دمشق ـ راضي محسن
بحث الرئيس السوري بشار الأسد وسطان عُمان قابوس بن سعيد في مسقط اليوم الخميس "مقررات القمة العربية الحادية والعشرين بالدوحة والأجواء العربية الإيجابية التي سادت خلالها ولاسيما المتعلقة بمسيرة العمل العربي المشترك وضرورة وضع آليات عملية لترسيخه".
ووصل الرئيس الأسد إلى مسقط اليوم في "زيارة عمل تستمر يومين"، وفق ما أعلن البيان الرئاسي السوري الذي أوضح أن الجانبان عقدا "مباحثات تناولت عمق ومتانة العلاقات السورية العمانية وآفاق تطويرها لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين كما تم استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة حيث اتفق الجانبان على استمرار التشاور بينهما بما يخدم القضايا العربية".
ونوه الرئيس الأسد بالدور الذي لعبة السلطان قابوس "لتعزيز التضامن العربي" كما عبر سلطان عُمان "عن تقديره للجهود التي قامت بها سورية بقيادة الرئيس الأسد خلال ترؤسها للقمة العربية العشرين في سبيل لمَّ الشمل العربي".
وفي حواره مع صحيفة السفير الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأسد رداً على سؤال يتعلق بالجهود المبذولة لتحقيق المصالحة العربية: إن عُمان "بادرت بشكل مباشر" في هذا السياق و"عُمان لا تحب أن تلعب دوراً إعلامياً".
وأوائل شباط/فبراير الماضي زار وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي دمشق وسلَّم الرئيس الأسد رسالة من السلطان قابوس تتعلق بالعلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.
وكشف الوزير العُماني، خلال زيارته، عن الاتفاق بين دمشق ومسقط على "تشكيل لجنة مشاورات مشتركة مهمتها مراجعة التطورات من حين لآخر وتعزيز الاتصالات والعمل بكل ما من شأنه لتعزيز التضامن العربي والمساعدة بالتفكير بآليات تحقق الهدف الاستراتيجي المتعلق بكيفية دعم المصالحة الفلسطينية بهدف إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس واجتماع العرب على هذا المبدأ".
وقال بيان رئاسي سوري حينها إن الرئيس الأسد والوزير بن علوي بحثا خلال لقائهما "العلاقات العربية العربية وآفاق تطويرها بما يحقق التضامن العربي المشترك ويخدم القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية" إضافة إلى جهود المصالحة الفلسطينية.