رام الله ـ ميرفت عمر
أصيب العشرات من أهالي قرية بلعين غرب رام الله بينهم عدد من المتضامنين الدوليين في المسيرة التي نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان إحياءً لذكرى صدور فتوى محكمة العدل الدولية في لاهاي والتي جرمت بناء جدار الفصل العنصري على الأراضي الفلسطينية.
وذكر عبد الله أبو رحمة منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في بلعين إن الجيش الإسرائيلي هاجم مئات المواطنين الذين حاولوا العبور في مسيرة إلى أراضيهم المصادرة خلف وبدأ باطلاق القنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المتظاهرين مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
 وتزامنت هذه المسيرة مع الذكرى السنوية الرابعة لصدور فتوى لاهاي، التي نصت على عدم شرعية بناء الجدار، وقد رفع المشاركون في هذه المسيرة الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال من بناء للجدار ومصادرة للأراضي وبناء للمستوطنات واغلاق للطرق والحصار ومن قتل واعتقالات يومية، وأخرى تندد باستخدام العنف ضد الفلسطينيين العزل في مظاهراتهم السلمية.
وكان مجلس قروي بلعين قد بدأ الأربعاء برفع قضية أمام المحكمة العليا في مقاطعة كويبك بكندا، ضد شركتي "جرين بارك" و"جرين ماونت" الدوليتين، والمسجلتين في المقاطعة المذكورة، على خلفية مشاركتهما في بناء وتسويق وبيع وحدات سكنية في مستعمرة ميتاتياهو الشرقية المقامة على أرض قرية بلعين.
وحسب لجنة مقاومة الجدار، تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة نشاطات لملاحقة المتورطين في بناء المستوطنات والداعمين لها، فقد نجح أهالي بلعين قبل ذلك وبالتعاون مع إئتلاف من أجل العدالة في الشرق الأوسط قبل بضعة أشهر، ومن خلال حملة إعلامية ضد البليونيراليهودي تاجر الماس ليف ليفايف الذي يدعم بناء المستوطنات على أرض قريتي بلعين وجيوس، وذلك من خلال عدم السماح له بفتح فرعين لتجارة الماس في دبي. وقد استجابت منظمة اليونسيف لمطالب أهالي القريتين برفض المساعدات المالية التي يقدمها لها هذا البليونير.