عبّرت اوساط قوى المعارضة، في حديث إلى صحيفة "السفير" اليوم السبت، عن سرورها من انعطافة رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الواسعة، موضحة أنه يتوجه نحو خيارات اخرى داخلية واقليمية طالما كان يمارس عكسها، منبهة من انها لا تراهن كثيرا على هذه الانعطافة "نتيجة عدم الثقة بعقلية جنبلاط السياسية، التي تذهب من مكان الى آخر عند كل متغير كبير، لكن بعدما تكون قد ادت الى نتائج سياسية خطيرة".
وتضيف مصادر المعارضة ان جنبلاط "يعيد ترتيب حساباته الداخلية والعربية بعد فشل قوى الاكثرية في السيطرة على لبنان بسبب فشل المشروع الاميركي فيه، وان جنبلاط يدرك انه اذا كان خارج السلطة لا يستطيع ان يبقى زعيما سياسيا وطائفيا مطلقا". وقالت "لعله (جنبلاط) قرأ ان التغييرات الانتخابية لن تكون لمصلحة الاكثرية الحالية، فراح يفتش عن طرق تضمن له البقاء قويا في التركيبة المقبلة للمجلس النيابي وللحكومة".
وتشير "السفير" إلى ان حصيلة النقاش الحالي في الاوساط السياسية عن تحولات جنبلاط، تُجمع على الخشية من تبدلات مستقبلية، "لذلك لا تراهن المعارضة عليه كثيرا وإن كانت تسعى لكسب جنبلاط الى جانبها، على الاقل لتأمين تحييده في الصراع القائم مع خصومها السياسيين، ولا حلفاء جنبلاط الحاليين يأمنون كثيرا الا ينقلب عليهم في التحالفات الانتخابية، حتى لو اخذ بعضهم على لوائحه، فثمة شيء اسمه تشطيب في الانتخابات".