وصف الزعيم الليبي معمر القذافي الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه "ومضة في الظلام الإمبريالي"، لكنه عبر عن خشيته من احتمال تعرضه للاغتيال.  وقال القذافي، أمام طلاب جامعيين في سرت، إنه يخشى من أن تتم تصفية الرئيس الجديد الشاب "مثلما تمت تصفية الرئيسين الأميركيين جون كنيدي وأبراهام لنكولن وتصفية داعية حقوق السود مارتن لوثر كينغ، أو أن يتم اخضاعه للسياسة الإمبريالية".
وعرض القذافي الذي يرأس الاتحاد الأفريقي حاليا العمل مع أوباما "لدعم الأمن والاستقرار والازدهار في أفريقيا ومناطق أخرى"، مثنياً على أوباما "لمخالفته السياسة الخارجية الأميركية السابقة" التي وصفها بأنها كانت "تملي على بقية العالم ما ينبغي فعله لخدمة المصالح الأميركية".
ورأى "أن الخطاب السياسي لأوباما حتى الآن خطاب منطقي خال من العنطزة (الغطرسة) الأميركية، التي كانت سائدة في خطب الرؤساء الأميركيين السابقين". ورحب الزعيم الليبي بمبادرة أوباما التي أعلن فيها التزام واشنطن بالعمل من أجل إخلاء العالم من السلاح النووي، وبالتأكيد في الوقت نفسه على حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
ونفى القذافي أن يكون الخلاف مع الولايات المتحدة أو الإسرائيليين أو أي قوة أخرى خلافا دينيا سببه الاعتراض على الحضارات "وإنما خلاف حول الاستعمار ومحاولة سرقة ثروات الشعوب". وأردف "مشكلة إقليم دارفور السوداني على سبيل المثال ليست إلا نتيجة للأطماع في ثروة الإقليم".