في مقتطفات من مذكرات ينوي نشرها الشهر المقبل، أكد السفير الأميركي الأسبق لدى لبنان، جون جونثر دين، أنه لم يكن تحت ضغط الجماعات المناصرة لإسرائيل على مر السنين فحسب، لكنه كان أيضاً هدفاً لمحاولة اغتيال دبرتها "إسرائيل" عام 1980 في لبنان، عندما بدأ فتح قنوات اتصال مع "منظمة التحرير" الفلسطينية.
وأوردت صحيفة "نيشين" الأميركية بعضاً من مذكرات دين بعنوان "مناطق الخطر"، حيث يؤكد أنه كان سفيراً للولايات المتحدة في لبنان عام 1980 عندما تمت مهاجمة قافلة من ثلاث سيارات، كانت تقله مع أفراد أسرته بالقرب من بيروت. يوضح "كنت هدفاً لمحاولة اغتيال نفذها إرهابيون باستخدام بنادق أوتوماتيكية وأسلحة مضادة للمدرعات، صنعت في الولايات المتحدة وشحنت لإسرائيل، أسلحة ممولة ومهداة من الولايات المتحدة لإسرائيل استغلت في محاولة لقتل دبلوماسي أميركي".
ويفلت دين إلى إن الخارجية الأميركية أجرت تحقيقاً لكنه لم يبلغ بنتائجه أبداً، مشيرا إلى أنه حاول معرفة نتائج التحقيق عبر الهاتف لمدة ثلاثة أسابيع ولم يجنٍ إلا صمتاً رسمياً من واشنطن، وعندئذ "علمت من خبراء أسلحة في الولايات المتحدة ولبنان أن البنادق والذخائر التي استخدمت في الهجوم سلمها إسرائيليون لميليشيات مسيحية متحالفة معهم".
وأكد دين أن "الموساد" كان متورطا بشكل ما في الهجوم، خصوصًا بعد أن تعرض لانتقادات حادة من الساسة الإسرائيليين لاتصالاته مع الفلسطينيين. وخلص إلى القول "من دون شك، استخدمت حليفتنا إسرائيل ميليشيا عميلة لها وحاولت اغتيالي".