جدد رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني رسميا، أمس، الدعوة الى الرئيس السوداني عمر البشير لحضور القمة العربية المقررة في الدوحة في 30 آاذار/مارس الحالي.
وأكد آل ثاني، بعد محادثات اجراها مع الرئيس السوداني في الخرطوم، بان بلاده تتعرض لضغوط دولية بشأن دعوة البشير الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور. وقال الوزير القطري ردا على سؤال "نعم نتعرض لضغوط من جهات عدة حول مشاركة الرئيس البشير في القمة العربية".
من جهته، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني السماني الوسيلة إن بلاده "لم تتخذ بعد قرارا بشان مشاركة الرئيس البشير في قمة الدوحة".   
وكان مجلس علماء السودان أصدر فتوى مطلع هذا الاسبوع توصي بعدم مشاركة الرئيس السوداني في القمة العربية المقرر عقدها في الدوحة، بعد ان اعلن البشير عزمه المشاركة فيها. وفي تحد ثان لامر اعتقاله، يعتزم البشير التوجه اليوم الاربعاء الى مصر لبحث اخر تطورات الاوضاع بدارفور والتحضيرات لقمة الدوحة. وقال مسؤول مصري طلب عدم ذكر اسمه، إن الرئيس السوداني سيجري محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك، وسيبحث مع المسؤولين المصريين آخر تطورات الاوضاع في دارفور، والتحضيرات للقمة العربية المرتقبة في الدوحة اخر الشهر الحالي، بالاضافة الى العلاقات الثنائية.
وكانت مصر اعربت فور صدور مذكرة التوقيف الدولية عن "انزعاجها الشديد" لقرار المحكمة الجنائية الدولية. وحذر وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط من "التداعيات السلبية المحتملة لمثل هذا القرار على استقرار الأوضاع فى السودان، وعلى مستقبل تنفيذ إتفاق السلام الشامل، وجهود تفعيل العملية السياسية في دارفور".
في هذه الاثناء، ذكر مساعد وزير الخارجية المصرى للشؤون البرلمانية عبد المنعم عمر أمس، أن الرئيس السوداني طلب من مصر مساعدة حكومة بلاده على سد الفجوة التي حدثت بعد قرار طرد منظمات الاغاثة الانسانية الاجنبية من دارفور، مشيراً إلى ان مصر "تستعد حاليا لارسال 40 طبيباً الى دارفور بعد طرد المنظمات الاجنبية".