مع حلول اليوم الثالث للعدوان الإسرائيلي على لبنان بدا العدو مستمراً في حربه ممعناً في هجماته وفي تقطيع أوصال الوطن فيما ظلت المقاومة على عزيمتها وإصرارها بتكبيد العدو خسائر فادحة يدفع من خلالها ثمن عدوانه وقتله للمدنيين الأبرياء فكان اليوم الثالث للعدوان بداية المفاجآت بتدمير البارجة "حانيت" قبالة شواطئ بيروت.
ميدانياً وسعت قوات العدو الاسرائيلي دائرة اهداف حربها المفتوحة على لبنان، منفذة تهديدات قادتها بقصف ضاحية بيروت الجنوبية وقطع طريق بيروت - دمشق، بالتزامن مع تواصل الغارات على مطار بيروت الدولي، والقصف الجوي والبري على مناطق الجنوب، اضافة الى استهداف عدد من المناطق في البقاع، وفرض حصار بحري على مرفأ طرابلس. وفي اليوم الثالث، كما في اليومين الماضيين، حصدت آلة القتل الاسرائيلية المزيد من الشهداء الذين وصل عددهم إلى 65 إضافة الى عشرات الجرحى، وأمعنت في عزل الجنوب عن باقي المناطق، مع استمرار اعتماد خطة مبرمجة بقطع الطرقات حتى بين القرى والبلدات والمدن، وليس فقط بين المحافظات، والايغال في ضرب البنية التحتية والنهج التدميري الذي طال أيضا خزانات الوقود في معمل الجية الحراري وعددا من خزانات المياه في مناطق أخرى. وكما في اليومين الماضيين، ردت المقاومة على هذه الاعتداءات بدك المستوطنات والمرافق الحيوية والمواقع القيادية الاسرائيلية، بعدد كبير من الصواريخ، محققة اصابات مباشرة فيها.
وفي ما يلي أبرز محطات اليوم الثالث للعدوان:
ـ مصر والأردن تؤيدان موقف السعودية وتعلنان أن مغامرات المقاومة في لبنان لا تخدم المصالح العربية.
ـ السفارة الأمريكية في بيروت تحذر رعاياها وتتخذ إجراءات لتسهيل ترحيلهم.
ـ "إسرائيل" تقصف مقر الامانة العامة لحزب الله.
ـ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يهدد بقصف مدينة حيفا وما بعد حيفا وما بعد بعد حيفا.
ـ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يعلن مباشرة في رسالة صوتية عبر تلفزيون المنار عن تدمير البارجة الإسرائيلية "حانيت " من نوع "ساعر 5" قبالة شواطئ بيروت.
ـ تقارير اسرائيلية تؤكد شدة إصابة البارجة الحربية الإسرائيلية.
ـ معاريف تكشف أن الرد الإسرائيلي على عملية الخطف لم يكن ارتجالياً.
ـ المقاومة تقصف ثكنات عسكرية إسرائيلية في شمال فلسطين.