ارشيف من :أخبار لبنانية

مصدر بريطاني لـ"الأخبار": لما لا يجلس رعد معنا كما مع غيرنا؟

مصدر بريطاني لـ"الأخبار": لما لا يجلس رعد معنا كما مع غيرنا؟

نقلت صحيفة "الأخبار"، اليوم السبت، عن مصدر بريطاني مطّلع على التواصل مع حزب الله، قوله إنّ اللقاءات يجب أن تتم مع الجناح السياسي في الحزب لا العسكري الذي ترفض لندن وجوده، معتبراً أنّ الجناح السياسي "يعني الممثلين الشرعيين لحزب الله في الدولة اللبنانية، أي في الحكومة أو مجلس النواب".
ويستند البريطانيون إلى اللقاءات التي يعقدها عدد من نواب كتلة الوفاء للمقاومة، وأولهم رئيسها النائب محمد رعد، مع عدد من السفراء والوفود الأجنبية، ليسأل المصدر البريطاني "لماذا لا يجلس معنا السيّد رعد؟"، مشيراً إلى أدوار يقوم بها نواب حزب الله في اتصالات مع دول أجنبية. وردا على سؤال حول الجولة التي قام بها منذ أيام عضو الكتلة النائب حسين حاج حسن إلى لندن، أوضح أن هذه الجولة أتت بناءً على دعوة من أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني، النائب جورج غالاواي.
وعن سبب مرور هذه الزيارة دون أي "همروجة" إعلامية، عكس ما جرى مع المسؤول الإعلامي في حزب الله إبراهيم الموسوي، أشار المصدر البريطاني إلى أنّ التلميح بأنّ دولته تمارس تمييزاً بين الموسوي والحاج حسن، اتّهام ثقيل"، مضيفا "الموسوي أراد الحضور إلى بريطانيا في فترة لم تكن فيها النفوس العربية والإسلامية قد هدأت بعد لما جرى في قطاع غزّة"، لافتاً إلى أنه كان من الممكن أن تؤثر زيارة الموسوي في تلك الفترة على الاستقرار السياسي والأمني في بريطانيا. وينطلق المصدر البريطاني من زيارة الحاج حسن للتساؤل "لماذا لا تكون هذه الزيارة محور اللقاء الأول بين السفارة البريطانية في بيروت والنائب الحاج حسن؟"، مضيفا "يمكننا معرفة أصداء زيارة الأخير إلى بلدنا ورأيه بهذه الجولة، والانطلاق للحديث عن حوارنا مع حزب الله".
ويلفت المصدر الى أن للبريطانيين شرطاً إضافياً للحوار مع الحزب "أن تكون اللقاءات بعيدة عن الاستغلال الإعلامي والسياسي من حزب الله، وخاصة في مرحلة الإعداد للانتخابات النيابية. وهذا الحوار المؤجل لحين تذليل هاتين العقبتين، ليس مرتبطاً من جهة بريطانيا بالانفتاح على إيران". "لدينا علاقات دبلوماسية مع الدولة الإسلامية في إيران، ربما غير مميّزة، لكنها موجودة"، يقول المصدر، مؤكداً أنّ المطلوب هو حوار مع حزب الله "على صعيد المنطقة"، مشيرا إلى جدية لندن في هذا الخيار، عبر سحب كل القوات البريطانية المحتلة في العراق في الأشهر المقبلة.

2009-04-04