كفركلا ـ فاطمة شعيب
بصورة استثنائية واستجابة لطلب بلدية كفركلا الحدودية انتقلت لجنة تعليم الحدود من القطاع الغربي والاوسط الى القطاع الشرقي بهدف تسهيل عمل الهيئة الايرانية لإعادة اعمار لبنان والتي تنفذ مشروع شق وتوسيع الاوتستراد الحدودي الممتد من بلدة كفركلا الى الناقورة، وهذا الطلب جاء بسبب حصول عملية التجريف في المشروع الإيراني قرب الخط الازرق .
تواصل عمل فريق الجيش اللبناني جاء بعد إنجاز إعادة تعليم وتثبيت تسع نقاط حدودية على الخط الأزرق، بدءاً من الناقورة وصولاً حتى تلة الراهب في عيتا الشعب في جنوب لبنان، والتي تأتي ضمن عملية متكاملة تصل إلى حدود قرية الغجر المحتلة لتحديد نقاط إعتلام نهائية للخط الأزرق، ورافق لجنة التعليم في الجيش اللبناني فريق من القوات الدولية، حيث تم وضع دراسة وتحديد ميداني خاص بالخط الأزرق عند حدود بلدة كفركلا مع فلسطين المحتلة، مقابل مستعمرة المطلة الإسرائيلية، متخطية عملها المتدرج الذي من المفترض أن يتواصل في القطاعين الغربي والأوسط من الجنوب.
فريق التعليم الذي تقدمه رئيس جهاز الارتباط والتنسيق في الجيش اللبناني العميد الركن عبدو عطاالله، انهى خلال ساعات عملية التعليم، بدءأ من بوابة فاطمة وصولا حتى طريق عام تل النحاس الخيام، المحاذية لمستعمرة المطلة الاسرائلية، واثناء عملية التعليم قامت دورية اسرائلية بإستفزاز فريق الجيش اللبناني عبر محاولة اثارة الغبار في المنطقة التي يعمل فيه، والسير بسرعة قياسية الا ان ضباط وعناصر الجيش اللبناني لم يعيروا الاستفزاز الاسرائيلي اي اهتمام منجزين المهمة بعد خمس ساعات على بدأها.
ومن المتوقع أن تعاود اللجنة نشاطها المقرر في القطاعين الغربي والأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيصار إلى تعليم إثنتي عشرة نقطة إضافية على الخط الأزرق ..
في هذا الوقت بدأ الجيش اللبناني أولى خطوات تنفيذ مشروع شق طريق حدودي عسكري خاص بالإحتياجات الدفاعية الأمنية على طول الخط الأزرق من خلال إطلاق ورشة إزالة الألغام الأرضية القريبة من السياج الحدودي إنطلاقا من نقطة رأس الناقورة.