طرابلس ـ فادي منصور
في وقت لم يطرأ فيه أي جديد على صعيد الائتلاف الانتخابي في طرابلس نتيجة عدم حصول الرئيس نجيب ميقاتي على ما يريده من الحصص الثلاث في طرابلس والضنية، ومع ورود معلومات باتت شبه مؤكدة عن انفراط حلف الحريري مع الوزير محمد الصفدي بسبب خسارته النائب قاسم عبد العزيز في الضنية والخلافات الحادة مع النائب محمد كبارة وخسارة التوافق على جان عبيد عن المقعد الماروني في طرابلس واصرارالصفدي على ترشيح فادي غنطوس عن مقعد الروم الأرثوذكس في طرابلس دخلت التحالفات الآن في المصير المجهول وسط توقعات بعدم التزام القواعد الشعبية بقرارات القيادات السياسية في البلد .
الجماعة الاسلامية وبعد الهدف الذي سجل في مرماها على أرض ملاعب صيدا , تكثفت الهجمات على أرضها في الشمال, وحارس مرماها في الضنية لن يعود باستطاعته صد الهجمات خصوصا بعد اكتمال اللائحة بترشيح أحمد فتفت وهيثم الصمد , أما عكار فالحديث يدور حول ترشيح خالد ضاهر على لائحة المستقبل عن دائرة عكار ما يعني أن الجماعة مضطرة للرضوخ للأمر الواقع .
ثقل الجماعة الاسلامية الشعبي في طرابلس ومرشحها رامي درغام سيعطي القرار لمجلس الشورى في الجماعة الذي يصر على خوض المعركة ولو منفردا, الأمر الذي سيحرج الجماعة مع حليفها المستقبل في الدائرة الثالثة في بيروت .
القاعدة الشعبية للجماعة في طرابلس طالبت درغام بعدم الانسحاب من المعركة وهددت بأن أصواتها في طرابلس ستذهب بما لا تشتهيه سفن الحريري وذهب بعضهم الى أبعد من ذلك عبر المطالبة بتشكيل لائحة تضم القوى الاسلامية, بينما الحركات الاسلامية الأخرى حسمت خيارها بدعم الرئيس عمر كرامي عبر لائحة موحدة تضم ,الى جانب كرامي، مرشح جبهة العمل الاسلامي الشيخ بلال شعبان ومحمد نديم الجسر, خلدون الشريف, جان عبيد (موارنة) رفلي دياب مرشح المردة (ارثوذكس) إضافة الى مرشح علوي يختاره المجلس العلوي .
أما في الكورة (3نواب ارثوذكس) : فقد اكتملت اللوائح, المعارضة اختارت مرشحيها وهم جورج عطالله، سليم سعادة وفايز غصن
على أن تعلن قوى 14اذار أسماء مرشحيها في مطعم الكامليون يوم السبت, وهم فريد مكاري، نقولا غصن وفريد حبيب .

في الخلاصة فإن الوضع العام في الشمال يشير إلى أن الحديث عن لوائح ما زال كلاماً بكلام، وإن كان أحد من المرشحين الكبار (نجيب ميقاتي, محمد الصفدي) لن يجرؤ على الاعلان عن انسحاب من أي توافق أوائتلاف على ما يبدو.