ارشيف من :أخبار عالمية

مصدر فرنسي واسع الإطلاع لـ "الانتقاد.نت": وثيقة التفاهم بين التيار الوطني وحزب الله ساهمت في تعزيز الجبهة الداخلية

مصدر فرنسي واسع الإطلاع لـ "الانتقاد.نت": وثيقة التفاهم بين التيار الوطني وحزب الله ساهمت في تعزيز الجبهة الداخلية
باريس ـ نضال حمادة
رجّح مصدر فرنسي واسع الإطلاع لـ "الانتقاد.نت" أن الضباط اللبنانيين الأربعة الموقوفين لن يتم نقلهم إلى لاهاي. وأكد أن توقيفهم لا يستند إلى أي دليل اتهامي بل يعتبر تعسفيا. وأوضح أنه من غير المنطقي أن يتفق أربعة جنرالات على جريمة بهذا الحجم.
مصدر فرنسي واسع الإطلاع لـ "الانتقاد.نت": وثيقة التفاهم بين التيار الوطني وحزب الله ساهمت في تعزيز الجبهة الداخلية وبخصوص المحكمة الدولية من اجل لبنان عبّر المصدر عن اعتقاده بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيدفع باتجاه تغيير طاقم المحكمة الحالي تماشيا مع سياسته الجديدة، ويعود ذلك إلى أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش كان هو الذي ضغط لتعيين بلمار محققا دوليا خلفا لبرامرتز، وكان ذلك تماشيا مع سياسته المتصلبة تجاه سوريا.
وذكر المصدر الفرنسي الذي سبق أن تولى منصبا رفيع المستوى في لبنان أن الجنرال جوني عبده هو الذي كان يلفق المعلومات ويزود بها المحقق الدولي السابق ديتليف ميليس ويرتب له السيناريوهات الاتهامية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري.
وذكر المصدر الذي التقته "الانتقاد.نت" الأسبوع الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، أنه عندما كانت المشادّة قائمة بين الغرب وسوريا حول التمديد للرئيس السابق العماد إميل لحود، كان  اللواء الموقوف جميل السيد هو الوحيد الذي شرح للفرنسيين بطريقة مقنعة موجبات التمديد، موضحا بالتفاصيل والحجج القوية كيف أن التمديد كان مفيدا للمصالح اللبنانية والأميركية والفرنسية والسورية معا. وكشف المصدر الفرنسي الرفيع  سرا يعلن للمرة الأولى بالقول: "لقد أرسلنا المعلومات إلى  باريس لكنها لم تصل إلى الرئيس السابق جاك شيراك خوفا من ردود فعله الغاضبة".
على صعيد آخر رجح المصدر الفرنسي أن تنتهي المهمة البحرية لقوة "يورومارفور" قبالة الشواطئ اللبنانية قريبا نظرا للتكاليف الباهظة التي تتحملها فرنسا، في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة، موضحا أن فرنسا هي التي تدفع بدل إيجار السفن.
وقد أعرب المصدر الفرنسي عن ثقته بالرئيس اللبناني ميشال سليمان "الذي ينوي تنفيذ إصلاحات دستورية كبرى بيد أن المهمة لن تكون سهلة" واصفا إياه بـ "الرجل الهادئ".
مصدر فرنسي واسع الإطلاع لـ "الانتقاد.نت": وثيقة التفاهم بين التيار الوطني وحزب الله ساهمت في تعزيز الجبهة الداخلية واستبعد المصدر أن تزود فرنسا لبنان بصواريخ لمروحيات (غازيل) "لأن إسرائيل لن تقبل بذلك" فضلا عن غياب استراتيجية لبنانية للدفاع والتسلح، مضيفا أن الدول الغربية سوف تستوضح لبنان حول سياسته الدفاعية والتسلحية عند كل طلب لبناني لشراء أسلحة.
وأوضح المصدر في السياق أن الصواريخ الخاصة بالمروحية (غازيل) هي في الأصل مضادة للدبابات، ويمكن استخدامها ضد الأفراد.
وقال إن حزب الله هو الطرف اللبناني الوحيد الذي يملك استراتيجية دفاعية، فيما الآخرون لا يملكون شيئا في هذا الشأن، باستثناء التيار الوطني الحر، الذي قدم مؤخرا خطة دفاعية قريبة من نظرة حزب الله الدفاعية عن لبنان، واصفاً استراتيجية حزب الله بأنها موجهة في اتجاه معروف.
من ناحية أخرى أعرب المصدر عن ارتياحه للتواصل الحاصل مع سوريا، وقال انه كان نصح سابقا المسؤولين الفرنسيين بعدم القطيعة مع سوريا والتواصل معها، لأن في ذلك مصلحة لبنان.
وبخصوص العلاقات الداخلية اللبنانية قال المصدر الفرنسي الرفيع إن وثيقة التفاهم بين التيار الوطني وحزب الله ساهمت في تعزيز الجبهة الداخلية اللبنانية، واستقرارها، مقدرا في نفس الوقت خيار العماد ميشال عون.
ونبه المصدر إلى أن ما حصل في نهر البارد يمكن أن يتكرر، إذا لم تنتف الأسباب التي أدت إلى ذلك ، محذرا من أن لبنان لا يزال يعج بالمجموعات المقاتلة.
الانتقاد/ العدد1339 ـ 27 آذار/ مارس 2009
2009-03-24