رام الله-الانتقاد.نت
رفضت المحكمة الاسرائيلية المركزية في تل أبيب الإفراج عن الأسير السعودي عبد الرحمن العطيوي المعتقل في السجون الاسرائيلية، رغم انتهاء مدة محكوميته منذ 21 أيار 2005.
وأفاد محامي مؤسسة مانديلا لرعاية الأسير أن المحكمة التي انعقدت بحضور ممثل الأمم المتحدة والمحامي المكلف من مؤسسة مانديلا سني خوري وممثل الادعاء العام، للنظر في طلب الإفراج عن الأسير العطيوي الذي تواصل إسرائيل احتجازه رغم انتهاء محكوميته و عدم قانونية اعتقاله.
وأضاف المحامي أن المحكمة قررت الاستمرار في اعتقاله لحين إيجاد دولة تستقبله، متذرعة بأن قرار الرفض بسبب عدم تعاونه مع ممثل الأمم المتحدة وعدم إعطائه أي تفسير واضح لسبب دخوله إلى "إسرائيل".
ويأتي هذا رغم إبلاغ ممثل الأمم المتحدة المحكمة بوصول ممثل من دولة أوروبية إلى إسرائيل الأسبوع الماضي لدراسة ملف الأسير العطيوي مع أربعة أسرى آخرين لمنحهم اللجوء السياسي ومن المفترض  الحصول على الرد النهائي في غضون أيام.
وقالت مانديلا في تصريح صحافي إن نهج المحكمة غريب بالنسبة لمسار القضية القانوني، حيث أصدرت قرارا قبل وصول ممثل الدولة الأوروبية وبحثه موضوع ترحيل العطيوي، مما يعني أنها تتعمد الاستمرار في اعتقال  الأسير السعودي، وسوف يقوم المحامي خوري بالاستئناف على قرار الرفض.
ومن الجدير ذكره، أن العطيوي اعتقل بتاريخ 5/3/2005 عند الحدود المصرية، أثناء عملية تسلل عبر الحدود وأصدرت "محكمة ايرز" بحقه حكما بالسجن  لمدة ثلاثة شهور، وبعد قضاء محكومتيه رفض الاحتلال الإفراج عنه، ثم صدر أمر بإبعاده وأمرا بتوقيفه، و خاض الأسير  بعدها عدة إضرابات تجاوز كل إضراب منها أكثر من شهرين احتجاجا على احتجازه  وعدم الإفراج عنه.