وافق مجلس الشيوخ الأميركي، في وقت متأخر من ليل أمس، على مشروع ميزانية السنة المالية 2010، متبنياً الميزانية المقترحة في خطة الرئيس باراك أوباما وقيمتها 3.55 تريليون دولار، لتنتهي بذلك أسابيع من الجدل حول هذه الميزانية.
ويتعين على أعضاء مجلس الشيوخ التوفيق بين مشروعه للميزانية وقيمته 3.41 تريليون دولار ومشروع مجلس النواب الذي وافق عليه أمس. ومن لندن، أشاد أوباما الذي يشارك في قمة العشرين، بإقرار الميزانية، قائلا "الليلة، مجلس النواب اتخذ خطوة أخرى على طريق إعادة بناء اقتصادنا المتعثر". وأضاف "من خلال خيارات صعبة وتحديات للطرق القديمة التي كنا نعمل بها، فإننا سخفض العجز في الميزانية الذي ورثناه إلى النصف في غضون أربع سنوات".
ووفقا لمكتب الموازنة في الكونغرس، فإن العجز الموازنةسيشهد خلال العام الخالي قفزة عالية وقد يرتفع إلى ما بين 1.67 تريليون و1.85 تريليون دولار، وهو  ما يعزوه اقتصاديون إلى عوامل عدة منها تأثير الأزمات الاقتصادية والمالية والحوافز التي رصدتها إدارة الرئيس أوباما لمعالجتها.
وجاء في تقرير مكتب الموازنة "نقدر ارتفاع عجز موازنة الرئيس، عن تلك التي قدرتها الإدارة.. بواقع 93 مليار دولار لعام 2009 وبقرابة 2.3 تريليون لما بين الفترة 2010 ـ 2019". وكان "مكتب الموازنة والإدارة" التابع للبيت الأبيض قد قدر في شباط/فبراير الماضي، ارتفاع العجز هذا العام إلى 1.75 تريليون دولار، أي أقل بواقع 100 مليار دولار عن تقديرات مكتب الكونغرس.