المحرر المحلي

استنكر رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون جريمة اغتيال اللواء كمال مدحت منبها ومحذرا من ان المشاكل دائما تبدأ باغتيال المعتدلين ، وفي هذا الاطار تمنى عون من الفلسطنيين تحكيم عقلهم مشيرا الى ان اللواء مدحت كان دائما يهمّد الاوضاع ، داعيا الى تحصين الذات ضد الاطراف الدخيلة التي تحاول ان تخلق شرخ داحل المخيمات .
عون وبعد اجتماع "التغيير والإصلاح" بمشاركة نواب من كتلتي "الوفاء للمقاومة" و"التحرير والتنمية" تحدث عن المواضيع التي طرحت على جدول اعمال الاجتماع فقال :" طرحنا في اجتماع كتل المعارضة بعض الأمور الأساسية في قانون الانتخابات ومسارات العملية الانتخابية وبحثنا موضوع النقل من الخارج وتساءلنا هل مصاريف هذا النقل ستحسب من ضمن المصاريف الانتخابية وكيف تتم مراقبتها فالموضوع مهم جدا ".
وفي هذال السياق لفت عون الى انه يجب ايضاح هذه المواضيع ومنها صلاحية المخاتير في الخارج كاشفا عن قرار تكتل التغيير والاصلاح ارسال وفد للقاء وزير الداخلية والتباحث معه بهذه المواضيع بالقريب العاجل ، وعارضا لبعض هذه المواضيع التي وصفها بانها تثير القلق ، فأشار عون : " طرحنا استشارة لم تُرد عليها، الأثرياء الكبار الذين يمولون الانتخابات في لبنان، وفي هذا السياق هل من يريد أن يأتي على حسابه ستكون له القدرة على أن يحجز ويأتي بنفسه، طبعا لن يستطيع هناك عملية عرقلة واضحة ".
وتابع قائلا  : " هناك أيضا موضوع جوازات السفر التي تبين أنها غير متوفرة، وهذا يشكل قضايا شائكة وخطرة لحسم المواضيع، وقررنا أن ذنهب الى بارود لنتباحث معه بالمواضيع المختلفة في القريب العاجل ".
وحول موضوع التعيينات ، طالب رئيس تكتل التغيير والاصلاح باستكمال التعيينات في المجلس الدستوري رغم كل التجاوزات التي حصلت شرط مراعاة حفظ التوازن فيها ، كما دعا ايضا لاقرار التعيينات الادارية التي تتعلق بالانتخابات بارسع وقت ممكن .
العماد عون سأل اذا كانت المرأة تتمتع بكامل الحقوق فلماذا لا تترأس قلم اقتراع  ، كما رد عون على من يتمهمه بعرقلة انتخاب المغتربين ، فقال : " بالعكس نحن نحرص على سلامة العملية الانتخابية ونريد أن ينتخب المغتربين وقلنا لهم في رسالة أن يأتوا ويساهموا في العملية الانتخابية، وكل مرة يأتي مسؤول أو صحفي يزور كلامنا وهذه عادة نتمنى أن تتغير".
وحول موضوع دائرة الاشرفية رد عون على منتقدي تصريحاته الاخيرة بشأنها فقال :" بالنسبة لموضوع الأشرفية، نتأسف للتفسيرات التي تضيّع المعنى الحقيقي للكلمة، وخصومنا السياسيين دائما نشدهم الى الأعلى وهم ينزلون الى السافل، الأشرفية حرمت من حقوقها منذ 1972 وجبران تويني هو من دعا الى عدم التصويت لأن الأشرفية صوتها ليس مؤثر، فلماذا يريدون أن يأخذوا الأشرفية الى الطاعة مجددا ". واضاف عون :" نحن لا نريد رؤوس منحنية والمرجلة عندما نأخذ حقوق الناس في وجه من لا يحترمهم وفي وجه من يقول اذا ذهبت الأشرفية نستردها بالمال ". وتابع قائلا :"  لنا الحق أن نقول فلان ناضج وفلان غير ناضج وهو فليتصرف ويثبت للناس، ونحن يتهموننا بجرائم ارتكبها غيرنا " . موضحا :" نحن وسعنا فسحة الأمل النفسي والمادي للبنانيين من هنا الى ايران، اللبناني محترم واستعاد أبعاده العربية "
وردا على سؤال حول عدم اعلان لوائح المعارضة حتى الآن ، نفى العماد عون وجود اي خلاف داخل المعارضة قائلا :" لسنا مختلفين على شيء في المعارضة حددنا المواضيع التي فيها قلق اليوم وطرحنا التساؤلات وننتظر الأجوبة " ، واضاف عون : " نحن في المعارضة نتناقش وما اتفقنا عليه لن نعلن عنه الآن ولسنا مستعجلين أبدا ولا نشعر بأزمة واشار عون في الوقت ذاته الى اقتراب الاعلان عن لوائح المعارضة ، واشار عون الى ان المعارضة ستحسم الأشياء التي لا تزال عالقة .
وحول رأيه عن تحفظ البطريرك صفير على اقرار قانون تخفيض سن الاقتراع علق عون بالقول :" تحفظ صفير رأي كل انسان حر برأيه ".
وردا على سؤال آخر حول دائرة المتن الشمالي وما اذا كان ما زال هناك امكاينة للتحالف مع النائب ميشال المر قال عون : "أنا لم أعطي أهمية لموضوع ميشال المر في المتن ولكن لدينا حلفاء هم الطاشناق وفيما يتعلق بعلاقتهم بالمر فهم يتباحثون معه وأصبحنا في المرحلة الأخيرة وسنأخذ الأجوبة ".
وحول برنامج المعارضة اضاف عون : "لا يوجد برنامج موحد في المعارضة فنحن لسنا متفقون على كل شيء ولم نبحث هذا الموضوع ومتفقون أن يضع كل فريق برنامجه والمواضيع التي لا تكون منسجمة يجري التباحث فيها لأنه لا يمكن أن يكون هناك تكتلين بنفس البرنامج نساعدهم في تحقيق برنامجهم ويساعدوننا في تحقيق برنامجنا ".