وليد جنبلاط وطلال أرسلان بعد حوادث 7 ايار 2008، والتي لعب فيها أرسلان دورا كبيرا في التهدئة وخصوصا على الساحة الدرزية، وقد أكد جنبلاط مرارا أنه سيتحالف مع أرسلان انتخابيا، لكنه تراجع مؤخرا عن موقفه ما خلق جوا من البلبلة في صفوف المعارضة وأخّر إطلاق حملتها الانتخابية. والاتجاه حتى الان يوحي ان جنبلاط لن يغير نواب كتلته فؤاد السعد وهنري حلو (موارنة)، وأرثوذكسيا سيبقي على نائب المستقبل أنطوان أندراوس، وثمة كلام عن تفاوض مع المعارضة في مناطق التواجد الدرزي، يشمل الشوف، ليكون تعاون بين المعارضة وجنبلاط و«لمنع وجود متطرفين من الفريقين»، وعند الحديث عن هؤلاء يبرز اسم رئيس تيار التوحيد وئام وهاب، الذي يرفض الإجابة عن إمكانية استبعاده من لائحة بعبدا، وعما إذا كان وراء الاستبعاد معارضة الوزير أرسلان له؟ ويجيب بتحفظ: لست أدري. لا عقدة لدينا تجاهه. بالطبع ثمة احتجاج من العائلتين السياسيتين على خط ثالث في الدروز لكن هذا الخط صار أمرا واقعا وله أنصاره.
في عاليه، يقول وهاب إن ثمة إمكانية خرق إذا تم العمل في المعركة بشكل مدروس وتوحدت المعارضة، مقدرا قوة الوزير أرسلان الانتخابية في عاليه بـ6 آلاف صوت.
يضيف: يجب أن يزيد طلال أرسلان أصواته ألفي صوت بالإضافة الى 1500 صوت شيعي، وأن يتم تحسين نسبة الاقتراع المسيحي بنسبة 5 في المئة فتتأمن ظروف معركة ناجحة.
استنهاض الناخب المسيحي
«على الناخب المسيحي في عاليه أن يستنهض حضوره ووجوده ويتوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع، عندها تحصل إمكانية خرق»، هكذا يعتبر أنصار المعارضة وخصوصا التيار الوطني الحرّ، علما بأن عدد المسيحيين في عاليه يبلغ 611 25 مقترعا ويشكلون نسبة (38.3%).
الماكينة المسيحية غير موجودة لغاية اليوم في شكل فعال، إلا عبر تحركات فردية للمرشحين في الدائرة. في انتخابات 2005 توجه الناخبون المسيحيون بكثافة الى صناديق الاقتراع فصوّت ما يقارب الـ20 ألف مسيحي توزعوا بمعدل 15 ألفا و500 صوت للمعارضة و4 آلاف و50 صوتا للتحالف الرباعي، بحسب النائب السابق مروان أبو فاضل، الذي يتوقع أن يكون «الزخم المسيحي هو ذاته هذه المرّة مع بعض المفاجآت الممكنة كردّة فعل على تكوين اللوائح، فاختيار المرشحين على ماضيهم وحاضرهم وإمكاناتهم سيكون له وقع كبير على حركة الناخب المسيحي واندفاعه».
نقاط الضعف والقوة
قوة الموالاة في عاليه تكمن في الارتكاز على القوة التجييرية لوليد جنبلاط التي تقدر بـ25 ألف صوت، وأبرز نقاط ضعفها التمثيل المسيحي للمرشحين. بينما نقاط قوة المعارضة تكمن في الارتكاز على أصوات الشيعة والدروز المعارضين كقوة تجييرية، وعلى الأصوات المسيحية وإمكانية تحسين كثافة الصوت المسيحي، وقد جيّر العماد ميشال عون في انتخابات 2005 للائحة 70 في المئة من أصوات المسيحيين.
مرشحو اللائحتين
ويبدو حتى الان ان لائحة قوى الموالاة ستضم:
عن المقعدين الدرزيين: النائبين أكرم شهيّب، وفيصل الصايغ أو يترك المقعد الثاني شاغرا للوزير طلال أرسلان (مع ان آخر المعلومات تفيد ان ارسلان قرر الترشح في عاليه بتمنٍ شديد من قوى المعارضة لشد عصب اللائحة، خاصة انه سـيكون مضـمونا كوزير في حال لم ينجح في الانتخابات).
عن الارثوذكس: النائب أنطوان أندراوس، وعن مقعدي الموارنة: النائـبين هـنري حلو وفؤاد السعد.
أما المرشحون المحتملون او شبه المؤكدين في لائحة المعارضة فهم: الوزير ارسلان ومحمود عبد الخالق (الحزب القومي) أو عصام شرف الدين (الحزب الديموقراطي)، عن المقعدين الدرزيين.
عن المقعد الأرثوذكسي، مروان ابو فاضل، (ارجحية كبرى) أو وليد خير الله.
اما مرشحَو المقعدين المارونيين فلم يحسما نهائيا بعد، وثمة عدة أسماء متداولة الثابت منها المسؤول في التيار الوطني الحر آلان عون، ويتحدث مسؤولو التيار عن اسم اخر سيكون «مفاجأة».
وثمة مرشحون موارنة تتردد اسماؤهم، منها: عماد الحاج، عماد مكرزل، أنطوان الزغبي، شارل شرتوني، وأنطوان حتي (والاخير من الحزب القومي).
المصدر: صحيفة السفير اللبنانية