ارشيف من :أخبار عالمية

بعد "كاهانا".. "باروخ مارزل" يعود ادراجه بالخيبة: أم الفحم تدحر الصهاينة وعلم فلسطين سيبقى يرفرف فوقها

بعد "كاهانا".. "باروخ مارزل" يعود ادراجه بالخيبة: أم الفحم تدحر الصهاينة وعلم فلسطين سيبقى يرفرف فوقها
قبل أيام من إنطلاق فعاليات يوم الأرض في مثلث الصمود الفلسطيني، حاول الإرهابي "باروخ مارزل" دخول عروس المدائن الفلسطينية في "الخط الأخضر" وبرفقته أكثر من 80 متطرفاً صهيونياً في ما يعرف بـ "مسيرات رفع العلم"، لكنه فوجىء بالفلسطينيين حاضرون على الأرض، وسط إضراب عام شل الحركة وقطع الطرقات في المدينة.
أم الفحم او أم النور كما يسميها أهلها، لم تخضع يوماً للتهويد ومحاولات نزع الهوية الفلسطينية عنها، وهي من القرى القليلة التي لم يغادرها اهلها. تميزت أم الفحم بالصمود والتصدي للغازي منذ فجر التاريخ.
تميز ام الفحم بموقعها الجغرافي فهي تقع في منطقة المثلث الشمالي - أو ما كان يسمى حتى نهاية القرن التاسع عشر ببلاد حارثة , نسبة إلى القبيلة العربية - حارثة - التي سكنت هذه المنطقة وحكمتها طوال فترة طويلة من الزمن . وتقع أم الفحم على الشارع الرئيسي المؤدي من مدينة الخضيرة إلى مدينة العفولة - شارع وادي عارة - حيث تبعد عن الخضيرة مسافة 32كم وعن العفولة 30 كم وعن جنين 25كم وعن حيفا 42كم.
يحدها من الشمال:
ـ بلدة العفولة من الشمال الشرقي
ـ بلدة رمانة من الشمال الغربي
ومن الشرق:
- قرية لد العرب أو لد العوادين
ومن الجنوب:
ـ قرية عانين من الجنوب الشرقي
ـ قرية عرعرة من الجنوب الغربي
ـ قرية الكفرين وقرية المنسي
وفيها سلسلة جبال مرتيطة يسلسلة جبال نابلس التي تمتد شمالا حتى مرج بن عامر ومن الجنوب حتى جبال القدس, وهي مكونة من العديد من المرتفعات والتلال المحيطة بالبلدة من كل جوانبها , ولعل أهمها وأشهرها هو جبل إسكندر, حيث يصل ارتفاعه إلى 521 فوق سطح البحر , وهو يشكل أعلى قمة في منطقة المثلث الشمالي وأعلى قمة من قمم جبال نابلس المحيطة بمرج بن عامر, ويشرف على مناطق واسعة الأرجاء وممتدة المسافات , سواء كان ذلك في مرج بن عامر أو جبال نابلس ومناطق وقرى الضفة الغربية لنهر الأردن , أو جبال الكرمل وحتى الشاطىء عند قيساريا , ما شكل لهذه المنطقة موقع استراتيجي وعسكري ممتيز وتشتهر أم الفحم بوفرة مياهها وعيون الماء المنتشرة في كافة أرجائها.
سجل المؤرخون نقاط هامة في تاريخ هذه المدينة منذ ما قبل الميلاد وجاءت على الشكل التالي:
عام 3000 قبل الميلاد - بداية الاستيطان البشري الكنعاني في أم الفحم وضواحيها
عام 1805 قبل الميلاد - إبراهيم عليه السلام يمر ويستقر لفترة قصيرة في اراضي أم الفحم
عام 1486 قبل الميلاد - الفرعون تحتمس يحاصر منطقة مجيدو - اللجون
عام 1100 قبل الميلاد - العبرانيون يحتلون أم الفحم ويزدهر الإستيطان في منطقة عين الزيتونة
عام 538 قبل الميلاد - انشاء خربة المونس ابان حكم الفرس للمنطقة
عام 332 قبل الميلاد - اقامة حصن يوناني , مكان مسجد المحاجنة , ابان حكم الاسكندر الأكبر
عام 636 ميلادي - الفتح الاسلامي لفلسطين وبضمنها أم الفحم
أيار 1101 - "الصليبيون" يحتلون أم الفحم ومنطقتها
عام 1187 - أم الفحم تعود للحكم العربي الاسلامي بعد معركة حطين
عام 1265 - ورود أول ذكر لإسم " أم الفحم " بالتاريخ حين اقطعها الظاهر بيبرس للأمير الهمام جمال الدين أقوش النجيبي , حيث وصلت حدودها بلدة قيساريا
عام 1516 - السلطان العثماني , سليم الأول ينزل في خان اللجون في طريقه لإحتلال مصر
عام 1538 - بداية الاستيطان البشري الحديث في أم الفحم , حيث بلغ عدد سكانها 50 فردا
عام 1596 - أم الفحم تحت حكم آل طراباي الحارثيين , حيث بلغ عدد السكن حينها 140 فردا
عام 1859 - معركة الاقواس بين أهالي أم الفحم وأهالي يعبد , ضمن فتنة ما عرف بحرب الصفوف بين القيسيين واليمنيين
عام 1844 - أول رحالة اجنبي - ادوارد روبنسون - يزور أم الفحم ويكتب عنها
عام 1914 - سنة الطبلة , تجنيد أبناء أم الفحم في صفوف الأتراك ابان الحرب العالمية الأولى
في 19-9-1918 وقعت معركة عين الزيتونة بين الثوار الفحماويين والقوات الاستعمارية الإنجليزية
في 30-1-1930 وقعت معركة " المدرسة " الدامية بين الثوار الفحماويين والقوات الاستعمارية الإنجليزية
في 14-5-1948 القوات العراقية تدخل أم الفحم اثر اعلان قيام الكيان الغاصب
في 30-5-1948 عصابات الصهاينة تحتل اللجون وتطرد الأهالي من المنطقة
في 20-5-1949 تسليم أم الفحم لكيان العدو وفق اتفاقية رودوس مع الأردن
في 1-5-1958 أحداث اول أيار الدامية في أم الفحم
في 20-4-1960 اقامة أول مجلس محلي في أم الفحم
عام 1965 أول انتخابات للمجلس المحلي في أم الفحم
في 30-3-1976 أحداث يوم الأرض الخالد في أم الفحم
في 29-8-1984 جماهير أم الفحم تتصدى لزعيم العصابات الصهيونية "كاهانا" وتمنعه من دخول أراضيها
في 11-11-1985 اعلان أم الفحم مدينة
في 27-9-1998 احداث الروحة والإعتداء الغاشم والآثم على طلاب وأهالي أم الفحم
في 1-10-2000 ام الفحم تهب في انتفاضة الأقصى إستنكارا للجريمة والمجزرة التي ارتكبتها يد الاحتلال في الحرم القدسي الشريف وتقدم شهيد انتفاضة الأقصى الأول
واليوم أضيف إلى سجل المدينة المشرف تاريخ جديد هو:
24 ـ 3 ـ 2009: ام الفحم تتصدى للصهاينة وتمنع المتطرفين بقيادة الإرهابي "باروخ مارزل" من دخول المدينة وتدحرهم من أبوابها..
تاريخ لم يتغيير، مدينة فلسطينية حفظت دورها جيداً وتعلمت الدروس.. الصمت والسكوت لا ينفع في هذه المواقف، التحرك هو الاجدى والنتيجة واضحة.
2009-03-24