أكدت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أن عشرات المقاتلات الجوية الإسرائيلية، المدعومة بطائرات من دون طيار، استهدفت ما اعتبرته قافلة أسلحة في طريقها إلى حركة حماس، في صحراء السودان، منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، واضعة العملية في خانة "التلويح لإيران وحلفائها بالقدرات الاستخباراتية والعسكرية للدولة العبرية".
ونقلت مجلة "تايم" الأميركية عن مصادر قولها إن الولايات المتحدة أخطرت بالعملية الجوية في السودان "إلا أنها لم تشارك"، مشيرة إلى أنها كانت عملية جوية كبرى شاركت فيها "عشرات الطائرات المقاتلة". وأوضحت أن مقاتلات "أف ـ  16" قصفت قافلة الأسلحة، فيما رصدت أخرى من طراز "أف ـ 15"،الأجواء تحسباً لظهور طائرات "معادية" من السودان أو دولة مجاورة، ثم قصف المقاتلات مجدداً القافلة بعد أن أظهرت صور ارسلتها الطائرات من دون طيار تدميرها بشكل جزئي خلال الضربة الجوية الأولى.
وقالت المصادر إن سرب المقاتلات الجوية تزود بالوقود في الجو فوق البحر الأحمر طوال "الرحلة"، حيث قطعت 1750 ميلاً، مؤكدة أن خطة الهجوم الجوي رسمت في أقل من أسبوع عقب تلقي معلومة استخبارية، في مطلع كانون الثاني، إبان ذروة العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وبحسب "تايم"، فقد "تكونت الشحنة الإيرانية من 120 طناً من المتفجرات والأسلحة وتضمنت صواريخ مضادة للدروع، بالإضافة إلى صاروخ "فجر" الذي يبلغ مداه 25 ميلاً، وكذلك رؤوساً حربية، وتضمنت الخطة نقل الشحنة إلى منطقة بورتسودان الصحرواية في السودان، ثم نقلها في 23 شاحنة عبر الحدود الجنوبية لمصر ومن ثم إلى سيناء، "حيث كان من المقرر أن تتولى حماس أمر تهريبها إلى داخل غزة عبر الأنفاق".