تمنى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان "ان تكون الحكومة التي تم تشكيلها على قدر الاماني الوطنية التي تشكل المقاومة عمودها الفقري وعنوانها المركزي"، واعتبر "ان الوحدة الوطنية والمشروع التضامني بين القوى وتأمين كرامة الشعب المقاوم له واحد من شروط حماية لبنان وحفظه"، مؤكدا "ان خيار المقاومة وجوهر مشروعها ضمانة قيامة لبنان الموحد الآمن".
وقال المفتي قبلان في تصريح له: "لن نتمنى ايام النصر، فزمن الهزائم قد ولى الى غير رجعة، انسوا كل تواريخكم المذله وتذكروا تاريخا واحدا فقط تموز 2006، العز والدفاع والكرامة ايام الصمود في وجه اكبر آلة حرب حاقدة، لم نطلب العون من احد، ايماننا بالله واتكالنا عليه هو عوننا، فها هو لبنان المقاومة يرتفع اليوم عاليا على اكبر هياكل قوة اقليمية بفضل المقاومة الاسطورة التي اثبتت انها نادرة تاريخية قل نظيرها في تاريخ البشر".
اضاف: "ان تاريخ 12 تموز فتح اعيننا على محطة انتصارات متتالية وسط تغيرات اقليمية ودولية اعطت المشروع الاخلاقي الشرق اوسطي اكبر زخم واثبتت ان التحولات العالمية تتسارع بوتيرة مثيرة، فها هي الاحادية الاميركية الفاسدة تنهار بقوة وتنهار مع كافة التوابع الدولية والاقليمية، ولان النصر ارادة المقاومين ولان هذه الارادة سياج الوطن وضمانة السيادة وشرط الحرية وعنوان الاستقلال فلا يسعنا الا ان نفاخر بمقاومتنا ونرفع امجادها ونزف فخرنا على كل الدنيا".
وتابع المفتي قبلان: "اننا نحيي اللبنانيين والوطن كل الوطن وعلى رأسهم قيادة المقاومة وفي هديها وشعبها بالمزيد من صبر الانتصارات ومفخرة البطولات ومعجزة الانجازات، وها نحن اليوم نقرأ بأم العين كافة الشروط التي تهيء لزوال الكيان الاسرائيلي من ارض الانبياء ومهابط الوحي. وما العرس الوطني لتحرير الاسرى والجثامين المكرمة في الايام الاتية الا دليل اخر على عمق النظرة الاستراتجية لخيار المقاومة وحكمة قيادتها وجوهر مشروعها، والتي اكدنا دوما وما زلنا انها ضمانة التحرير والكرامة وقيامة لبنان الموحد والامن".