المحرر المحلي

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان لبنان لا يزال يواجه تحديات كبيرة على الرغم من التقدّم المحرز وانجاز تحرير معظم الارض عام 2000 بفضل تضامن الشعب والجيش والمقاومة والنجاح في صد العداون الاسرائيلي الاجرامي عام 2006، واذ اشار سليمان خلال كلمة له في قمة الدوحة الى هذه التحديات ومنها ما يتعلق باسترجاع الاراضي التي لا تزال تحت الاحتلال الاسرائيلي وتطبيق القرار 1701 ومواجهة الخروقات والتهديدات الاسرائيلية ومحاربة الارهاب والتأكيد على حق العودة ورفض التوطين وانطلاق عمل المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان ، شدد سليمان على المصالحة العربية معتبرا انها حاجة ملحة ، ومشيرا الى انه لا بد من التوصل الى تفاهم على استراتيجية عربية شاملة لمواجهة التحديات المطروحة في هذه المرحلة وفي طليعتها التحدي الاسرائيلي ومستلزمات الصمود مع الحفاظ على المقاومة كحق مشروع معترف به دولياً في وجه الاحتلال  .
وحول الانتخابات النيابية المقبلة تحدث سليمان عن الاستعدادات الجارية لتنظيم انتخابات نيابية حرّة ونزيهة بتاريخ 7 حزيران المقبل، في اجواء نعمل على ان تكون هادئة وديموقراطية، آملا ان تجرى بعيداً عن أي تأثيرات سلبية داخلية وخارجية، ومتطلعا لكي يخلق هذا الاستحقاق دينامية جديدة لادارة شؤون الدولة وعمل المؤسسات، تبدد التشنج والتجاذبات السياسية المربكة، وذلك بما يتناسب مع دور لبنان ورسالته كبلد حوار وعيش مشترك بين مختلف الاديان والمذاهب .
وحول المبادرة العربية للسلام قال الرئيس سليمان انه رغم اعتماد العرب السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لحلّ كافة أوجه النزاع العربي الاسرائيلي ، من خلال اقرارهم مبادرة السلام العربية بالاجماع في قمّة بيروت عام 2002، بعدما كانوا أكّدوا التزامهم بمرجعية مؤتمر مدريد للسلام وقرارات الشرعية الدولية. الا ان "اسرائيل" لم تلتزم لغاية تاريخه أيّ بند من بنود هذه المبادرة .
وحول القضية الفلسطينية اكد الرئيس سليمان انها تبقى في جوهر اهتمامنا ومتابعتنا، لافتا الى الحاجة القومية لانجاح الجهود العربية المبذولة راهناً لتحقيق المصالحة الفلسطينية في اقرب وقت ممكن. ومؤكدا ان لبنان الملتزم دوماً القضية الفلسطينية يعلّق أهمية خاصة على تحقيق الوفاق الفلسطيني وتعميم حال التفهّم والتفاهم على مجمل الساحة الفلسطينية ، ومشيرا الى انه لم يعد من الجائز السماح للعدو الإسرائيلي بالرهان على خلافات الفلسطينيين والعرب وتسعيرها، من اجل تبديد طاقاتهم واضعاف عزائمهم وقضم حقوقهم في الارض والمياه والامن والسلام والعيش الكريم .
وكان رئيس الجمهورية قد بدأ كلمته امام القادة والزعماء العرب بتوجيه الشكرِ الى الرئيس السوري بشار الاسد على الجهودِ الصادقة التي بذَلها طيلةَ رئاستهِ للدورة 20 لمجلس الجامعة العربية والتي لم يدّخر في خلالها جهداً في سبيلِ دفعِ امورِ الجامعة وقضايا العرب المحقّة الى مواقع العزّة والمنعة. كما توجه سليمان ايضا بالتهنئة الى الرئيسِ الجديدِ للقِمَّـة الامير حمد بن خليفة آل ثاني متمنياً له فترةً رئاسيةً غنيـةً بالانجازاتِ الخيِّرة التي تُرسي مناخَ التصالحِ والتضامن بين الدُولَ العربية .