ارشيف من :أخبار عالمية

خاص الانتقاد.نت: التقارير الأمنية الإسرائيلية تجوف إنجازات العدو الجوية

خاص الانتقاد.نت: التقارير الأمنية الإسرائيلية تجوف إنجازات العدو الجوية

كتب المحرر العبري
نفذ سلاح الجو الإسرائيلي اعتداء صارخا ًعلى السودان زاعما انه قصف قافلة من الشاحنات تحمل أسلحة متوجهة إلى قطاع غزة. ومنذ الإعلان عن ذلك في وسائل الإعلام الأجنبية والإسرائيلية بدأت محاولات توظيف ذلك في مجالين الاول يتصل باستعادة هيبة الجيش والثاني في المجال السياسي الحكومي.

بالنسبة لهيبة الجيش بدأت المقالات والتقارير الإعلامية تركز على وجود قرار إسرائيلي متخذ بالاعتماد على الذراع الطويلة للجيش وللأجهزة الاستخبارية، الى جانب الاعتماد على جهات أخرى، كالولايات المتحدة وبقية الدول الغربية.

كما برز ايضا محاولة رئيس الوزراء الصهيوني ايهود اولمرت الاستفادة من الكشف عن هذا الاعتداء الجوي، في الأيام الأخيرة لحكومته، عبر الظهور بمظهر القائد الذي لا يتورع عن اتخاذ قرارات خطيرة من أجل أمن "إسرائيل".

في مقابل ذلك ورغم عدم توفر الكثير من المعلومات الدقيقة، حتى الآن، حول طبيعة الأهداف التي أغارت عليها الطائرات الإسرائيلية، أيا كان طرازها ومزاياها، إلا انه من الواضح أن هناك اعتداء إسرائيليا يستوجب من الأنظمة العربية اتخاذ موقف حازم يكبح الطغيان الإسرائيلي ويردعه عن تكرارها..(بغض النظر عن حقيقة ما نتوقعه منهم).

مع افتراض صحة الادعاء الإسرائيلي حول طبيعة الأهداف التي أغار عليها سلاح جو العدو وبأنها تشمل أسلحة وصواريخ إلى القطاع، فإن ذلك لم ولن يحل دون مواصلة مراكمة قدرات المقاومة في قطاع غزة، ما دامت إرادة الإمداد متوفرة لدى المرسل، ولن تنجح كل محاولات ثنيه وردعه عن دعم الشعب الفلسطيني في الكف عن تزويده بما يمكنه من الدفاع عن نفسه ويحرر أرضه، كما لم تنجح كل المحاولات في الماضي. وطالما يوجد لدى الطرف المتلقي (الفلسطيني) إرادة مواصلة المقاومة، وبذل كل الجهود للحصول على المقومات المادية والعسكرية لذلك. وما تبقى ليس سوى تفاصيل تتصل بالأساليب والاجراءات التي قد ينجح العدو في ارباك بعضها، الا انه لن يتمكن من منع وصولها إلى حيث يجب ان تصل.
لكن بالرغم من التبجح الإسرائيلي، لم يطل الوقت حتى تم تفريغ هذا الاعتداء من محتواه (المتصل بمنع وصول السلاح إلى المقاومة في غزة) على لسان رئيس الشاباك يوفال ديسكين، الذي اخبر اعضاء الحكومة الإسرائيلية في جلستهم الأخيرة (قبل تسلم بنيامين نتنياهو لرئاسة الحكومة) من انه دخل إلى قطاع غزة، منذ ما بعد انتهاء "العملية العسكرية" في قطاع غزة، أكثر من 60 طن من المواد المتفجرة اضافة إلى صواريخ مضادة للدروع وأخرى مضادة للطائرات.

ولا يقتصر الامر على ذلك بل يُجوِّف تقرير الشاباك ايضا كل اجراءات النظام المصري، على الحدود مع قطاع غزة، ومعه الاتفاق الإسرائيلي الاميركي، في محاولة منهم لمنع تكرار تجربة لبنان في مراكمة المقاومة لقدراتها العسكرية بعد انتهاء العدوان.

2009-03-31