دمشق ـ راضي محسن
اعتبر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني خلال مباحثاته اليوم الأربعاء مع الرئيس السوري بشار الأسد أن "تحقيق المصالحة العربية وتنسيق المواقف العربية مهمان جداً للتحرك الأوروبي وفاعليته" الهادف إلى تحقيق السلام والتنمية في المنطقة، منوهاً في الوقت نفسه بوجود "فرصة مهمة" لأوروبا "لدعم مرجعيات الشرعية الدولية للصراع العربي الإسرائيلي" وخاصة في ظل "الانفتاح الأميركي على الحوار والانخراط" في قضايا المنطقة.
وكان الوزير الإيطالي وصل دمشق مساء أمس الثلاثاء وأجرى محادثات اليوم مع الرئيس الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم تناولت الجهود المبذولة لإنجاز المصالحة العربية والأوضاع في الشرق الأوسط.
ونقل بيان رسمي سوري عن فراتيني "إعرابه عن ارتياح أوروبا لمجريات قمة الدوحة وبداية تحقيق مصالحة عربية لأن تنسيق المواقف العربية مهم جداً للتحرك الأوروبي وفاعليته".
كما لفت الوزير الإيطالي إلى "وجود فرصة مهمة بأن تتحدث أوروبا بصوت واحد في دعم مرجعيات الشرعية الدولية للصراع العربي الإسرائيلي"، وقال إن "وجود انفتاح أميركي للحوار والانخراط يشكل فرصة مهمة لأوروبا والمنطقة لابد من استثمارها".
وشدد فراتيني على الدور الذي تلعبه سورية في "استقرار كامل المنطقة والشرق الأوسط" ووصفه "بالإقليمي والأساسي" داعياً إلى الاستفادة منه.
وأوضح الوزير الإيطالي أن زيارته إلى دمشق "تأتي في إطار تفعيل هذه الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط" منوهاً بـ "وجود توجه مشترك ضمن الاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقية الشراكة بين سورية والاتحاد الأوروبي في أسرع وقت ممكن" بعدما وقعها الجانبان بالأحرف الأولى مجدداً في شهر تشرين الثاني الماضي تمهيداً للمصادقة النهائية عليها بعد تجميدها من قبل الأوروبيين قرابة أربعة أعوام. 
وكان فراتيني أكد أواخر الشهر الماضي ضرورة الإسراع في توقيع اتفاقية الشراكة بين سورية والاتحاد الأوروبي بشكل نهائي، وقال إن هناك إجماعاً واسعاً داخل دول الاتحاد على المضي قدماً في إنهاء المفاوضات حول الاتفاقية والتصديق عليها.
وأوضح البيان السوري أن الرئيس الأسد والوزير فراتيني "استعراضا العلاقات بين سورية وإيطاليا خاصة وبين سورية والاتحاد الأوروبي عامة"، ونوه بوجود "تطابق في وجهات النظر حول ضرورة تطوير هذه العلاقات في كلا الاتجاهين بما يساعد في تحقيق المسعى السوري الأوروبي لإرساء الاستقرار في المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة على ضفتي المتوسط".
كما أعرب الرئيس الأسد "باسمه وباسم الشعب السوري للشعب الإيطالي الصديق وحكومته عن أحر التعازي بالضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا صباح أمس الأول".